أعربت دول الترويكا عن قلقها إزاء ما اسمته بتزايد اعمال العنف في جميع أنحاء جنوب السودان، في كلمتها أمام جلسة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية”الإيقاد” وذلك يوم الثلاثاء.
وقالت الترويكا في بيان حصل تمازج على نسخة منه يوم الثلاثاء، إن جنوب السودان يشهد مستويات متزايدة من العنف في جميع أنحاء البلاد في حين يواجه 6.5 مليون من سكانها إنعداماً حاداً للأمن الغذائي، فيما تضرر الكثيرين من الفيضانات وأسراب الجراد الأخيرة بجانب فيروس كوفيد-19 الذي فاقم من أوضاعهم.
واثنت الدول الثلاث (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) على الأطراف في الاتفاق الذي أعيد تنشيطه بشأن حل النزاع في جنوب السودان، لما تم إحرازه من تقدم في الآونة الأخيرة، منها تعيين حكام الولايات.
وقالت الترويكا انها تتطلع إلى التعيين السريع للمناصب المتبقية في ولايتي جونقلي وأعالي النيل وإنشاء هياكل إدارية فعالة في جميع الولايات.
ورحبت الترويكا في بيانها بتعيين حاكمة واحدة، معربة عن خيبة أملها تجاه عدم التزام أطراف الاتفاق بتعيين 35% في المائة على الأقل من النساء.
وأشارت الترويكا في بيانها انه وعلى الرغم من أن النساء والفتيات يتأثرن تأثراً شديداً بالعنف القائم على أساس النوع في مناطق النزاع، هن من بين أكثر السكان تهميشاً في البلاد.
واعربت الترويكا عن قلقها العميق إزاء عدم إحراز تقدم في مجالات أخرى، داعيا الأطراف إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق السلام، وقالت إنها تتطلع إلى تشكيل الهيئة التشريعية الانتقالية واستكمال إصلاح القطاع الأمني.
وأوضحت الترويكا ان العنف الذي اندلع مؤخراً في جميع أنحاء البلاد، في ولايات جونقلي، و واراب والبحيرات، أدى إلى تشريد ما لا يقل عن 60,000 شخص وهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مضيفا ًان ذلك يمثل تحدياً أساسياً في مصداقية وقف إطلاق النار واتفاق السلام، مبيناً ان مؤتمر القمة يجب أن يشجع الحكومة الانتقالية على العمل بسرعة مع جميع الأطراف التي تعمل معاً لوقف العنف، تماشياً مع مسؤوليتها عن حماية السكان ودورها في تمكين وصول المساعدات الإنسانية.
