
في معركة الحقوق الأساسية لجعل السلام واقع حقيقي، كان أحتفاء الشعب عظيماً بالتعديلات القانونية، التي قام بها السيد وزيرالعدل د. نصر الدين عبدالباري. كان، وفي مقدمتها الغاء قانون الردة المادة 126 في القانون الجنائي لعام 1991 ، ذلك القانون الإخواني، بأمتياز. لم يقف استخدام، ذلك القانون البغيضـ عند عتبة أرهاب الخصوم السياسيين، فبعد أتهام وأعدام الاستاذ محمودمحمد طه، بتهمة الردة، طالت لعنة القانون شيوخ الإسلاميين، أنفسهم، فتبادلوا التكفير فيما بينهم . كان أن أعلنت الرابطة الشرعية للعلماء، والدعاة، بالسودان تكفير وردة مرشد الأخوان المسلمين د حسن عبدالله الترابي، كما طالت شيخ النيل ابوقرون، ولم ينج السيد الصادق المهدي من تهمة التكفير والرده ودعوته للاستتابة. كذلك، أصدرت الرابطة فتوي بردة الشيوعيين، وتعاونت معها منظمة علماء الاسلام ومجلس الفقه الاسلامي، في تكفير اعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل الانفصال، كما صدرت وقتها فتوي بتكفير كل من وقع علي العلمانية وفصل الدين عن الدولة من عامة الشعب.
وسط الأحتفاء الشعبي، العفوي، الكبير، والترحيب بالتعديلات القانونية، تداولت الأسافير نفيا منسوبا لمجمع الفقه الأسلامي لما تناقلته وسائط الاعلام عن بيان باسمها حول التعديلات القانونية التي تمت إجازتها مؤخراً. من المسائل التي كانت مدعاة لأثارة الفتنة، والبلبلة، التعديل الذي طال حد الخمر، والتعديلا بشأن حقوق غير المسلمين. ذكر المجمع أن المذكرة، التي تمّ تداولها، مذكرة قديمة، كانت قد صدرت في ا لعهد البائد منذ العام 2016
( أكد الامين العام للمجمع د.عادل حمزة، أن المذكرة عبارة عن “مكاتبات سرية بين مجمع الفقه في عهد النظام السابق ووزارة العدل”..)… ( مؤكدا أن المجمع الحالي لم ينشر المذكرة، وإنما جهة أو شخص رأي أن ينشرها للرأي العام في هذاالتوقيت).. صحيفة السوداني الثلاثاء 14 يوليو 2020.
معلوم عندنا أن رجال الدين، والفكر الاخواني، يفصلون ويشرعون ما يتناسب وأحتياجات الحكام. يحضرنا هنا رأي أخوان مصر، منبع فكرتهم، ورأيهم حول ” قضية الدين والسياسة”، وأنهم لم يتعرضوا لقضية “حاكمية الشريعة”، بل نادوا للمساواة بين المسلمين وغير المسلمين، ( لهم مالنا وعليهم ما علينا، وهم شركاء في الوطن واخوة في الكفاح لهم كل حقوق المواطنة المادي منها والمعنوي، المدني منها والسياسي).. وهي من المآخذ التي أخذها ( المتطرف) د. أيمن الظواهري علي إلأخوان في كتابه ( الحصاد المر الإخوان المسلمون في ستين عاماً)
وهكذا كانت قرارات وزراة العدل فرصة لكي ينوح الفقهاء ورجال الدين صدمة الفطام من السلطة، وعلي رأسهم الشيخ عبدالحي يوسف، فكان ابن ابي داوؤد زمانه مفتي خلافة المعتصم بالله الذي تبرع ان يتحمل وزر مقتل الامام ابن حنبل ( اقتله يا أمير المؤمنين ودمه في عنقي).. كتب عبد الحي يوسف محرضاً الشباب الذين هم حتي قبل الثورة في نظرهؤلاء المشايخ (شذاذ آفاق) لن يخرج الشعب معهم ضد الحكومة وأن ( لحس الكوع) أيسر لهم من تغيير السلطة، موجهاً لهم الحديث:
(سؤال للشباب هل خرجتم محتجين ثائرين من اجل إقرار الدعارة واباحة الخمور وتغيير المناهج؟ أم خرجتم من أجل انتحتكر السلطة عصابة الشيوعيين واليساريين الرجعيين والجمهوريين المخرفين؟)
الافاك عبدالحي يوسفي ومن تبعه من الفقهاء يتباكون علي تحليل الخمور البلدية والدعارة، اليوم! ياتري ما الذي حبس ألسنة رجال الدين، أئمة وخطباء مساجد، في النظام البائد عن كلمة الحق وهم يشهدون حاويات الويسكي، و المخدرات من ( الهيروين، الكوكايين، والأفيون) ، وهي بالطبع اكثراً خطراً وحرمة من الخمور البلدية والنبيذ التي هي غذاء حلال لبعض اهل السودان .
