مقالات سياسية

الإسلامويون و فوبيا الشيوعية

محمد الربيع

ما الخوف إلّا ما تخوفه الفتي – و ما الأمن إلّا ما رآه الفتي أمنا
أبو الطيب المتنبيء

✍️إن الشعور بالخوف أمر طبيعي من الفطرة التي خلقها الله تعالى في الإنسان، وهو رجْع غريزي لغريزة البقاء، وضروري لحماية الإنسان من غيره ومن البيئة التي حوله ومن تحديات كثيرة تواجهه، إذن فهو شعور محمود ولا غنى عنه، بل يقترن بهذا الشعور مشاعر أخرى مماثلة ولكنها أقل حدة عن شعور الخوف، تخدم نفس الهدف وهو حماية الإنسان ووقايته قبل الوقوع في الخوف مثل حماية العقيدة والموروث الثقافي والإجتماعي.

☀️فالشخص الخائف لا يفكر لأنه يعيش حسب ما يُملي عليه و يشتري الأمان بكل شيء حتي لو بكرامته و عزته كما يشتريه بأمواله! فالعبودية في سلام أفضل له من التحرر مع إحتمال حصوله للألم و الشقاء !!
الإسلامويون طوال تاريخهم سواء كانوا في السلطة أو خارجهـا لا فزاعة عندهم أكثر من فزاعة اليسار عامة والشيوعية خاصة وذلك لمعرفتهم مسبقاً بقوة العاطفة الدينية عند عوّام الناس وعامة الجماهـير و بما أنهم تجّار الدين و سماسرة العقيدة، لذلك تجد حديثهم عن الشيوعية أكثر من حديثهم عن الله و رسوله! حتي ولو لم يكن هناك شيوعياً واحداً في السودان لصنعوه بايديهم و جعلوه فزّاعة حتي يستمرون في الحكم بحجة إبعادالخطر الشيوعي الداهم علي السودانيين ! فالشيوعية هي مصدر أسترزاق سياسي للأسلامويين و إكسير حياة لوجودهم كما أمريكا مع الأرهاب تماماً! تصنعهم وتمولهم ثم تعود لإحتلال الدول وسرقتها بحجة محاربة الأرهاب.

✍️إن إستخدام الجانب العاطفي هو أسلوب كلاسيكي للقفز علي التحليل المنطقي والحس النقدي للأفراد بشكل عام لأنه يفتح المجال للعقل الباطني اللا واعي لغرز الأفكار و الرغبات و المخاوف لكي يسهـل السيطرة عليه و التحكم به ، فالإسلامويين منذ سقوطهم المدوي لا حديث لهم إلا عن اليسار عامة والشيوعية بشكلٍ خاص فمن جهـة يقولون بأنهم قلة لا تتعدي أصابع اليد الواحدة و ليست لهـم حاضنة إجتماعية لا في ( مدينة ولا في قرية أو حِلّة ) كما قال “اللواء قفص أنس عمر” في مخاطبة للزواحف! و مرة أخري يزعمون بأن الشيوعية هم من يشكل “كل” حكومة الثورة و هم من سرقوا الثورة و قحت و تجمع المهـنيين و قبل مليونية “تصحيح المسار” بثّوا دعايات و شائعات خاصة من طرف الداعشي المأفون “الجزولي” مفادها بأن الشيوعيين يريدون الإنقلاب علي حكومة الثورة !! يعني الشيوعي هو المتحكم في كل مكونات الثورة (تجمع المهنيين ، قحت ومجلس الوزراء) ثم ينقلب عليها يا زاحف ؟؟!!
أيّ غباءٍ وأيّ بلادةٍ وأيّ إستحمار !! إن لم تحترم عقول الآخرين، أحترم عقول “الزاحفين”

✍️لم تظهـر هذه الثورة المجيدة شيئاً أكثر من أظهـارها لغباء الإسلامويين و زواحفهم و تابعيهم بشكل مضحك! فقد عرتهم بشكل فاضح و جعلتهم مواداً للتندر و الضحك في مجالس السمر! و ظهر لنا ألف لمبي و لمبي وألف كضّاب وكضّاب يتفوّق حتي علي بشة من ( رب رب رب وبلادي سهول بلادي حقول وخرطوش في شنطة الطالبة و غندور طلع كضّاب أمام الدقير و نحن ال 98% ! والثورجية طلعوا من بار قرد القلوطية! وبعد عبقرية الدفاع بالنظر وجدنا عبقرية التخفي والتأمين الحربي عند اللواء قفص الذي قُبِض عليه دافن دقن و متلبساً وسط السواسيو! ولا مش كدا ياااااااا جداد )!!!!

