أخبار السودان

أجواء من الغبطة والسرور تسود ساحة إعتصام نيرتتي

أجواء من الغبطة والسرور سادت اليوم ساحة إعتصام نيرتتي أمام مقر محلية غرب جبل مرة بعد أن أعلن الوفد الاتحادي برئاسة الأستاذ محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الانتقالى إستجابته لمطالب المعتصمين حيث إرتفعت زغاريد النساء وتعالت هتافات حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب وضجت بها كل جنبات ساحة الاعتصام.

ورسم المعتصمون لوحة زاهية بلافتاتهم وبأعلام السودان التي رفعوها في ساحة الاعتصام وهم يرددون الأهازيج والأغنيات الوطنية.

وقد أعاد هذا المشهد ذكرى إعتصام القيادة العامة في الخرطوم.

وكالة السودان للأنباء ومن خلال تغطيتها للحدث إستنطقت مجموعة من المعتصمين داخل الساحة للحديث حول مطالبهم ورؤيتهم لمستقبل محلية غرب جبل مرة حيث أوضح عمر بشير آدم والذي يعمل مزارعا بمنطقة نيرتتي انه عاني من الاستهداف الممنهج للمتفلتين بالمدينة الذين يعتدون على الناس في الزراعة ويسرقون مواشيهم عنوة وإقتدارا مبيناً أن مشاركته في هذا الإعتصام جاءت من أجل المطالبة بوقف مثل هذا العبث الذي يهدد الناس في معاشهم ويعمل على إحداث شرخ في النسيج الإجتماعي في وقت فيه الناس أحوج ما تكون الي تقوية وتعزيز التماسك الأهلي والمجتمعي .

وأكد ان تأمين الموسم الزراعي في سلم أولويات مطالب المعتصمين لما للزراعة من أهمية قصوى في توفير إحتياجات المواطنين وتحسين معاشهم .

أما عبدالله يعقوب والذي يعمل تاجرا في نيرتتي فقد أوضح أن هناك مهددات أمنية ظلت تستهدف أهالي المنطقة خاصة من الذين يستخدمون الدراجات النارية بدون لوحات .

وأضاف انه قد تعرض من قبل لحادثة نهب داخل المدينة فقد فيها هاتفه وبعض الأموال التي كانت بحوزته مشيرا الى انه لايمكن السكوت أمام هذه الظواهر السالبة التي باتت تهدد السلام المجتمعي في محلية غرب جبل مرة داعيا الأجهزة الأمنية للقيام بدورها وعدم التراخي في حسم مثل هذا التفلت الأمني.

بينما يرى آدم على حسن وهو طالب ثانوي من أهالي نيرتتي ان الإعتصام هو الوسيلة الأنجع لنيل المطالب والحقوق مشيرا الي انه يعد واحدا من القيم التي أرستها ثورة ديسمبر المجيدة وباتت خالدة في أذهان الثوار مبيناً أن إعتصام نيرتتي يعد صورة مصغرة لاعتصام القيادة العامة الذي اطاح بالنظام البائد .

وأوضح ان مطالب المعتصمين مشروعة خاصة تلك المتعلقة بتاهيل الخدمات الصحية والتعليمية في محلية غرب جبل مرة موضحاََ ان المنطقة تعاني من ضعف في البنيات التحتية بسبب إهمال حكومة الولاية لها لذلك كان لابد من النظر في إعادة تأهيل المستشفيات والمدارس بمحلية غرب جبل مرة وهذه إحدى مطالب الثوار.

فيما دعت الثائرة خديجة أبكر محمدين وهي ربة منزل في نيرتتي حكومة الولاية للإهتمام بإنسان المنطقة وتهيئة سبل العيش الكريم له حتى لايتم استخدامه من قبل المتفلتين ويكون جزءا منهم .

واشارت الي عدم استيعاب شباب المنطقة في الهياكل الوظيفية في المحلية وقالت إن إبنها تخرج من كلية التربية جامعة الجنينة ولم يتمكن من الحصول على وظيفة علماَ بأنه خريج لأكثر من ٥ سنوات مضيفة ان مثل هذه القضايا تولد الغبن والاحتقان في النفوس ولابد من معالجتها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..