أيها المشايخ! علام العويل بحجة ان القوانين تبيح الدعارة؟ فلقد شهدنا قبل حكمكم تلك البيوتات التي كانت تكتب على لافتاتها ( بيوت احرار) حتي تحتفظ بخصوصيتها من بقية الجيران، يعيشون في تسامح لا حرضوا عليهم ولا حصبوهم بالحجارة، وكانت القلوب عامرة بالصدق والمحبة، وفي زمنكم العاثر اختفت بيوتات هؤلاء المساكين ودخلت البلاد كل مايعين علي الدعاره، من حاويات حبوب الفياجرا والهلوسة، وما يقارب حوالي اثنين مليون ونصف طن من حبوب الكبتاجون المخدرة! التي ادخلها الأخوان المسلمون للبلاد! وأصبحت دعارة ولاتكم في نهار رمضان ، وصار بعض أئمتكم مغتصبون للقاصرات! هل ياتري هو فقه السترة ام فقه التحلل الذي يجعل خطاياكم حسنات مقربين!
لقد نعت صاحب الظرف ( الرئاسي) عبدالحي يوسف الجمهوريين بـ “المخرفين”. إن انهماك الشيخ في الكتب الصفراء وعنعنة النصوص، حجب عنه معرفة أن الجمهوريين كانوا سابقين في مجال التعريف بالدستور والعدالة الاجتماعية وطرح الفيدرالية وحقوق الاقليات، وأقام الأستاذ محمود طه محاضرة ( الدستور والحقوق الاساسية) في عام 1969
إن صدمة فطام رجال الدين عن السلطة لأمر شاق وعصي عليهم، وسيحتاج لزمن ليس بالهين، وعلاجه الوعي، لكن حتى يفيقوا فليعلموا أن الحالمين بالمدنية، والعدالة، لن يسمحوا برجعة تلك الايام السوداء من جلد السياط والمهانة باسم الدين.
بثينة تروس
[email protected]
لا أرى أي منطق لما يسمى حد الردة، هو لم يرد في القرآن الكريم،و ورد بحديث آحاد في السنة، وحديث الآحاد لا يُعتد به ويجري به حد عظيم مثل القتل، و هنالك سؤال لهؤلاء التنابلة الذين يسمون أنفسهم علماء: لماذا نص القرأن بكل و ضوح على حد السرقة وحد الزنا و حد الفساد في الأرض ولم ينص على حد الردة وهو الأخطر؟؟و سؤال آخر للتنابلة: إذا كان هنالك مسلم بالوراثة كما هو حال أغلب المسلمين، و بعد أن كبر لم يعجبه الإسلام وقرر الخروج منه، فهل الأفضل للمسلمين أن يعلن خروجه عن الدين و يريح أم يخفيه و يكون منافقاً، والمنافق أخطر من المرتد، وهل الله أو الإسلام بحاجة لتكبير الكوم؟ بعض المهابيل من التنابلة يقولون أنه إذا حدث تضارب بين القرآن والسنة فإن السنة تعلو على القرآن، يعني كلام الرسول أصح من كلام الله!!!!! بالله عليكم هل هذا كلام يصدر عن عاقل أم من تنبل؟؟ كذلك يقولون أن هنالك آية في القرآن نصها (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) وإن هذه الآية كانت في المصحف و دخلت غنماية و أكلتها و كان المصحف محفوظ تحت السرير الذي كانت تنام عليه السيدة عائشة، بالله هل هنالك غباء و هبل أكثر من ذلك؟، وهل هذه الآية تشبه لغة القرآن الجميلة، حسبنا الله من هؤلاء التنابلة. و بالمنسبة المرأة لا يطلق عليها في اللغة صفة (شيخة) بل يقال لها عجوز بدلاً عن شيخة، فهل الله تعالي لا يفرق بين كلمة عجوز و شيخة؟؟؟ الهبل و الغباء مصيبة خاصة إذا اتصف به من يسمون أنفسهم علماء الدين مثل الهارب اللص عبد الحي. إنما ثلج صدورنا أن الزواحف الذين خرجوا في مظاهرات اليوم لا يتجاوزون مئتين أو ثلاثمة زاحف، و أمس قالوا سنسيّر مليونية. أبقو قابلوني يا رمم.
