مقالات وآراء

عبرنا وحتماً منتصرون

في يوم الاستقلال تعم  البهجة والسرور  في كل أجزاء البلاد مدينةً فمدينة وقرية فقرية ويسكن الفرح قلوبنا،

ففي هذا اليوم نرى الطرقات مزدانه بالعلم المرفرف عاليا فوق سارية القصر وفي كل الوزارات والمرافق الحكومية وتلمح العروض العسكريه المنظمه لامتاع الشعب والتعبير عن الفرحه  بأسلوب عسكري  لائق فيما تطغى عالياً الاصوات بالغناء وتستمتع الاعين بالرقصات  والعروض التي تقدمها القبائل المتنوعه  الجميله .التي يؤديها أبناء وبنات الوطن الحبيب ، تحية لأرواح  الابطال البواسل الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير الشعب والوطن ، لقد ازهقت ملايين الارواح في سبيل فجر الخلاص  وقد سقوا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن ، وليس هناك موقفاً اجل واعظم من ان تقدم روحك في سبيل شعبك ، وان غبت جسدياً فان ذكراك سوف تظل باقية يتناولها الناس جيلاً بعد جيل وهي أفضل وانبل سير الجس

فتراهم يرسمون اجمل لوحات الانتماء للوطن في السماء.

بألوان العلم الزاهيه في الوقت الذي تتناهى فيه الي اذنيك اجمل الاغاني الوطنيه التي تثير في النفس الطاقه والحماس.

يوم 9/7 فرصه لاعادة شحن الهمم للنهوض بالوطن من براثن التخلف والتمزق والشتات  والقبلية المقيتة.

فإذا أردنا أن نتقدم ونمضي في ركب الشعوب والدول المتقدمة علينا ان نلفظ القبلية والتعالي الزائف الذي رفضناه وقاتلنا من اجله الى ان نلنا إستقلالنا ، لاننا اذا لم نغير نظرتنا وطرق تفكيرنا القديمة سنظل أثرى  لتقاليد وموروثات تجاوزها الزمن وتخطاها العالم منذ مئات السنين.

علينا العمل على محاربة جذور الفساد ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، علينا ان نوظف ثرواتنا الكامنة التوظف الامثل لتساهم في دفع عجلة التنمية.

علينا ان نساوي فيما بين الناس أمام القانون ، وان يكون القانون هو الفيصل مابين الغني والفقير، ولا أن تكون القبيلة او المكانة الاجتماعية هي الخيار لان من يخطئ يجب ان ينال جزاءه من العقاب كما يقتضي القانون

علينا ان نساعد حكومتنا بكلما نملك حتى تستطيع تنفيذ برامجها بشكل كامل  وان ننتقدها النقد البناء  الذي يجعلها  لا تحيد عن مبادئها ومنطلقاتها، وفرصه للتحفيز على العمل والبناء.

والنهوض بجميع المرافق التعليميه والصحيه والاقتصادية والسياسية فالوطن الذي يستطيع ان ينتزع استقلاله من دوله اخرى.

هو بحق قادر على ان يواكب التطور والنمو في جميع مجالات الحياة،ولهذا  يقع علينا عبء مسؤوليه عظيمه وأن نكون على قدرها وان نثبت أننا قادرين على حمل لواء دوله اخرى. روح جديده وولاده جديده .

علينا ان نطوي صفحات التخلف والتشرذم وان نفتح صدورنا لنتحمل بعضنا البعض لنتقدم الى الامام فقوتنا في وحدتنا.

تعليق واحد

  1. كل عام ونصف السودان العزيز بخير وان اختار الانفصال
    لا اعلم لماذا سمى عيد استقلال فقد كنا دولة واحدة رغم التنوع الموجود فى الوطن الكبير لكنه كان يسع الجميع
    وهانحن فى الاخير مازال التنوع موجود بيننا وبينكم اختلافنا لايستدعى فراقنا
    انا لا استطيع ان اطلق عليه استقلال فاستقلالكم واستقلالنا فى واحد يناير
    ولكن سموه عيد الانفصال
    ووالله هو ليس بعيد للفرح لكن نحترم قراركم ونتمنى لكم الازدهار والنماء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..