يونيسف ترحّب بالخطة الوطنية لإغلاق “الخلاوي” ولم شمل الأطفال بعائلاتهم

أعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، في ظلّ مخاطر وباء “كوفيد-19″، عن خطة وطنية لإدماج الأطفال الذين يتعلمون ويعيشون في الخلاوي عبر وزارات الشؤون الاجتماعية في ولايات السودان الـ 18، ومعرفة أماكن تواجد عائلاتهم للم شملهم بها.
يأتي إغلاق الخلاوي بناءً على الاجراءات الاحترازية للوقاية من جائحة كورونا التى اتخذتها الحكومة وذلك احتواءا لانتشار فيروس كورونا بين الاطفال فى الخلاوى.
يعمل المجلس القومي لرعاية الطفولة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بشكل وثيق مع الشركاء الحكوميين الآخرين في الاستجابة لتفشي مرض “كوفيد-19″، من خلال توفير تدابير الحماية المناسبة للأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم.
تشتمل طرق الوقاية والدعم المقدَّمين على الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وأولياء الأمور.
يعمل المجلس القومي لرعاية الطفولة واليونيسف على بناء قدرات طواقم الموظفين والشركاء للحدّ من مخاطر العنف المبني على النوع الاجتماعي (الجندر) و تقديم الدعم للناجيات من الاستغلال والاعتداء ، من بين أمور أخرى، وتعزيز التدابير الوقائية للمساعدة في الحدّ من انتشار الفيروس وحماية الأطفال وعائلاتهم.
عمل كل ولاة الولايات في جميع أنحاء السودان بإغلاق الخلاوي ، ودعوا الأخصائيين الاجتماعيين لمساعدة هؤلاء الأطفال الذين يعانون ظروفاً هشّة ودعم لمّ شملهم مع عائلاتهم.
تمّ حالياً جمع شمل 10،924 طفلاً بعائلاتهم، بمن فيهم فتيات تتراوح أعمارهنّ بين 5 و18 سنة، ويقيم عدد قليل من الأطفال غير السودانيين في رعاية بديلة إلى أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم. قدّمت اليونيسف الدعم للمجلس القومي لرعاية الطفولة من خلال توفير وسائل النقل لإيصال الأطفال إلى مختلف الولايات والمناطق.
قال محمد عبد الرحمن بوعسرية، ممثل اليونيسف بالإنابة، ” إن الأطفال يضطرون للبقاء داخل هذه المنشآت دون تلقيّ التعليم المتنوع. كما أن الاكتظاظ في الخلاوي يؤثر بشكل كبير على الأطفال لأنهم أكثر عُرضة للإهمال والاستغلال بل وحتى للعنف، ولا يحصلون على الدعم النفسي المناسب.”
تم حتى عام 2019 إنشاء أكثر من 800 آلية مُجتمعيّة لحماية الطفل في جميع أنحاء السودان. وتشمل هذه الآليات أخصائيين اجتماعيين يعملون مع قياديّين في المجتمع لزيادة الوعي حول “اتفاقية حقوق الطفل” وما قد يواجه الأطفال من أذى في الخلاوي.
هذا ويقوم المجلس القومي لرعاية الطفولة واليونيسف والشركاء بالدعوة والعمل على وضع استراتيجيات إصلاح قانونية ووطنية لوضع الخلاوي في إطار مؤسسى سيسهلّ هذا الأمر من مراقبة الخلاوي ومعالجة حماية الأطفال من جميع الانتهاكات، وإدخال جوانب تعليمية أخرى للأطفال والمساعدة على تجنب التعليم غير الرسمي.
وقال عثمان أبو فاطمة، الأمين العام المجلس القومي لرعاية الطفولة: “إن الحكومة الانتقالية لا تستطيع تحمل هذا النظام التقليدي للتعليم الديني الذي يسير على ما كان عليه الحال قبل 300 عام دون أجراء إصلاحات كبيرة عليه”.
وفي الوقت الذي يزداد فيه انتقال العدوى بـ “كوفيد-19” ضمن المجتمع المحليّ في السودان، فإن المجلس القومي لرعاية الطفولة واليونيسف يهدفان إلى ضمان الحصول على الرعاية الصحية والخدمات الأساسية في المرافق الصحية المستهدفة بطريقة متكاملة، وذلك لاحتواء انتشار “كوفيد-19” والحد من الوفيّات. سوف يأخذ هذا النهج جميع تدابير حماية الطفل في عين الاعتبار، بما فيها الدعم النفسي والاجتماعي والتدخلات المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي (الجندر)، لتشمل الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم.
يونيسف
أعتقد أنه قد حان الوقت لإقفال هذه الخلاوي (البلاوي) نهائياً و تحويل الأطفال إلى مدارس نظامية، إن تخريج نجار أو سباك أو ميكانيكي أو سائق أفضل من تخريج طفل حافظ القرآن دون مهنة يعتاش منها، و آخر أمانيه و تطلعاته أن يصبح إمام مسجد ذلك إن لم يصبح مشعوذاً أو دجالاً.
إن الملاحظ أن طلبة هذه الخلاوي هم من الفئات المسحوقة من أبناء الهامش الفقراء أو الذين لا عائل لهم وهم يتعرضون لأقسى أنواع الذل و المعاناة و سوء المعاملة و التجويع و الاستغلال.
أرحموا هؤلاء المساكين و أنقذوهم من هذه المآسي.
وهنالك بدعة ابتدعتها الانقاذ وهي عندما يصل الطالب في الخلوة لمستوي معين يلحق بالجامعات الاسلامية وبعد شوية نراه يحمل ماجستيرا ودكتوارة ورأسه فارغة قرعوبة ويصبح مثل شيخ عبد الحي في الجهل والتطرف والعياذ بالله.