لا أرى أي منطق لما يسمى حد الردة، هو لم يرد في القرآن الكريم،و ورد بحديث آحاد في السنة، وحديث الآحاد لا يُعتد به ولا يُبْني عليه حد عظيم مثل القتل، و هنالك سؤال لهؤلاء التنابلة الذين يسمون أنفسهم علماء: لماذا نص القرأن بكل و ضوح على حد السرقة وحد الزنا و حد الفساد في الأرض ولم ينص على حد الردة وهو الأخطر؟؟و سؤال آخر للتنابلة: إذا كان هنالك مسلم بالوراثة كما هو حال أغلب المسلمين، و بعد أن كبر لم يعجبه الإسلام وقرر الخروج منه، فهل الأفضل للمسلمين أن يعلن خروجه عن الدين و يرتاح و يريح أم يخفيه و يكون منافقاً، والمنافق أخطر من المرتد، وهل الله أو الإسلام بحاجة لتكبير الكوم؟ بعض المهابيل من التنابلة يقولون أنه إذا حدث تضارب بين القرآن والسنة فإن السنة تعلو على القرآن، يعني كلام الرسول أصح من كلام الله!!!!! بالله عليكم هل هذا كلام يصدر عن عاقل أم من تنبل؟؟ كذلك يقولون أن هنالك آية في القرآن نصها (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) وإن هذه الآية كانت في المصحف و دخلت غنماية و أكلتها و كان المصحف محفوظاً تحت السرير الذي كانت تنام عليه السيدة عائشة، بالله هل هنالك غباء و هبل أكثر من ذلك؟، وهل المصحف الشريف يوضع تحت السرير؟ وهل هذه الآية تشبه لغة القرآن الجميلة، حسبنا الله من هؤلاء التنابلة. و بالمناسبة المرأة لا يًطلق عليها في اللغة صفة (شيخة) بل يقال لها (عجوز) بدلاً عن شيخة، فهل الله تعالي لا يفرق بين كلمة عجوز و شيخة؟؟؟ الهبل و الغباء مصيبة خاصة إذا اتصف به من يسمون أنفسهم علماء الدين مثل الهارب اللص عبد الحي. إنما أثلج صدورنا أن الزواحف الذين خرجوا في مظاهرات اليوم لا يتجاوزون مئتين أو ثلاثمة زاحف، و أمس قالوا سنسيّر مليونية. أبقو قابلوني يا رمم. بعدين إذا أحتججنا بقول الله (من شاء فليومن ومن شاء فليكفر) وغيرها من الآيات التي تحمل نفس المعنى يقولون لك أن هذه الآية منسوخة، وكأن الله تعالى يُصدر حكماً اليوم ثم يغير رأيه حسب الظروف وينسخه أو يلغيه غداً، تباً لكم حيث ما كنتم.
التقدير للصحفية القديرة بثينة تروس لفتح هذا النفاج المؤدى الى جخانين واوكار علماء السُّوء …
ما العمل؟؟
ما زال الفلول يفرفرون ويتآمرون ..
مصِّريين على اختبار طاقة الكل على الصبر والتسامح …
بلغة العسكرية يجب أن ننتقل من موقع الدفاع لموقع الهجوم الوقائى الاستباقى ..
بإسم آلاف الضحايا
مناشدة للحقوقيين المستنيرين … “A pro bono brief”
مبادرة: “بالقانون”
وليكن شعارها: “حقك تلاوي وتقلعو”
إطارها التنظيمي تنسقية: لا تسقط بالتقادم
هذا اقتراح للحقوقيين من شباب الثورة لتفعيل واعمال سلطة القانون باعداد وتكريب رفع دعاوى ضد فئتين من بقايا الجهل النشط …
الفئة الاولى التنابلة دقون الضلال وشيوخ فقه الغفلة:
من اصدروا فتاوى الفتنة ودعوا لجهاد الموطنين الابرياء فى النيل الازرق وكردفان ودارفور والجنوب …
الفئة الثانية ثعابين الاعلام والصحف الصفراء:
كل من حرض بقلمه او بلسانه على الفتنه التى هى اشد من القتل وجاهر ودعى وهلل للقتل الجماعى وللمجازر وجرائم الابادة …
علينا العودة الى وثائق سنوات حكم الاجرام الاسلاموى وترتيب وتبويب تسجيلاتهم كتاباتبهم خطبهم وفتاويهم فى قاعدة بيانات مرجعية وافية،
فجرائم التحريض على القتل موثقة صوت وصورة ….
وكلها افعال واقوال تمثل مخالفات تستوجب المساءلة القانونية بموجب القانون الساري آنذاك وقت ارتكابهم لهذه الجرائم ….
ويلى ذلك البدء فى تحريك الاجراءات….
