أخبار السودان

خطاب افتتاح جلسة الترتيبات الأمنية

خطاب حركة تحرير السودان فى افتتاح جلسة وقف اطلاق النار الدائم والترتيبات الامنية النهائية واعادة هيكلة جميع الاجهزة الامنية فى البلد

خطاب حركة تحرير السودان فى افتتاح جلسة وقف اطلاق النار الدائم والترتيبات الامنية النهائية واعادة هيكلة جميع الاجهزة الامنية فى البلد

السيد المستشار توت قلواك رئيس لجنة الوساطة
بدولة جنوب السودان
سعادة اللواء ركن / محمد على صبير : مسئول ملف الترتيبات الامنية لحكومة جمهورية السودان

الاخوة الحضور من جانبى وفود التفاوض
يطيب لى فى البدء ان اعبّر بخالص الشكر والامتنان لحكومة وشعب جنوب السودان ممثلة بفخامة رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق اول سيلفا كير ميارديت ، وذلك على رعايته لمفاوضات السلام السودانية فى جوبا طوال هذه الفترة ، كما نجدد شكرنا وتقديرنا الدايم لسعادة المستشار توت قلواك رئيس لجنة الوساطة وكل فريقه ، وهذه سانحة طيبة لنؤكد الاتى :

١- نحن فى حركة تحرير السودان في كامل الالتزام بوقف العدائيات حفاظا للوضع الذي انتجته الثورة السودانية فى ديسمبر من عام ٢٠١٩ ، ورغبة منا للوصول لسلام عادل وشامل ، والذي ينهي مآلات الحروب التاريخية ويزيل تداعياته

٢- ان الترتيبات الامنية لهو من اهم ملفات السلام بما يحمل في مضامينه القضايا التي كانت سبباً في اكبر مظاهر الظلم في السودان ، وقادت الى حروب طاحنة بين ابناء الوطن الواحد حتي من قبل استقلال دولة جنوب السودان ، والمذابح التي استمرت في هذه الحقبة ، وعلي راسها الابادة الجماعية في دارفور.

٣- نحن علي كامل الاستعداد لعقد اتفاق سلام نهائى يمنع استغلال الاجهزة الامنية في خصومات سياسية او عرقية او حتي الايدولوجية ، و لمنع ذلك لا يتأتى الا عبر ترتيبات امنية تستهدف كل الاجهزة الامنية للوطن وجعلها اجهزة خاضعة للدستور ومسئولة امام القانون وتكون خادمة للوطن والمواطن

٤- علينا ان نحدد الاجهزة الامنية النموذجية والشرعية وفق النماذج الدولية المعروفة ، وهي الجيش والشرطة والامن ، وكما هو معروف لكل منها مهام منصوصة في الدساتير ، كما هو الحال فى تجارب الدول المستقرة

٥- هذه الجولة لها طعمها الخاص بالتأكيد لانها تُعقد فى عاصمة دولة عانت قبل استقلالها من اجهزتها الامنية التي تسببت فى هروب ابناء الوطن الواحد منها، والان تحت رعاية ابناء وبنات الوطن الذين ناضلوا لمدة خمسين عاماً ورئيسها هو من يقود هذه الجولة بالرعاية الكريمة كما قاد من قبل حركة التحرر ، من هنا نعبر عن خالص امتناننا ونعد الشعب والقيادة فى جنوب السودان بالوصول الى السلام في اقرب وقت ممكن

٦- اعادة هيكلة الاجهزة الامنية ليست فقط لاستيعاب قوات الحركات انما لوضع معايير وطنية للتجنيد والاستيعاب في الكليات والتوزيع ، واتخاذ نسب مئوية لمكونات الوطن في تكوينها بالاضافة لاعتماد الكفأءات من غير محسوبية او جهوية او حزبية ، فهذا لا نشك ان نجده من الاخوة والاخوات في الطرف الاخر الذين هم ابناء للثورة الشعبية وابناء وبنات لهذا الوطن الجريح قبل كل شي . اذن من الضروري ان نتسلح بقناعة كاملة الى ان الرسو الى مؤسسة قومية بكامل اجهزتها من الجيش والشرطة والامن تحتاج الى رؤية قومية شاملة واصلاح هيكلى لمؤسساتها عبر مفوضية قادرة وفاعلة

٩- نكرر دعمنا للمنبر ونؤكد موقفنا الداعم لوقف اطلاق النار وسعينا الدوؤب للوصول للسلام من اجل اعادة اللاجئين والنازحين وخلق بيئة مواتية للعودة الطوعية ، وهذا لا يتم الا بعقد امني بانشاء وحدات مشتركة لادخال الطمانينة في قلوب الضحايا الذين هم ينتظرون لاكثر من ثمانية عشر سنة في دول المهجر واللجوء وفي معسكرات النزوح . ونؤكد ايضا ان معالجة الأوضاع الإنسانية هي عملية مرتبطة و جزئية أساسية من الترتيبات الأمنية في كل مراحلها و اوجهها ابتداء من توفير البيئة الامنة لعملية العودة الطوعية و تأمين مناطق العودة و حماية ممرات الإغاثة و المنظمات العاملة في نقل الإغاثة و كل هذه تحتاج الي قوة مشتركة يثق بها المتاثرون و الضحايا .
واخيرا
التحية للمجلس السيادي ورئيسه والمجلس الوزاري ورئيسه وللقوي السودانية التي تلاحمت من اجل ازالة الظلم ، والتحية ايضاً للفريق المتفاوض ورئيسه ودول الجوار جميعا والمجتمع الدولي والاقليمي وعلي راسها الاتحاد الافريقي والامم المتحدة ، وسوف تقع عليهما مسئولية كبري لتنفيذ الاتفاق ، وفق تجاربنا السابقة ، ولتفادي تلك التجارب يجب علينا الا نخذل انفسنا مرة اخرى كسودانين ، لان الاتفاقات التي فشلت سببها الاطراف السودانية وليست الاطراف الدولية والاقليمية . ونعرب عن سعادتنا بتمديد ولاية اليوناميد حتى ٣١ ديسمبر القادم ، ونطالب الامم المتحدة ومجلس الامن بابقاء دارفور تحت الفصل السابع نسبة لهول الموقف الي ان ينجلي ، وفى نفس الوقت نرحب بالبعثة الاممية الجديدة التى اجيز من قبل مجلس الامن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد بشير عبدالله
كبير مفاوضى ورئيس الوفد المفاوض
حركة تحرير السودان
جوبا ١٦/٧/٢٠٢٠

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..