مؤتمر شركاء السودان و التطور النوعي من مؤتمر مانحين إلى مؤتمر شركاء .
مهندس /حامد عبداللطيف عثمان

*مؤتمر شركاء السودان و التطور النوعي من مؤتمر مانحين إلى مؤتمر شركاء ..*
*=================*
*1- هذا المؤتمر ينطوي على تطور نوعي في المفاهيم و الوسائل و الآليات لتحقيق عدة أهداف و غايات إقتصادية و تنموية و إجتماعية و سياسية و معنوية ..*
*حرصت الحكومة السودانية ممثلة في وزارة المالية و التخطيط الإقتصادي أن تسعى جاهدة للتخطيط العلمي المدروس لهذا المؤتمر لجعله موتمرا نوعيا يقوم على الشراكة المتميزة مع المجتمع الدولي للنهوض بالسودان من كبوته التي خلفها النظام البائد و الذي اعتاد الإعتماد كليا على المنح و العطايا و الهبات و القروض المرهقة و المهلكة للإقتصاد السوداني و بالشروط المجحفة و القاسية و التي أوصلت الدين الخارجي إلى حوالي 60 مليار دولار و أكثر من نصف هذا الدين عبارة عن فوائد حيث لا يتعدى أصل الدين أكثر من 25 مليار دولار بالكاد ..*
*2- هذا المؤتمر لا ينحصر دوره في الجانب الإقتصادي فقط و إنما يشمل جوانب التنمية و زيادة الإنتاج و الدعم الإجتماعي و الأسري للشرائح الفقيرة و لتحقيق الاستقرار السياسي و السلام و دعم برامج و خطط الحكومة الانتقالية في الجوانب الاقتصادية و السياسية و تحقيق الاستقرار الإجتماعي ..*
*3- الشركاء المشاركون في هذا المؤتمر قد تعهدوا مسبقا بتوفير مبلغ 460 مليون يورو لدعم الأسر الضعيفة حتى تسهم في عملية الإنتاج في السودان و لتحقيق ضمان إجتماعي عادل و شامل يسعى لتحقيق الاستقرار الإجتماعي الذي يمكن أن يسهم في عملية الإنتاج الزراعي و الصناعي ..*
*4- حرص جميع الشركاء على حضور هذا المؤتمر برغم ظروف الجائحة التي تجتاح كل أنحاء العالم يؤكد إهتمام المجتمع الدولي بالشأن السوداني و بالتغيير الذي أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة و هذا في حد ذاته يعتبر نجاح منقطع النظير للحكومة الإنتقالية و لجهدها المميز مع المجتمع الدولي ..*
*5- هناك أكثر من 40 دولة و منظمة دولية ضمن حضور مؤتمر شركاء السودان المنعقد في برلين بحضور الرئيس الألماني و رئيس الوزراء السوداني إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة و الإتحاد الأوروبي و أعضاء مؤتمر أصدقاء السودان و جامعة الدول العربية و الإتحاد الإفريقي و صندوق النقد الدولي و البنك الدولي و بنك التنمية الإسلامي و بنك التنمية الإفريقي و العديد من البنوك و الصناديق العربية ؛؛ هذا الحضور الكبير و المتميز يؤكد على حقيقة شراكة السودان مع كل الأطراف الدولية و الإقليمية الإقتصادية و السياسية و على قدرة السودان في التواصل مع كل تلك الأطراف برغم الظروف العالمية الإستثنائية و الظروف الصعبة و العصية التي يمر بها السودان من النواحي الإقتصادية و السياسية و السعي نحو تحقيق السلام ..*
*6- الهدف من انعقاد هذا المؤتمر هو السعي الجاد لتحقيق شراكة حقيقية مع المجتمع الدولي في الجوانب الإقتصادية و السياسية وصولا إلى بناء السودان المستقر إقتصاديا و سياسيا و لتحقيق السلام العادل و الشامل في دولة الضمان الاجتماعي بلا فرز أو عزل أو تصنيف أو تمييز ..*
*7- المؤتمر يسعى إلى شرح السياسات الإقتصادية كآفة للمجتمع الدولي و الإقليمي و كذلك شرح سياسات حكومة الفترة الانتقالية لتحقيق الاستقرار الإقتصادي و تحقيق التنمية البشرية و المادية و لتحقيق الاستقرار السياسي و بناء السلام العادل و الشامل ..*
*8- أيا كانت الشراكة الإقتصادية من شركاء السودان في هذا المؤتمر إلا أن النتائج المرجوة و المتوقعة من هذا المؤتمر ستكون كبيرة و عظيمة بإذن الله تعالى و بالذات فيما يختص بالتوصيات بشأن الدين الخارجي المثقل لكاهل الدولة السودانية و كذلك فيما يختص بطلب رفع الحصار الإقتصادي الذي لا زال ساريا برغم زوال النظام البائد ..*
*✍مهندس/حامد عبداللطيف عثمان*
*الأربعاء 24 يونيو 2020م*