ليكونوا عظة وعبرة …
نبدأ الحملة بالتركيز على أسوأ نماذج المحرضين على التعدى على حقوق الانسان …
من ضربوا المثل الاكثر انحطاطاً وبذاءة فى المشاركة بالفتاوى والمقالات فى زعزعة استقرار التعايش والسلم الاجتماعى بين اهلنا واجتهدوا متطوعين غير مرغمين على اذكاء نار المجازر التى راح ضحيتها الآلاف من ابناء هذه البلاد…
سلاح التأديب الممنهج القانونى من اقوى الاسلحة الاكثر فتكاً وايلاماً …
التأديب ومواصلة الضغط المركز والمستدام على القتلة المجرمين واجب الثوارالشرفاء …
لا عفا “عماسلفية” او ترميمية، انها العدالة العكليتية بالتلتلة فى المحاكم … كما قال الآخر “بس ضٌّر كدا!!”
لنا الملاذ فى حكمة البعشوم : “سهر الجداد ولانومو” ….
آن الآوان لحصار بقايا الفلول بما كسبت ايديهم فى الايام الخالية…
حصارهم ومضايقتهم واضطرارهم الى اضيق الطريق…
فمن أمن العقوبة اساء الادب …
فهل من مثنى؟
كلام عين العقل و اتمني من الصحفية الشجاعة الأستاذة بثينة تبني المبادرة و الترويج لها و كلو بالغانون
الأستاذة بثينة … بعد التقدير والاحترام
– عفوا إن قلت أن المقال غير موضوعي … ويُعبر عن وجهة نظر أحادية … وفيه كثير من الإساءة إلى أدبيات التعامل السياسي … وفي ظني المقال لم يصب هدفه … غير المزيد من إثارة التعاطف مع (تجار الدين) …
– عبد الحي يوسف وامثاله لا تتم مواجهتهم بسالب الألفاظ وبالإدعاء المتكرر الذي يعرفه اصلا غالبية أهل السودان … يجب الاعتراف بأن الرجل (ضليع ومتمكن) مما يقوله وقادر على جذب الالآف أكثر منك … لا تقولي متخلفين وسدنة وتجار دين مثله … يجب تذكر إنطباعات اهل السودان عموما عن (الجمهوريين والشيوعيين والبعثيين) … هذه الانطباعات والأحكام المسبقة يستحيل علاجها بمقال …
– قريبا سيذهب الناس إلى صناديق الاقتراع … ( اولئك) يعملون بصمت وبعيدا لهذه الصناديق ويعملون على تجهيز (مرشحيهم) لذلك …وينفقون عليهم الذهب والفضة … ومن يعتمد عليهم (أولئك) لا يعرفون شيئا عن الفياجرا والكبتاجون وربما لم يسمعوا بها … لكن يتملكهم كره لكل من يتعرض لقيمهم … هؤلاء عندهم خروج البنت سافرة الرأس أسوأ من خروج الرجل مخمورا … فهل تظنين ان مثل هكذا مقالات سترجح كفتكم لاحقا … ان تظني بأن توفر فرصة (لسب) عبد الحي وامثاله علنا … سيحقق انتصار سياسي لاحقا تكوني واهمة … كم تتوقعي من اهل السودان قد قرأ مقالك ؟ وكم منهم قد اتفق معك او اختلف؟
– كوني قدوة في اختيار مفرداتك … موضوعية في طرحك … وفري أدلة قوية ومقنعة بدونما عواطف … وإن توفرت لديك ادلة عمن تظنين أنه خطر على الثورة والمجتمع قدميها أولا للجهات المعنية ثم أنشري الخبر … من وصفتيهم بـ (تجار الدين) هم لا يمرون الآن بصدمة الفطام … هم يعانون بدايات مرحلة (العزل السياسي والاجتماعي) … صمتنا عنهم سيعجّل بحدوث هذا العزل والذي قد يدفعهم لارتكاب أخطاء تكون فيها نهايتهم …
– الاعتماد على ما سببه (الكيزان وأنصارهم) من هدم وتخريب ونهب … لتحقيق مكاسب سياسية مستقبلا هو (السم الزعاف) الذي سيهلك كل منظومة سياسية تعتمد على ذلك … استمرار معاناة الناس بل تزايدها سينسيهم ما فعله الكيزان بهم … وسينمي مشاعر الاحباط تجاه قادة التغيير … وربما يدفعهم إلى التحسر على أيام (الكيزان) … لنترك محاسبة (سدنة النظام البائد) للقانون وللمجتمع ولتكن الأقلام لكشف الحقائق والدعوة إلى النهوض بهذا الوطن المتهالك …