
في بادرة لم تحدث في تاريخ السودان ، ولا في تاريخ مهنة الطب منذ ميلاد اب الطب ابقراط في عام ٤٦٠ قبل الميلاد ،
دعت نقابة الاطباء الشرعية جماهير الشعب السوداني لتحدي جائحة كرونا والخروج في مليونية ٣٠ يونيو !!! لو سمع بهذه الدعوة ابن النفيس لتقلب في قبره حسرة وكمدا على حال الطب في السودان ، ولو سمعها إبن الهيثم لاصابه شلل رباعي ، اما ابن سينا فلو سمع باطباء يدعون الناس لتحدي جائحة ، لاصابته ذبحة صدرية ومات من فوره .
من اين جاءت عبقرية نقابة الاطباء بهذا التحدي ؟ أين درس هؤلاء الطب ؟ هل درسوه في كليات طب بالفعل ام درسوه في المراعي مع الاغنام والبقر ؟!! إنها مهزلة عظيمة بكل المقاييس ، و ( نكتة ) لو سمع بها الأطباء حول العالم لضحكوا على الطب السوداني الذي أخرج مثل هؤلاء . وليست النقابة وحدها من دعت الجماهير للخروج بل كذلك رابطة الأطباء الاشتراكيين ( راش ) ، الاشتراكيين هذه هي إسم ( الدلع ) للشيوعيين، لا أدري لماذا يخجل الشيوعيون من لفظ الشيوعي ؟ في الجامعات لا يطلقون على تنظيمهم الطلابي تنظيم الطلاب الشيوعيين ، بل يطلقون عليه الجبهة الديمقراطية ، وتنظيمهم في الطب لا يطلقون عليه رابطة الأطباء الشيوعيين بل رابطة الاطباء الاشتراكيين ، فلماذا يخفون إسمهم؟ هل يعتقدون أن الشعب السوداني يرفض الشيوعية ، ولذلك يحاولون بشتى الطرق ان يتحايلوا على الشعب ويقدموا أنفسهم في قوالب غير شيوعية؟!
تبني نقابة الاطباء الشرعية ورابطة الأطباء الاشتراكيين ( راش ) لمسيرة ٣٠ يونيو ليس تبني مهني بل تبني سياسي ضمن مخطط يستهدف تفجير الواقع السياسي الراهن بغرض ( دكه) و ( شكه ) من جديد ، يشاركهم في المخطط تجمع المهنيين الجديد والتيار المتشدد داخل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ، بالطبع هناك تيار واعي داخل مركزية الشيوعي، التيار الواعي سمى هذه المليونية بإحتفالية ذكرى ٣٠ يونيو ، وسعى إلى اجتماع وئام وتعاون مع حزب الأمة القومي، بينما التيار المتشدد صرح بأن المليونية ليست احتفالا ، والجلوس مع الأمة ليس خيارا ، التيار المتشدد بدل الاحتفالية يفضل المذبحة ، وبدل التعاون مع القوى السياسية الوطنية يفضل الصراع ، وفي كلا الحالتين الخاسر هو الشعب السوداني وحزبهم .
ما عدا نقابة ورابطة الشيوعيين فإن بقية الأجسام الطبية السودانية رفضت الخروج في المليونية ، وفاءا للقسم المهني الذي يحتم عليهم حماية أرواح الشعب ، وليس المتاجرة بها ، على رأس الأجسام الرافضة ، لجنة اطباء السودان المركزية، لجنة الاستشاريين والاختصاصيين ، لجنة الصيادلة المركزية ، تجمع ضباط الصحة ، تجمع التمريض السوداني ، تقريبا جميع اطباء السودان في الداخل والخارج وجميع الكوادر الطبية والصحية متفقة على رفض هذا الخروج وحذرت الشعب من آثار التقارب الخطيرة في ظل الجائحة .
الجماهير حرة في اختيارها اذا أرادت الخروج ام لا ، ولكن المليونية كشفت زيف مجموعات مهنية هي ليست مهنية بل سياسية ، تبيع شرفها المهني من أجل خدمة أجندتها الحزبية ، وهو سقوط مخزي في زمن يحتاج فيه الشعب إلى موقف مستقل من مجموعاته المهنية ،موقف غير منحاز ، وللأسف وجد موقف النقابة و ( راش ) دعما من وزير الصحة اكرم ، الذي ازعج الجميع منذ تقلده المنصب بالاطلالة يوميا عبر التلفاز او الراديو او الصحف او الفيسبوك ، ومنذ أعلن عن هذه المليونية اختفى تماما، وسكت تماما ، في أسلوب يفضح تواطئه الصريح مع خروج الجماهير للمليونية وتحدي كرونا في الشوارع . مع العلم ان السيد الوزير في أبريل خرج في مؤتمر صحفي يستنكر مظاهرات الزواحف لأنها تعرض الشعب لخطر كرونا وتوعدهم بالمحاسبة وتوعد الأطباء الذين دعوا للخروج بالمحاسبة كذلك ، فهل يصمت اكرم ويواصل السقوط أخلاقيا ، ام يخرج للعلن منتصرا لمهنيته ومبادئه ليقول لا لمليونية ٣٠ يونيو ؟!
