مقالات وآراء

المبدع الفنان عبدالعزيز العميري في ذكراه الـ31

مازال صدي صوته يرن في المخيلة عند ضوء القمر

تمر يوم 4 /7 /2020 الذكري 31 لرحيل الفنان عبدالعزيز العميري. من الابيض  عروس الرمال  اتي للعاصمة الخرطوم حيث درس في معهد الموسيقي والمسرح. تخرج  منه.1979م وملأ الايام شدوا  وابداع ..عشرة سنوات  من الابهار  والجمال  شكل بهما  اللوحة. وفي يوم 4 /7 /1989 فارق حياتنا الدنيا.

غني من اشعاره المطربين حمدالريح. سيف الجامعة. مصطفي سيد احمد. وغني العميري ل احمد الجابري. محمد وردي. عبدالعزيز محمد داؤود. حسن عطية. ومني الخير. ولحن  لآخرين. كما قدم  عدد  من المسرحيات  المميزة في الاذاعة القومية والتلفزيون الوطني والمسرح.

وشارك بفاعلية في محطة التلفزيون الاهلية. كما غني للفقراء والاطفال. عبدالعزيز  العميري فنان شامل  وموهوب لدية قدرة علي التاثير  والنفاذ فهو شاعر  ومغني له علاقة بالموسيقي. كثير النشاط والقلق وهي سمه المثقف الفنان. يقظ  ومتحفظ. ظهر كالشهاب. اثري حياتنا  وسرعان  مااختفي انطفأ السراج الوهاج الي غير رجعة. كاسطورة داعب خيالنا كون  وجداننا. اقتحم ايامنا كالحلم الجميل فجأة ونعمنا بفنه الجميل وادائه الرائع  وجعلنا وجها لوجه مع نور القمر. لقد ادخل علي ايامنا السرور. لدي العميري  امكانيات صوتيه هائلة. وتعبير درامي  مكثف.

تجد في اشعاره تلك الغنائية والدراما يحاور  اليومي والمعاش. بروحه الوثابه لايعرف المستحيل يتجاوز  العقبات  ويقتحم الصعاب. ابداعة ينفذ للوجدان باريحية.

تلك العواطف الجياشة وذاك الحنين. علي مدي  عقد من الزمان  انتج  اعمال خالدة  عميقة. متميزة  ومؤثرة. لقد انفرد بخصيصيتين دأبه وتجويده  واحتفاؤه بكل جميل.

ذلك ماتنطوي عليه روحه الشاعره. اخرج العميري شريط البوم  واحد بعد وفاته بالاروكسترا الكامل. والان الفكرة اخراج البوم اخر لكل اغانية بالعود. وهناك مشروع  كتاب باسم العميري الزهرة والفراشة. يوثق لحياته القصيرة الذاخرة بالابداع الجميل. الموسيقي مرآة للنص الشعري وكلنا يذكر صوت العميري الفرايحي المشحون بالاسي في آن  وبه رنة  حزن  وبحة فرح. باخلاص يغني في لغة واضحة وصياغة جيدة. لغة  استعان فيها بدراسته  وصقل موهبته  وتجويدها بالتجريب فسحرنا جميعا. افتقدناه  ونحن  في امس الحاجة لفنه الرائع الجميل. وهاهي ذكراه ال31 تمر. لقد استطاع أن يبعد  منا شبح الاسي  بتصميمه وهو عارف لقدراته في اسعادنا. يعرف  ماهية الفن في تغيير حياة الناس
دون تحريف. وعندما ننظرلمطربي هذه الايام نحس الفرق بين سلق  الاغاني  والتجويد

نعرف قيمة ومكانة فناننا الكبير التي احتلها بابداعة الاصيل. الاغنيات الخالدة توحد الشعوب فهي  تخاطب الروح  وتعالج الجسد. وتبعد  الكآبه  والارق وتهديء الاعصاب . وعندما نعيش  راهننا ونري الدخلاء علي الفن  والعابثين  وما ملاوا به ارواحنا من تشتت  وتمزق  وازعاج  نحس بالألم. العميري نبع ابداع لاينضب والآن بفراقه  نعيش في فراغ. الموسيقي تعبر  عن افكار جمالية في كل زمان  ومكان. الآن  نستطيع  الافتخار بالعميري في كون  انه  انجز. وفي ذكراه  ال31 له الرحمه. ونحن  نزهو لابداعه الراقي  ومفاهيمه العالية التي  اسس لها مشروع  مدرسة في فن  الغناء إلا أن الاقدار لم تدعه ليكمل  مشروعة. وهانحن نتشرف بأننا  عشنا  عصر  العميري بكل الصدق  والوفاء.

صديق الحلو
[email protected]

تعليق واحد

  1. بالأمس تناول التلفزيون السوداني ذكرى هذا الفنان المقيم مع أسرته (أخته) بأبي روف… ربنا يرحمه بقدر ما أسهم لهذا البلد ..والشكر موصول لك ي أستاذنا في تناول شخص توارى عنه بعض من كانوا يمسكون بتالبيب الأجهزة الاعلامية…. حتى كاد أن ينسى لدي هذا الجيل الجديد…. له ولك التحية،،، وفي ميزان حسناتكم،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..