
في الأعوام الماضية عندما أعلن بريطانيا وفرنسا عزمهم لوضع قانون يحظر النقاب في الأماكن العامة بحجة أنها تؤدي الي قلق وريبه لمجتمعاتهم الاروبية لإرطبات النقاب بالتفجيرات الانتحارية التي كانت منتشرة في فترة نشاط المتطرفين من تنظيم الدولة الإسلامية المتشددة في أروبا الآمنة ضجت أوكار وابواغ الدول الإسلامية والعربية أن مثل هذا القانون تمس الثقافة والتعاليم الإسلامية …
عندما انطلقت أول رصاصة ثورية في العام 2001 علي اعلي قمم جبل مرة حيث كانت الثورة في بواكيرها وكان من ضمن التكتيكات المتخذة آنذاك هي اللثام (الكدمول) كانت تستخدم لأغراض تأمينية للثوار المحاربين كي لا يكشف وجهه ويكشف أمره حيث كان الحكومة البائدة تترصدهم ليتم القبض عليهم عندما يظهرون في المدن. استغلت الجنجويد الفكرة كما استغلت الحكومة تكتيك قطع كبين الكروزر كروزر مقطوع الرأس من الحركات المسلحة حيث كان المليشيات الحكومية عندما ترى كروزرا مقطوع الرأس يجعل المليشيات تسهل اسهالا وتكاد تخرج قلوبهم من اقفاصهم الصدرية وتتطاير عيونهم من هول الصدمة عليهم .لذا ليكون الأمر عليهم عاديا فكر المليشيات آنذاك في قطع رؤوس كروزراتهم كذلك .
قطع رؤوس العربة لدي الحركات المسلحة كانت لها فوائد من ضمنعا يجعل التسلل سهلا تحت الأشجار الجبلية الكثيفة وتسهل في الحركة بسبب الرياخ في الصحاري و لسرعة الهجوم والفرار وتثبيت المدافع بسهولة ومواجهة العدو بكل وضوح وشجاعة.
الكدمول يعد ثقافة لبعض القبائل الرعوية الوافدة من دول أفريقيا مثل النيجر وأفريقيا الوسطى وتشاد وبعض القبائل الليبية علي الحدود وقبائل الطوارق والبرابرة. هناك بعض القبائل السودانية في الحقيقة تعد الكدمول من فلكلورهم الشعبي لكن كانت قليلة جدا وام يكونوا يلبسونها بصورة اعتيادية دائمة مثل الآن السؤال ما السبب الذي جعل هؤلاء يلبسون الكدمول في هذا الوقت بالذات ؟
هل هؤلاء الذين ظهروا فجأة هم المستوطنون الجدد القادمين من النيجر وأفريقيا الوسطى وتشاد وغيرها؟
كيف لفلكلور منسي لعهود ان يظهر بين ليلة وضحاها وارتباط الجريمة بها؟
لمَ لم يعتادوا لبسها في الأزمنة السابقة حيث كان يختصر لبسها للجنجويد الذين يأتون للنهب والسلب وحرق القرى واستباحتها من ثم العودة دون كشفهم لوجههم خوفا من التعرف عليهم لأن معظمهم كانوا معروفين حينها وهم ساكنين جوار القري المستهدف حرقها حيث أكلوا في صحن واحد ملح وملاح واستخدمتهم الحكومة البائدة بعد شحنهم قبلياً لقتل الأبرياء وهذا كان قبل جلب المستوطنين هنا نذكر بان لفظ المستوطنين يعني القبائل التي جلبها حكومة الإنقاذ في زمن اشتداد الحرب في دارفور وبعد أن رفض بعض القبائل العربية الموجودة في دارفور المواصلة في الحرب أو بالاحري تعرَّف بعض القبائل العربية عدالة القضية الدارفورية وانسحاب معظمهم من الحرب الذي أدخلوا في فيها حيث وجدوا أن هذا الحرب ليس حربهم والمعارضة بل حرب بين المعارضة والحكومة المركزية
مما اضطر البشير لإيواء القبائل التي اتت كمهاجرين بسبب الحرب في بلدانهم مثل القبائل العربية التي اتت من النيجر وتشاد وأفريقيا الوسطى حيث قال لهم البشير سلموني ليها نضيفة ولكم الأرض والغنائم.
الكدمول يؤثر بالأمن للمواطنين لانها ليس من ثقافاتهم المحلية ومرتبطة ارتباط وثيق بالجريمة يجب وضع حداً لها أو تركها يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار للتخفي خلفها لأعمال النهب والفوضي…