
رويداً رويداً تكشف لجنة إزالة التمكين حجم الفساد الذي مارسته الإنقاذ باسم الدين.
مئات القطع السكنية في مواقع مميزة وبمساحات كبيرة يملكها شخص واحد بطرق غير شرعية، لا مسوغ لها سوى مركزه في منظومة الإخوان المسلمين. أراضٍ سكنية وأخرى زراعية.. وشركات وممارسات تخالف القانون مخالفة صارخة وفحة.
من بين هذه الفضائح، استوقفتني ثلاثة نماذج تستحق أن تدرس في القانون الجنائي.
النموذج الأول، هو وداد بابكر. كنت أظنها فاعلة خير كما تزعم. لتعلن لجنة إزالة التمكين على الملأ عن مصادرة قطعة أرض مملوكة لها وأخرى مسجلة باسم ابنتها تماضر إبراهيم شمس الدين، واسترداد قطعتي أرض زراعية مساحتها 396 فدان مسجلة باسم ابنها محمد إبراهيم شمس الدين. كانت وداد بابكر متزوجة من إبراهيم شمس الدين عضو مجلس حكومة البشير التي شكلها فور تنفيذ الانقلاب في يونيو 1989م، لكنه لقى مصرعه في حادث طائرة فتزوجها الرئيس المعزول، ربما من منطلق «زيتنا في بيتنا». ويتحدث الكيزان عن نزاهة شمس الدين، فلماذا لم تنتسب وداد لمعايير هذه النزاهة بعدما أعطت أبناءها اسم أبيهم؟
النموذج الثاني، هو عبد الحليم المتعافي. إذ أكدت اللجنة صدور أوامر قبض بحقه مشيرة إلى أنه أخذ 25 مليون دولار كضمان من وزارة المالية، بعد تقديمه دراسة جدوى لمشروع سكر مشكور بولاية النيل الأبيض وتعاقده مع الحكومة على أن يكون شريكاً فيه. لم يقم من هذا المشروع حتى الآن سوى لافتة حزينة تستظل بها البوم في ولاية النيل الأبيض. علماً بأن المتعافي قد استلم مبلغ الضمان كاملًا.
أما النموذج الثالث، فهو عباس أحمد رمضان، في مدينة الجنينة بغرب دارفور. قام بالاستحواذ على قطعة أرض خصصت أصلاً لإنشاء مدرسة ثانوية حكومية، وأقام عليها مدرسته الخاصة، من أجل ابتزاز أموال الآباء في مجتمع فقير يرزح تحت وطأة حروب مستعرة منذ ٢٠٠٣م ويقيم أغلبه في معسكرات النازحين.
هل هؤلاء الأشخاص بشر أسوياء؟ هل رضعوا من أثداء أمهات سودانيات يفتحن نفاجاً على الجيران ويشاركوهن العصيدة؟
إجرام بهذا الحجم، وبهذه العقلية المختلة، ينبغي محاسبته محاسبة علنية صارمة وتقديم من تثبت إدانته للقصِاص حتى إن وصل إلى حد الإعدام في الشوارع على خوازيق ليكون ذلك عظة تحول دون استسهال نهب مقدرات شعب فقير.
بيد أن ما تم كشفه لا يمثل سوى قمة ظاهرة من جبل جليد ضخم كانه فساد الإنقاذ. وينتابنا الظن، شبه اليقين، بأن الكيزان قد استولوا على نسبة كبيرة من أراضي السودان.
الشعب السوداني، من ناحيته، أدرك هذه الحقيقة بذكائه الفطري وغيظه المكظوم. فعندما خرج في مليونيته كان شديد الإصرار على تنفيذ مطالب ثورته وفي صدارتها تفكيك التمكين اللعين. بذلك تعمدت مظاهراتهم أن تغفل المطالب الآنية الملحة من تخفيف أعباء المعيشة وغيرها من ضروريات الحياة. فهناك ما يشبه الإجماع بأن تفكيك الإنقاذ هو السبيل الوحيد لوضع البلد على مسار صحيح.
شعب يفكر بهذه الطريقة، فهو بلا شك شعب محنك حنكة جديرة بالاحترام.
ياسين حسن ياسين
[email protected]
لو داير تعرف أن إتهامك للإسلاميين عن أراض السودان صحيح أفتحوا ملفات المزارع الخاصة (فئة خمس نجوم) في شرق النيل. يحكي شوية كوز أن لديه مزرعة خمس نجوم فيها أي شيء وأنه يمتلك 80 فدان أو 800 فدان والله ما أتذكر وده كان موظف في شركة معروفة وكان راتبه حسب ما كتب عنه أيام فضيحة مصنع سكر النيل الأبيض أنه راتبه 80 مليون تقريبا الآن يكون ما يعادل 800 مليون في الشهر المهم في النهاية شوفو قوة العين عمل شركة في بلد أفريقي بإسم نفس الشركة التي كان يعمل وهو ما تزال قائمة في ذلك البلد وما أدري هل تتبع له أم للشركة الأم. وله شركات وشراكات أخرى كثيرة داخل السودان وخارجة ومعه أثنين من الأسماء اللامعة في صناعة…….. في السودان.