مقالات سياسية

اخيرا ظهر المجلس المركزي لقحت

يوسف السندي 

بعد فترة من الجمود والهشاشة والضعة نسينا فيها ان هناك ما يسمى المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ، ظهر المجلس بتصريح يعيد بعض الأمل لقوى الثورة ويدفق بعض الوقود في المسار نحو تحقيق أهداف ثورة ديسمبر . بعد أن نسيناه ظهر المجلس المركزي ليقول ( انا هنا ) .
حمدوك ومركزية قوى الحرية والتغيير
حمدوك ومركزية قوى الحرية والتغيير
ظهور المجلس المركزي جاء عبر تصريح صحفي مساء الاحد اعلن فيه عن خطوة بالغة الأهمية ، جف حلقنا من المطالبة بها ، هي توحيد قوى الثورة بتوسيع قاعدة قوى الحرية والتغيير لتشمل كل القوى الموقعة على اعلان الحرية والتغيير والتي تقبع خارج الهياكل . المجلس المركزي في تصريحه أعلن عن قيام مؤتمر موسع يوحد هذه القوى ، يعقد خلال شهر يوليو بصورة تراعي الظروف الصحية ، واستعدادا لذلك قرر المجلس إجراء اتصالات عاجلة بكافة قوى الثورة لضمان أن تشمل اللجنة التحضيرية اوسع تمثيل ممكن يكسب المؤتمر الشمول والإحاطة بالقضايا المهمة التي سيناقشها . هذه الخطوة كانت منتظرة منذ وقت طويل ، رغم أنها جاءت متأخرة جدا الا انه ان تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي .
من أزمات الوضع الراهن ومن أسباب هوان وضعف الحكومة الانتقالية، ان أضعف حلقة في أجهزة الحكم هو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ، مجلس لا تشعر به ولا بوجوده ، غائب حاضر ، مع ان الواقع يشهد بانه الجسم الذي قاد أعظم ثورة ، الجسم الذي التفت حوله الجماهير وقاد البلاد لإسقاط اضخم دكتاتورية في أفريقيا في هذا القرن ، هذه الحقائق تفترض أن يكون هذا المجلس هو أقوى جسم في السودان الآن، أقوى من لجان المقاومة وأقوى من الجيش ، ولكن يبدو أن المجلس المركزي هو الجهة الوحيدة التي لا تعلم قيمة ما يتوفر لديه من رصيد وقوة ، يكفي أن نشير إلى ان هذا المجلس يقود أضخم تحالف سياسي تشهده البلاد من ربع قرن ، أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني وحركات مسلحة واجسام مهنية ، تحالف لو استطاع المجلس المركزي إدارته بصورة فعالة وبديناميكية تراعي التغييرات التي تطرأ على الراهن السياسي الداخلي والعالمي لتحول واقع الحال تماما ولشهدنا أعظم فترة انتقالية في تاريخ السودان ، ولراينا أفضل تحول نحو الديمقراطية في أفريقيا.
لن نبكي على ما راح ولكننا نتمنى أن يضطلع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيبر بدوره في الحفاظ على تماسك وحدته الداخلية ووحدة البلاد ، وان يكون هذا المؤتمر منصة لمعالجة كل الاختلالات التي منعت قحت من التماسك والقوة ، واظهرتها بهذا الضعف وجعلت احزابها وفصائلها كانها جذر معزولة لا يربط بينها رابط ، وكانت النتيجة تجميد عضوية عدد من الأحزاب السياسية الفاعلة ، وانقسام محبط للساحة داخل تجمع المهنيين ، الذي تحول هو الآخر من جسم بنت عليه الجماهير امال عظيمة إلى خيال مآته وصفحة فيسبوك للاعلانات العامة فقط .
عافية الثورة تكمن في عافية قوى الحرية والتغيير ، استمرار وجود أجسام وهياكل معطلة وكسيحة داخل قحت هو خيانة لدماء الشهداء وخيانة لتضحيات أبناء وبنات هذا الوطن ، هذه الفرصة الأخيرة لكم كونوا في الموعد واجعلوا من التحضير للمؤتمر فرصة لجمع الشمل وتوحيد الثوار وتقديم التنازلات بين الأطراف جميعا وصولا إلى مؤتمر جامع وشامل يعيد الهيبة للثورة والأمل للجماهير .
يوسف السندي

‫2 تعليقات

  1. دكتور يوسف عليكم الله يا جماعة ما تبيعوا الوهم لهذا الشعب المسكين. هذا الظهور هواستباق لما سيحدث يوم 30 يونيو. لماذا لم يصحوا طيلة هذه الفترة أنا أعتقد أن قوى الحرية والتغيير ستكون في فتيل حقيقي يوم 30 يونيو ستطالها السهام من كل صوب من الثوار والإسلاميين والناس العاديين لأنهم هم السبب المباشر في هذا الفشل لأنهم أتوا بأفشل الكوارد لإدارة شئون البلد – خذ مثلا وزير الطاقة الذي يبشر الشعب بإن الفترة القادمة سيكون وضع الكهرباء فيها كارثي طيب نت الوقت ده كله كنت بتعمل في شنو. مش عارف أنه في صيانة والأسوأ من السؤ تعليله بإن المهندسين الهنود ما بقدروا يجوا. البلد دي فيها عشرات الآلاف من المهندسيين الميكانيكيين والكهربائيين هل يعقل أنهم غير قادرين على إجراء الصيانة لمولدات الكهرباء أذا الكلام ده صحيح يكون فعلا سجم خشمنا والرمادة كالتنا. نحن الآن ما بنعرف قوى تغيير ولا قحت و تجمع المهنيين بس رجعوا لينا ثورتنا.

  2. يا عواجيز الأحزاب تنحوا جانبا و خلو الشباب مفجر الثورة يقود المسيرة ..الاحزاب و الحركات المسلحة بالإضافة إلي جنرالات الجيش و الأمن هم سبب ما نحن فيه من بلاء ..صراع علي المناصب و المواطن البسيط يروح بين الرجلين ..ارحمونا يرحمكم الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..