
علي (غشامتي) وحسن ظني بأهل السياسة في السودان ، لم أتوقع أن يصل حد التمكين عند حكم (الاخوان) الي درجة الارتقاء بعمليات تطفيف المقاييس والموازين الي درجة يتفوقون فيها علي قوم سيدنا شعيب—عليه وعلي رسولنا الكريم أتم التسليمات.
التمكين في الوظائف العامة كنت أظنه نزع خبير( غير) ووضع (أخو) ليقوم بأداء الوظيفة بذات معايير الكفاءة، خاب ظني ، في قطاع شركات الكهرباء في السودان يمكنون مهندسهم (الاخو) ليتحصل من المواطن أسعارأمداد الكهرباء علي أساس خط220 فولت، الامداد الفعلي لا يصل الي 110فولت في أحسن الاحوال، تتعرض الاجهزة الكهربائية في المنازل الي أعطال تتهرب شركة الكهرباء عن تعويضها.
هدف فلول (الاخوان) هزيمة ثورة ديسمبر بالبقاء علي سدة تشغيل قطاع الكهرباء ، لسان حالهم يقول (اذا جاءكم مستثمر يا حمدوك تعال أحلق دقوننا)، المستثمر الاجنبي لا يجازف في الاستثمار عند أفضل مناطق جنوب الخرطوم وتحديدا عند مدينة الفاروق وعلي مرمي حجر من كبري الدباسين ، وما أدراك كبري الدباسين ، حلقة الوصل بين جنوبي الخرطوم وأم درمان،تحصل (الاخوان) علي قروض عددا بحجة اقامة الكبري والمطار وملحقاتمها ، مع مقال بعض قادتهم (أنا ما كيشة) تبخرت أموال القروض ، لله الحمد – بعد ثورة ديسمبرصرنا نشاهد أعمال الانشاءات تعلن عن نفسها . تطفيف مقاسات الكهرباء وتحويلها من 220فولت الي أقل من 110فولت سلوك يتعايش معه المواطنون بشكل يومي ويطرد المستثمروذلك ما يحاول اثباته تذبذب أمدادالكهراباء، سبق في التطفيف يفوق ما قام به قوم سيدنا شعيب ، كنا نعرف تطفيف الكيل عند بائع/ة اللبن في السودان حيث يتم اضافة بعض الماء اليه، أو ربط بقال لخيط رفيع في احدي كفتي الميزان، ذلك كان مبلغ علوم التطفيف عند أهل السودان.
شركات الكهرباء وجوفها المحمول بعناصر التمكين من خبراء الكهرباء والطاقة ، (راقدين ليهم فوق رأي)، تعطيل التنمية في السودان ولتشتعل الحرائق في الخرطوم ، القوم لهم ولاء بعصبتهم فقط ، الدراهم بين أياديهم توزع وتحرز في تركيا العلمانية واستثماراتها الربوية والتنظيم هو (الاخو) ذي الركن الشديد ، الوطن عندهم افتراضي في حركة هلامية نبتت مصرية العقل والتدبير وتوزعت بشعاريحمل السيف عنوان لارهاب الاخر. البداية في تحويل السودان الي قاعدة ارهاب ، تستضيف حركة (الاخوان) أسامة بن لادن ويعلن البشير انه استضاف مستثمرا، ثم تنهب أموال ذلك الشيخ ويطرد الي تورا بورا ، عمر عبد الرحمن وكارلوس ليس أفضل حظا . التطفيف سلوك عند أخوان السودان والمكاسب دراهم وأراضي توزع بينهم.
ربما توقفت عملية بناء السودان في ضوء تطفيف المقاييس التي يقوم بها خبراء الكهرباء في السودان ، رأي أرمي به صباح مساء علي مسامع أخي الدكتور فتحي الرحمن جاويش وجاري الاخر المهندس علاء ، علي صفاء نفسيهما يذهبان بين الحين والأخر عند مقار شركة الكهرباء لتقديم شكوي عن تذبذ التيار الكهربائي ، أمانع في الذهاب معهما ، لان (الفلم) الذي تحت الاخراج بهندسة فلول البشير من مهندسي الكهرباء ، عشت أدواره من قبل في بعض بلاد الدنيا الاخري. هي استفزات تقل نهايتها عن الموات الذي تعرض له المسكين جورج فلويد في أمريكا . عايشت – ولله الحمد—اضطهادا مبطنا في انجلترا كان موضع سخرية وتندر من صديقي ابراهام من جنوب السودان ، ونحن طلبة في جامعة بيرمنجهام تنادينا السكرتيرة الشابة ب (بلاك افريكان) في نيتها فرزا لنا من أخوة عراقيين وأردنيين ومغاربة، يأتي ابراهام ويقول لي شفت ما جمعوك مع العرب ، للمفارقة زاملته تارة أخري في وزارة المالية بجنوب السودان في ثمانينات القرن الماضي، كان يقدمني للأخوة بالجنوب وتعريفي ب (مندكرو كويس)،جزاه الله خيرا فقد احترم علاقة زمالة الدراسة والغربة ، أيضا في بعض دول الخليج يكون التفرقة بين خط 220 وخط 110 ، يشيرون الي أصول القبائل التي ينحدر منها الشخص . ومن بين حمي التمكين وتوابعه من تقليل قدر الاخر غير (الاخو) وفرزه في التوظيف تمكينا ، تناسلت تلك الروح الاقصائية لتصل الي التطفيف في امداد الكهرباء لتعطيل مسيرة البناء، تحصل الرسوم علي فئة فولت معين ثم المباع بدرجة أقل. الهدف من التطفيف تخذ يل الاخرين والتأشير الي أن الحكم يجب أن يعاد للإخوان وإلا. تحريم التطفيف في القران العظيم له حكم ومواعظ تتبدي للمرء كل حين ولله الحمد من قبل ومن بعد.
أسامة ضي النعيم محمد
واضخ إنو كاتب المقال لا علاقة له بالهندسة الكهربية لأن نظام 110 يختلف كلياً في كل شئ حتي المفاتيح و المأآخذ و حتي علي مستوي الإستهلاك و الأمان عن نظام 220 فهو أكثر أمناً و أقل إستهلاك و لا يمكن لدولة تعمل بنظام 220 التحول الي ال 110 بدون تغيير البنية الكهربية في كامل الدولة