حركة العدل والمساواة: الأيام المقبلة ستكون حاسمة بشأن قضايا السلام

الخرطوم: الراكوبة

أطلق كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة  أحمد تقد لسان, بشريات للشعب بقرب التوصل إلى اتفاق سلام نهائي يخاطب كل افرازات المشكلة السودانية, ويؤسس لحوار مستدام, وبناء مع بقية القوى السياسية, وذلك للعبور بالسودان الي مرحلة جديدة.
وأكد تقد في مؤتمر صحفي يوم الجمعة, أن الأيام القادمة ستكون حاسمة بشان قضايا الحرب والسلام في السودان خاصة بعد اللقاءات المبشرة التي أجراها وفد كبار مفاوضي حركات الكفاح المسلح اليوم مع كل من نائب رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك.

واوضح أن زيارتهم للخرطوم كممثلين لأطراف التفاوض في جوبا تعبرعن طبيعة الثقة المتوفرة بين الأطراف المتفاوضة في جوبا، وقال إن العملية السلمية قطعت شوطا كبيرا في الكثير من القضايا والملفات وتبقت قضايا محدودة وهي تحتاج لحوار مباشر ومشاورات مستمرة مع الجهات صاحبة القرار السيادي من أجل تذليل الصعاب والوصول إلى اتفاق سلام في وقت وجيز.

وأبان أنه تم حصر هذه القضايا وهي 6 قضايا أساسية، ويمكن الوصول فيها إلى حلول مرضية لجميع الاطراف، وأعلن أن هذا الوفد مفوض تفويضا كاملا لاتخاذ القرارات المصيرية بشان هذه القضايا المتبقية في التفاوض مع حكومة السودان.
وقال تقد ان القضايا التي نوقشت في منبر جوبا خاصة تلك المتعلقة بمناطق النزاع هي قضايا معقدة مرتبطة بالازمة السودانية وفيها افرازات عميقة علي كافة الصعد سواء علي مستوي الولايات المتأثرة او طبيعة علاقة هذه الولايات بالمركز لذلك كان من الطبيعي ان يستمر الحوار قرابة الثمانية اشهر في جوبا، واصفا إياه بالحوار العميق والبناء الذي خاطب القضايا الاساسية للأزمة السودانية ووضع الحلول الناجعة للافرازات المترتبة جراء النزاع الطويل ..
وأبان كبير مفاوضي العدل والمساواة ان البلاد علي اعتاب مرحلة جديدة وهي تحقيق السلام والدخول لمرحلة البناء الوطني المشترك مع بقية القوي السياسية.

وقال ان هناك اصوات ولغة تشكيكية تجاه مايجري في جوبا، واضاف قائلا” رسالتنا لهم أن العملية التفاوضية بجوبا تمثل تجربة فريدة بالنظر الي النتائج التي تم التوصل اليها من خلال المفاوضات ” وزاد قائلا ”  إذا تم تنفيذ ما أتفق عليه في جوبا سنتمكن من تحقيق استقرار سياسي يعمل علي وقف الحرب وينتقل بالدولة السودانية لمرحلة التاسيس الصحيح”.