لائحة امام وزير التربية لانهاء العقوبات البدنية بالمؤسسات التعليمية

الخرطوم : رجاء كامل
اعلنت المدير التنفيذي لجمعية اعلاميون من اجل الاطفال انعام محمد الطيب ، عن وضع لائحة امام وزير التربية والتعليم، تنص على انهاء العبوبات على الأطفال في المؤسسات التعليمية وايجاد بدائل تربوية، وتوقعت انعام ان ترى النور الاسبوع المقبل ومن ثم يتم تمليكها للمؤسسات التعليمية.
واكدت سعادتها بهذه الخطوة الهامة لانهاء العقوبات على الأطفال لجهة انها تؤثر نفسيا ومعنويا عليهم ، وابدت انعام امتنانها بالانجازات والمكتسبات الخاصة بالقوانين التي اجيزت مؤخرا والخاصة بالاطفال من بينها تجريم تشويه الاتضاء التناسلية ، ومنع العنف ضد الاطفال معتبرة ان ذلك يصب في الملفات التي اهتمت بها الجمعية، مشيرة الى العقوبات المدرسية مدمرة نفسيا وجسديا ما تطلب وجود بدائل لها.
وعزت انعام لدى مخاطبتها الاجتماع التنسيقي الذي نظمته الجمعية اليوم بمباني مجلس الطفولة بالتعاون مع مجلس رعاية الطفولة ولاية الخرطوم و منظمة رعاية الطفولة العالمية، بهدف وضع خطة لتدريب المعلمين علي البدائل التربوية والتعزيز الايجابي وتفعيل الخط الساخن، عدم اجازة القوانين واللوائح التي تم وضعها حتي الآن، نسبة للظروف التي كانت تحدث في عهد النظام البائد وعدم سن القوانين.
وقالت ان القوانين الان وضعت امام وزارة العدل ومجلس الطفوله ووزارة التربيه والتعليم ووزارة الاعلام ومنظمة رعايه الطفوله وغيرها وذلك بهدف ايجاد قواسم مشتركة لسن قوانين ولوائح تسهم في ايجاد بدائل للمعلمين لمعالجة اشكاليات الطلاب دون اللجوء للعنف والضرب بصورة تسبب ضرر نفسي وبدني للطلاب والاسر.
واشارت انعام الى ان اللائحة يجب أن تملك لكل الجهات ذات الصلة والتي تهتم بالعملية التربوية وقالت ان مسودة القوانيين واللوائح الان امام وزير التربيه والتعليم الاتحادي الذي اكد بدورة علي انها ستخرج خلال اسبوع.
وابدى عدد من الخبراء والمختصين علي ضرورة وضع خطة لتدريب المعلمين حول البدائل التربوية والتعزيز الايجابي وتفعيل الخط الساخن وذلك لايجاد حلول للقضية التي تشغل التربويين والاسر وهي معاقبة الطلاب وذلك من خلال بدائل محددة يتم الاتفاق عليها بين التربوين ، خاصة وان عقوبة الجلد لها اثار كثيرة نفسية وجسدية علي الطلاب واسرهم.
من جانبه شدد الامين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة عثمان ابوشيبه، على ضرورة حظر العقوبات القاسية والمحطمة لكرامة الطلاب مثل الجلد والتي تسبب ضرر كبير، مشيرا الى ذلك يجب ان يمنع وفق القانون الجنائي الجديد، مشيرا الى المنهج الجديد يسهم في تحقيق الاهدافخ المنشودة لجهة انه يقلل من مواد الحفظ التي كان بسببها يتعرض الطفل للعقوبة والجلد، وانتقد شيبة تأخر اجازة تعديلات قانونية لاكثر من 20 عام وقال ان المرحلة تتطلب تضافر الجهود من اجل تطوير مهارات للحوار وهي مهارة مطلوبة.
من جانبها اشارت الدكتور اميمه عبد الوهاب الخبيرة التربوية، لتأثير جائحة كورونا على النساء والاطفال وان اثارها ما زالت مستمرة، كما نوهت الى ان الجائحة اوقفت العديد من الاصلاح خلال المرحلة الانتقالية، وقالت خلال تقديمها لعرض حول اللائحة التي تسهم في ايقاف العقوبات الجسدية والبدنيه، ان لائحة الجزاءات المحظورة في المداري قبل التعديل كانت تنص على ان تتم المحاسبة اداريا ولكن الان اتاحت حق التقاضي في حالة الاذى الجسيم.
واكدت ان اللائحة لا تضيع الحق الدستوري ولا تفقد المعلم هيبته بل تضع له حد معين للتصرف فيه، واوضحت انه تم تعديل اسم اللائحة الى ( لائحة تنظيم وضبط السلوك في المؤسسات التعليمية2020، مبينة ان العمل يبدأ بها بمجرد توقيع وزير التربية والتعليم عليها، وقالت ان الهدف منها ان تكون العلاقة ايجابية بين الطفل الاستاذ والاسرة ، خلق بيئة تعليمية صديقة للاطفال حتى لا يكون هنالك تسرب في المدارس، فضلا عن حماية الاطفال من العنف والتمييز وعدم تعرضه للانتهاكات.