كطبيب أحمل نقابة الاطباء الشرعية مسؤلية اي روح نفقدها بسبب كرونا بعد مليونية ٣٠ يونيو، واحملهم المسؤلية المهنية والأخلاقية على المتاجرة بالمهنة من أجل الأجندة السياسية ، فالفعل الذي اقدموا عليه بالترخيص الطبي للجماهير بالخروج في ظل وباء قاتل هو كالترخيص الذي أعطاه البشير لامنجيته بقنص وقتل الثوار ، الفرق ان البشير يقتل الشعب بالرصاص بينما هؤلاء يقتلونه بالكرونا، وكلاهما قتلة ، والقتلة لا مكان لهم إلا مذابل التاريخ
يوسف السندي
[email protected]
بصراحة الشيوعيين رغم قلة عددهم ..هم أكثر الأحزاب صوتا و صراخا كأنهم هم من جاء بهذه الثورة العظيمة و التي قولا و فعلا جاء بها شباب وطني غير مسيس همه و قلبه علي الوطن..أيتها الأحزاب العجوزة دعوا الشباب يبني وطنه و اتركوا المكايدات السياسية التي لن تبني لنا وطنا نستحقه
اسكت يا حاقد علي الحزب الشيوعي، الحزب الشيوعي اقدامه راسخة في تراب هذا الوطن، وهو الحزب الوحيد الذي قام بمظاهرة يوم 16/يناير/2018م يتقدمها سكرتير الحزب الاستاذ محمد مختار الخطيب ضد زيادة الاسعار وهي بحق كانت شرارة ثورة ديسمبر المجيدة ومكامن القوة لا تقاس بالقلة أو الكثرة ويا عيساب تأدب في حضرة الحزب الشيوعي مدرسة النضال الوطني. يبدو انك في سنة روضة سياسة أو تكون كوز مندس!
اسكت يا لعين وزير الصحة عامل ليك هلوسة، الراجل اكل ما ابوك او مال جدك، كلامك دائما ذي “فسوة الديك”.
“وسعى إلى اجتماع وئام وتعاون مع حزب الأمة القومي، ”
دا التيار الواعي الغير متشدد …!! يا النبي نوح … الواحد يبقى واعي وغير متشدد لمن يبقى حوار في جوقة حوار المطيعين للفحل الكبير ” حسب تسمية ابنته له”
ابقى خليكم رجال وقولوها صراحة نحنا اعترضنا على اكبر مليونية في تاريخ السودان … كما اعترضنا من قبل على المليونية السابقة نفسها ….
بيان الوزير اكرم عن لماذا اتى الى جبرة وهل فعلا كان يقود موكب البيان واضح …
ولكن حيران حزب الأمة اللي متماهين تماما مع الكيزان وكذبهم برضو واضح ….
الإختشوا ماتوا يا حيرا ن آخر الزمن ….
المحزن اكثر هو ان هؤلاء الذين شاركوا هم من يقفون وراء حظر او اغلاق البلاد بدعوى كورونا
يا ناس الراكوبة انتو مع الثورة ولا ضدها بتجيبو ناس أسفاى ديل من وين يعن السندى دا يذكرك بكل الأقلام المسمومة ناس حسين واسحق الكضاب وغيرهما من الحاقدين على الثورة ومؤسسات شعبنا النضالية من أذيال أخوان الشيطان وعبدة الامتيازات بدون مقابل ولهؤلاء نقول وزير الصحة هو ابن هذا الشعب جاء بإرادته ونضاله ولن ينال منه طنين ذباب الحرامية وآكلى السحت وغربان الخراب والتدمير.
السندي مواقفه هو وامام البوخة مواقف ضعيفة ومخجلة من قبل قيام الثورة وحتى الان فهي مواقف تعمل على استعاب الكيزان وكل المجرمين بالهبوط الناعم ومؤخرا العدالة الترميمية وذلك بنسيان كل جرائمهم وافلاتهم من العقاب
السندي
ردا ً علي ما طرحته من سفاسف الأمور ، والجهل المدقع ، و إنعدام الروح الوطنية لديك ، و عدم مقدرتك علي القراءة التحليلية لخروج الملايين في كل مدن و قري السودان يطالبون بزوال حكم الكيزان و معهم الكوز الكبير الصادق الضليل و من خلفهم العسكر ، نقول لك ،
أولاً
رغم وباء كورونا إنتظمت الملايين في كل دول العالم في مظاهرات لم يسبق لها مثيل تهتف حياة السود مهمة و رغم سواد قلب إمامك م نسمع له حساً في مناهضة العنصرية بكل أنواعها !
ثانياً
أيهما أخطر علي حياة الشعب السوداني
الكيزان و من خلفهم العسكر أم وباء كورونا ؟؟
أنت طبيب و أنا طبيب مع الفارق فأنا لم أتحدث بإسم الأطباء لا في الداخل و لا في الخارج فأنت لا تملك هذا الحق و ليس لك صفة للتحدث بإسم الأطباء لا في الأسافير و لا حتي في قعداتك الخاصة فإحذر .
الخلاصه : مسيرة تصحيح المسار كانت ناجحه 100٪ والخساره روح بريئه واحده ومن المؤكد وراء إستشهاده كوز!! المواطن يا سندي عندما يغضب لا يهمه كورونا او غير كورونا وده طبيعة الإنسان الحر ركوب الصعاب ومواجهة الموت وهذا ما فعله الشباب كانوا يعلمون خسة نظامكم البائد وتحدوا الموت فعلياً وبذلوا أرواحهم فداءاً للوطن هل الكيزان يستطيعون فعل ذلك؟!! أمامهم الشارع اليورونا رجالتهم ده رئيسكم لما تحدي الشعب وقف خلف أسوار القياده وليس أمامها ليقول نحن جينا بى ده مشيراً للكلاشنكوف الكان فى قبضته العايز السلطه يجينا بده!! وخرج الشباب بصدورهم العاريه وتربسوه فى غيابة كوبر حتى الذين حبسوه وهم فى قمة السلطه (وشايلين الزى ده) لن يتجراؤا على إخراجه منه!!.