✍️الإسلامويون باتوا كالأيتام بلا مفكر داهية ولا سياسي محنك سوي الكضاب غندور و اللواء قفص!!وبلا صحفي ألمعيٌّ صاحب رأي و فكر يهتدي به سوي ثلة من الأرزقية محترفو الكذب وعاطلي الموهـبة برعوا في الدهنسة و تكسير الثلج للمخلوع ( الهندي و ضياء بلال و حسين خوجلي و الأرزقي و الخال العنصري وإسحق أبو غزالة ) و ليس لهم ففيه يلجأون إليه غير الداعشي الجزولي و الهارب من العدالة عبدالحي الني ،،،،،
و البقية أغلبهم غيّروا جلودهم و أصبحوا ثورجية و قحّاتة و “نكروها حطب”! و كل الشواهد لدينا تؤكد بأن الزواحف لن يحكمون السودان مرة أخري حتي تشرق الشمس من المغرب و هذا الجيل الراكب الراس لن يرفع الأصبع من الزناد حتي يدخل إخر كوز خلف القضبان بعد تعليق القتلة في مقاصل العدالة و ذهاب الفراعنة ومرتكبي الإبادة وجرائم الحرب إلي لاهاي
قبل الختام :—
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصان – فلا يغرّ بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دولْ – من سرّه زمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تبقي علي أحدٍ – ولا يدومُ علي حالٍ له شانُ

<[email protected]

تعليق واحد

  1. اولا خوف الاسلاميين لم يكن دوما من الشيوعيين والعكس هو الصحيح . فالشيوعيين 30 عاما اظهروا جبنا لا مثيل له فى التاريخ حيث ظل زعيمهم محمد ابراهيم نقد متخفيا جبنا و احتميتم بسفارات الدول الامبرياليه الراسماليه تناقضا مع ايدولجيتكم والاطرف ان اكثرهم هرب الى بلد السلفيه النجديه واصبحوا يواظبون على الصلاة الصوريه قسرا وجبنا ونفاقا وصارت كادراتهتن يلبسن العباءة والبرق الاسود كانهن نساء الرسول صلى الله عليه وسلم. الخوف الذى تحدثت عنه غيلر منطقى وذلك لان راينا بام اعيننا كيف كان الشيوعيه ومواقفهم السياسيه المخزيه فى منابر الجامعات وكيف كانو يفرون جبنا وخوفا من الكيزان ويتشدقون بمصطلح حمايه الكادر. الصراع بينكم وبين الاسلاميين تحديدا الكيزان هو صراع عقائدى بين خصمين احمدهما يستغل الدين كايدولجيه استقطابيه وتمحور فى نمطيه التمكين واقصاء الاخر اما الشيوعيين فيستغلون ايدولجيه ترتكز على دعم الفقراء والعمال فى نمط شعارات وشعر واغانى وجلسات الانس والليالى الحمراء واشباع الشهوات الغرائزيه الجنسيه فى اباحيه الجنس مع الزميلات الرفيقات والمثليه فى نمط الشواذ الجنسى.
    الاسلاميون لم يخافو الا من الشباب الذى فجر هذه الثوره بشجاعة وقوه وفتح الصدور بلا مهابه للموت وبنمطيه سلميه عكس الشيوعيين الذين ظلو ينادون بثوره شعبيه معززة بالسلاح وتشوق للدم و قتل الاسلاميين والمسلميين والاحزاب الطائفيه. الجدل الفكرى الذى يقوم على النماذج المعرفيه التاصيليه المستخدم لفضحكم يقوم به الحادبون على الاسلام وحفظ امن المجتمع. ففى اعتصام ترتنتى قام المعتصميين بتلاواة القران وكانت الكنداكات محتشمات بالثوب والعبايات والطرح—–فهل هم كيزان؟ —الشيوعيه هم الكيزان فى اطار لهيكل التنظيمى الاقصائى —– انتم الان تحاولون جاهدين بالمتاجره بالثوره ونشر الرزيله وتدعون للمثليه واشاعة الرزائل وسط هذا المجتمع المحافظ——-اولا عهد الكيزان انتهى والعلمانيه قادمه وسلامه المجتمع السودانى الاخلاقيه متاصله تربويا وسط الشعب —فلا ترهقو انفسكم بافساد المجتمع واستغلال الرفيقات والحسنوات فى الاستقطاب السياسى–سياسه السرائر دى انتهت—– وانتهى عهد الكيزان والاسلام السياسى بلا رجعه والرافض هو هذا الشعب الذى نبذ تجاره الدين الى الابد ——–على رفقاء حركه شعب تحرير السودان الحذر من الشيوعيين الذين تم تقويصهم داخل حركاتكم بادعاء مناصره قضايا جبال النوبه فهم ليس رجال لحمل القضيه وحمل السلاح ضد الطواغيت الاستبداديه فهم منتج لعقليه الوسط الشمالى النيلى الاسلاموعروبى متغطى بايدولجيه شيوعيه شكليه ا——متى ايها الشيوعيين تشيدون مشانق الكيزان ومتى تقتصون لقتله الاستاذ امين بدوى ود. حموده و محمد عبدالسلام وووووووو—- ومتى تقتصون من انس عمر وعمر باشرى الذين ازلو حرائركم ——-ومتى نصيح الله اكبر ولله الحمد —–ونسعد بان الشيوعيه الكيزان قد اقتصو من الكيزان —-بلله عليكم متى ———————————-

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..