الى ذلك عزت اخلاص عباس من ادارة التدريب بوزارة التربية والتعليم ، وجود المشاكل لجهة ان حتى ادارة التعليم كان ليس لديها علم بقانون الطفل 2010، ما اعتبرته ادى الى استمرار الجلد والعقاب البدني، وقدمت تصور مفتوح عن ضرورات منع العقاب الجسدي .
وطالب مدير معهد حقوق الطفل الناشط الحقوقي د. ياسر سليم بالضغط من اجل استعجال اجازة اللائحة ، واعتبر انه لا يوجد مبرر لتأخر اجازتها لجهة انها لا تحتاج للمرور بمجلس الوزراء او المجلس السيادي .
وطرح المشاركون في الاجتماع رؤى وشددوا علي ضرورة وضع خطة لتدريب المعلمين حول البدائل التربوية والتعزيز الايجابي وتفعيل الخط الساخن وذلك لايجاد حلول للقضية التي تشغل التربويين والاسر وهي معاقبة الطلاب وذلك من خلال بدائل محددة يتم الاتفاق عليها بين التربوين ، خاصة وان عقوبة الجلد لها اثار كثيرة نفسية وجسدية علي الطلاب واسرهم .
التربية قبل التعليم … والضرب في المدراس شر لابد منه .. فهو يضبط ويذهب سلوكات الطلاب ويربيهم على احترام المعلمين ..
الملاحظ في معظم الدول العربية التي تمنع الضرب في المدراس عدم احترام الطلاب للأستاذ والتعامل معه بسوء أدب شديد ..مما أدى الي تدني مستويات التعليم فيها .. وكذلك نشأتهم على عدم احترام الكبار في المنازل والأحياء والأسواق والتلفظ عليهم بألفاظ نابية
معظم القادة والمسئولين وكبارات رجال التعليم تعلموا بهذا الضرب ، وبعض منهم لولا هذا الضرب لما وصلوا لهذه المناصب …وما شفنا منهم واحد جاتو نفسيات أو مشاكل من هذا الضرب
-لضبط سلوك الطالب داخل الغرف الصفية وفي ساحات المدرسة لا بد من وجود (نسبة كافية من الخوف) تمنع السلوك السلبي من الطالب … في ذات الوقت (التخويف) ينبغي ألا يكون مصحوبا بأي نوع من الاذلال إو الاستهزاء بشخصية الطالب … لا ماديا ولا معنويا
– يُمكن تحقيق ذلك إن تم الربط والتواصل بين المدرسة والأسرة … تدرج العقوبة بحسب نوع المخالفة المرتكبة من الطالب … فالطالب الشرس الذي يُسبب ضررا لنفسه وغيره ينبغي توثيق ذلك وتسليمه لأهله عبر إجراءات رسمية تحفظ حقوقه وحقوق المدرسة
– أنماط السلوك المتكررة مثل الهروب من الحصص والغياب اليومي والتنمر اللفظي … هذه يتم علاجها عبر التواصل مع ولي الأمر وفي حال تكرارها وعدم التعافي منها يتم التخلص أيضا من الطالب عبر إجراءات رسمية … كأن يُحول إلى مدرسة أخرى مثلا او يُطرد لأيام لا تزيد عن ثلاث كعقاب للطالب
– ضعف التحصيل أو التأخر في أداء واجب مُعين هذه لا تستدعي عقابا لا ماديا ولا معنويا … يكفي الطالب عقابا هنا تدني درجاته … لكن في هذه الحال ينبغي محاسبة المعلم لماذا الطالب متدني تحصيله؟ ويُعاقب المعلم في حال كان التقصير منه … على المعلم متابعة طلابه باستمرار دون تمييز مع إعطاء الضعاف الأولوية … مع إشارك ولي أمر الطالب في ذلك
– ربط الأسرة بالمدرسة بشكل جدي هو الحل السحري لكل مشاكل الطالب بالمدرسة … وإشراك الأسرة يعني أيضا معرفة قدرات (أسرة الطالب) على التعاطي مع مشاكل إبنها … وهل هي مؤهلة لذلك؟ أم هي سبب من أسباب تدهور وتدني حالة إبنها … وكيف يمكن للمدرسة ان تُساعد في ذلك
– أخيرا … الأمر كله بيد المعلم … عليه ان يتعامل مع الطالب كإبن أو كأخ … وأن الطالب أمانة عنده يجب عليه صونه وحمايته مع بذل الجهد بقدر المستطاع في أن يكون ذات المعلم شريكا في انتاج فرد صالح للمجتمع … وفي حال لم يكن قادرا على ذلك فليترك مهنة التعليم …