مقالات وآراء

الرواب العالمى

ما تحقق بمؤتمر شركاء السودان المنعقد يوم الخميس ٢٥/يونيو.. يستحق الإشادة والتقدير  بكل القائمين على أمره من حكومة الألمان ومجلس وزراء السودان .ويعتبر (رواب عالمى) له أثره الكبير بما قذفه ببركة علاقات السودان الدولية الراكدة من تحريك لمياه شراكات وصداقات شفافةسيكون لها ما بعدها  مع المجتمع الدولى بمجموع دوله العملاقة (دول العشرين الصناعية الكبرى ) ودول الإتحاد الأوربى ودول الخليج العربى ودول الجوار العربى والإفريقي والتى كانت حضورا  بتمثيل وزارى كبير   .والمنظمات الدولية ذات الثقل (الأمم المتحدة – الإتحاد الأوربى -البنك الدولى – صندوق النقد الدولى – بنك التنمية الافريقى – الصندوق العربى للتنمية الإقتصادية – منظمة الإتحاد الأفريقى –  منظمة الإيقاد)  وجميعها  شاركت بتمثيل عالى كأول مره بالتاريخ يحظى  السودان  بمثل هذا الثقل من الحضور والإهتمام و الإشادة بثورته وأبدأ روح المشاركة والتعاون .بعد ان كانت تجتمع الدول والمنظمات لأجل إصدار العقوبات وعبارات التنديد والإدانات ضده بسبب  الإنتهاكات لحقوق الإنسان والإتهام بأعمال الإرهاب والعدوان بالعهد البائد…وكانت المشاركة السودانية بالمؤتمر  وبلا تحشيد ..والتى  قدمت المختصر المفيد .شملت رئيس الوزراء ووزير المالية ووزيرة العمل والتنمية الإجتماعية ..كذوى إختصاص..إن ما قدم بالمؤتمر من وعود بالدعم المحدد التوجيه فى ظل المؤسسية التى تعمل بها هذه الدول والمنظمات واضح المصداقية وأكيد الإلتزام رغم أنه غير كبير الأرقام حيث لم يصل  إجماليه لهذا العام مبلغ الأثنيين مليار دولار ..رغم ذلك يمكن أن تصل الى مبلغ الستة مليار المطلوبة لإنجاز موازنة هذا العام الطموحة على أحسن حال ..اذا تم الإستغلال الجيد لما أحدثه هذا الموتمر من إختراق لأبواب  كانت مغلقة مع المنظمات الدولية والدول المانحة..وما يمكن ان يمنحه من مفاتيح تمويل كانت عصية.. وأضح  بما ورد من إفادات عديده  بالإستعداد بالمشاركة والتعاون  بكل المجالات بخلاف الدعم المعلن  ..كل ما يحتاجه الأمر آليات متابعة تابعة لرئيس  مجلس،الوزراء..ذات فكر ثاقب وكفاءة عالية وهمة معلومة ووطنية صادقة وجدية صارمة  وقنوات إرتباط مع البعثات الدبلوماسية لتحويل التعاون مثلا مع اليابان لعون فنى بمجال مياه الشرب المتوقع حدوث فجوات كبيرة بها بالعديد من مدن السودان ومناطق إعادة التوطين..والإستفادة من الخبرات الصينية بالبنى التحتية والتى تمثل أهم المشاكل الحالية التى تواجهه حكومة الفترة الإنتقالية وتعوق إنطلاق التنمية..والإستفادة من العون الامريكى بالتقانة الزراعية..والشروع فورا بانقاذ الإتفاقيات مع المانيا بمجال الطاقة البديلة للخروج من نفق الأزمات الراهن..والدخول بشركات مع مجموعات من الدول والمنظمات بأحزمة التنمية الخمسة المقترحة..وبرامج الدعم الإجتماعى  وهكذا يتم وضع وتنفيذ، خطط طموحة قصيرة ومتوسطة وطويلة  الأجل مع كل دولة ومنظمة تعمل على أفضل جوانب التعاون المطلوبة للسودان للإستفادة من الروح البناءة ومجالات التعاون التى تم طرحها من ممثلى الدول والمنظمات..وبهذا يمكن أن نصل للارقام الطموحة التى تلبى الإحتياجات الفعلية لموازنة هذا العام تحديدا..لأن مصادر الإيرادات لموازنات  متبقى سنوات المرحلة الانتقالية  يمكن تدبيرها من تسييل الأصول المستردة من أموال التمكين والشركات الرمادية  وما أكثرها ..و من الإصلاح المؤسسى للايرادات الذاتية ..ومساهمة الشركات الحكومية خاصة التابعة للقوات النظامية ..والموارد السيادية ( الذهب والبترول ) بالإيرادات العامة.. وحتما من لا يعحبهم  كل انجاز لحكومة الثورة من فلول النظام الساقط رأسه…سيبخسون هذا الأنجاز ويبثون سموم الإحباط بأن المبالغ دون الطموح وأقل من تقديرات الميزانية..ولا تمكن من بناء احتياطى من عملات حره تحدث الإستقرار المطلوب..ونقول لهم أن هذا الزخم غير،المسبوق بتاريخ الوطن سيشكل الرواب المطلوب لعجينة التنمية المستدامة إقتصاديا..وله من قوة الدفع السياسية التى ستحدث الفارق بعد أربعة أيام بشوارع الوطن الفسيح.. والتى ستبدد أحلام الزواحف التى جعلها تدب بالاوصال،الميتة بعض وزراء وولاة  الغفلة بحكومة الثورة..من من يسمحون لرهق الصفوف بالتمدد بالخبز والوقود..عبر أزرع الدولة العميقة..او الإدارات العقيمة.. فلن تشفع  لهم شفافية الحديث عن أزمات عجزوا عن الحيلولة دون حدوثها ..وسيضيفون لها بلا تدبر حصيف أزمة الكهرباء التى ستمتد سلبا على. سابقاتها وتضيف عليها تدنى خدمات المياه وأرتفاع طموح الوهم…فكل السلسلةالإدارية  المرتبطة بالتدنى بأى مرفق من مرافق الدولة يجب ان تواجهه بالحسم الثورى والفورى المطلوب..قبل أن تمتد انعكاستها السالبة على السياسة والأمن وكل عصب الدولة وكيان المجتمع..وسيدخل رئيس الوزراء،ووزير المالية ووزيرة العمل و التنمية الإجتماعية   سفر الخالدين من أبناء وبنات السودان من أوسع  أبوابة اذا تمكنوا من إكمال مشروع الدعم الاجتماعى عبر القنوات التقنية المخططة  مع مشروع الزيادة الكبيرة بالمرتبات..مع إنجاز تحدى  كبح جماح  التضخم وزيادة الأسعار..عبر التدابير الإقتصادية المرتبطة بحسن إدارة تداعيات مخرجات  مؤتمر شركاء السودان ..والوصول السريع لمرحلة استقرار قيمة العملة الوطنية عند المستوى الأمثل للإستقرار الاقتصادى المطلوب..بما يمهد للانطلاق لآفاق التنمية المستدامة وتحقيق التطلعات الطموحة..

عادل محجوب على

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..