إيمانا منا بأن قضايا الثورة لا تنفصل عن بعضها البعض ولأن تحقيق العدالة والسلام من أولويات الفترة الانتقالية كان لقاءنا اليوم مع وفد الجبهة الثورية في زيارة لهم لدار منظمة أسر شهداء ثوره ديسمبر المجيده2018.
ساد اللقاء روح طيبة تبادلنا فيها الهموم والمطالب المشتركة التي تسعى لتحقيق العدالة والسلام في كافة ربوع البلاد، ونحن كأسر شهداء ثورة ديسمبر المجيدة ندرك تماما حجم التحديات التي تواجه بلادنا وعلى رأسها وقف الحرب وتحقيق السلام العادل والشامل، وندرك ان الطريق إلى ذلك يمر عبر تحقيق العدالة في معناها الاشمل بمخاطبة جذور الأزمة ومعالجة الأسباب التي قادت إلى الحرب من تهميش واغتصاب وقتل وتمييز ثقافي واثني وديني، بالاضافة الى ضرورة رتق النسيج الاجتماعي وتعزيز سبل التعايش السلمي وتأطير ثقافة السلام والتسامح بين كافة أبناء وبنات الشعب السوداني ونحن عازمون على المضي في هذا الطريق عبر بناء دولة حكم القانون دولة المواطنة دولة التنمية المتوازنة، ولن يتحقق ذلك ما لم يكون هنالك إرادة حقيقية لمعالجة أوضاع النازحين واللاجئين وإعادة تأهيل سبل الحياة وسبل كسب العيش الآمن وتوفير مقومات الحياة الكريمة وإدارة التنوع العرقي والثقافي والديني كمصدر للقوة والفخر وليس للتفرقة والشتات مع ضرورة توطيد ركائز السلام المستدامة وتوفير المناخ المناسب لنمو الثقافات السودانية وتفاعلها وتمازجها.
وقد اكد وفد الجبهة الثورية على أن شهداء ثورة ديسمبر فتحوا الطريق لتحقيق سلام حقيقي وأن السلام يجب أن يكون منصة للعمل الجماعي يضم كافة فئات المجتمع خاصة أسر الشهداء ولجان المقاومة والنساء والمهمشين، كما أكد الوفد على ضرورة بناء منظومة عدلية تحقق العدالة والانصاف لكافة الضحايا والعمل على انشاء مفوضية للشهداء والجرحى والمفقودين، وذكروا انهم يعملون على بناء جيش وطني جديد يضم كفاءات وطنية وأنهم يمتلكون الإرادة والعزيمة لتحقيق سلام دائم وشامل.
دامت الثورة صرحا للعدالة وشمسا للحرية ونشيدا للسلام
المجد للوطن والعزة للشعب والخلود لشهدائنا الابرار
منظمة أسر شهداء ثوره ديسمبر المجيده2018
٦ يوليو ٢٠٢٠
