مقالات سياسية

اللعبة في الحكومة الإنتقالية و الاستقالات – ما سنشاهده غداً

الى حين‎

اللعب معناه عمل عملا لا نفع منه، وتسلى، ما يحدث لا يعدو لعب و لعبة ساسية لا ضمير فيها، حكومة التكنوقراط و الكفاءات، لم نشاهد هذه الجدارة و الأهلية، المكنيكى عند اصلاح سيارتك لديه رؤية و خطة يحدد لك المشكله و يضع أمامك المطلوب كخبير فى مجاله، لكن هل هؤلاء الوزراء الخبراء الذين استقبلناهم فرحا و تصفيقا الذين قدموا استقالاتهم و الذين لم يقدموا كان لديهم خطط و تخطيط؟ هل حددوا المشاكل و وضعوا الحلول؟ هل كانت فترتهم تبعث قليل من الأمل على نجاحهم ؟ الاجابة لا، و بالرغم من ذلك ما زلنا نصفق و ننتظر و الامل يطول كسراب بعيد، و لا حل، الوزير الوحيد الذي اعتقدنا انه يعمل أقيل و الاصدقاء استقالوا اليس فى ذلك علامة استفهام، كتبنا مشجعين متحمسين ثم و لكنهم يصرون على التجاهل و عدم ملامسة المشكلة و التباطؤ فى الحل حتى فقد البعض الامل مع كثير من الاحباط و اليأس و لكن كثيرون ظلوا و ما زالوا ينتظرون هذا الأمل.

رئيس الوزراء حمدوك صرح قبل اسبوعين او اكثر تقريبا ان وزرائه يعملون 25 ساعة فى اليوم، ثم بعدها استجابة لنداء الشعب يغير هؤلاء الناجحين، هؤلاء الذين يعملون 25 ساعة طيلة هذه الفترة لم يستطيعوا حل أي مشكلة حتى مشكلة نظافة الخرطوم لا رؤية و لا حل، من يعمل فى الحكومة يعلم و يعرف ان الوزير هو كل شئ و أي شئ هو الخطة والتخطيط حسب الواقع الذي كان و ما زال، كل قيادات و كبار المسئولين و الموظفين يعملون خططهم حسب توجيهات الوزير هو الذي يحل ويربط، مؤسسات الدولة و كبار قادتها تتوقف فى انتظار الوزير هكذا كانت تسير الأمور و ما زالت لمن يعرف و لمن لا يعرف، لكى لا يكون هناك غلاط فى تحمل الوزير سواء فشل أو نجح.

عاسوا عواستهم و غادروا دون محاسبة و دون ضجيج، بل انهال عليهم الكثيرون بالشكر، نحن اناس طيبون الى درجة السذاجة ؟ لم نحاسبهم و اغلب الظن سيأتون من ابواب اخرى هذا إن لم يعيد بعضهم رئيس الوزراء الذي يري اجتهادهم و نجاحهم ولا أستبعد ان وزير المالية سيطل علينا فى التشكيل الجديد رغم فشله حتى ان لم يكن هو سيكون صورة منه يكمل هذا الفشل، هل ما يسمى بزيادة المرتبات نجاح، الفاشلون فى هذه البلاد هم الباقون، ففشلهم لا يحتاج الى تحليل، لكننا نضيع الوقت فى الغلاط و النظريات و الاحتمالات و التبريرات و المبررات ثم لا نجد نتائج، نفس اسلوب الانقاذ، نحن الشعب امام أحزاب سياسية تنجح فى الفشل و ترسب فى النجاح، كثيرة التبرير قليلة العمل كثيرة الدسائس و قليلة الحيلة فى المصائب، لا رؤية و لا نظر الا تحت ارجلها، تسعى الى الكراسي بأى اسلوب دون حياء و دون ضمير اطفال احجامهم كبيرة يلعبون بالكراسي و على الكراسي، ما سنشاهده غدا أسماء جديدة و قديمة و لا مفاجآت ستحدث و مزيد من خيبات الامل طالما الامر لعبة سياسية سيذهب الوزير و اصدقاءه و ياتى وزير و اصدقائه ايضا، اما نحن الثورة و الشعب مجرد متفرجين نأمل ان تخيب ظنوننا فى ما سنشاهده غداً.

عمر عثمان
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..