نحو نشر ثقافة الجمعيات التعاونية …من الدمازين إلى سنجة .. رحلة المعرفة تنطلق

الإهتمام بالشباب ورفع مقدراتهم في شتى المجالات وتأهيلهم لقيادة رحلة بناء الوطن يعد من التحديات الاستراتيجية والمهمة لوزارة الشباب والرياضة .. ومن تلك النقطة، واستكمالا لما انقطع إبان الأشهر الماضية بسبب جائحة كورونا .. دشنت الوزارة مطلع الأسبوع الماضي وبالتعاون مع وزارتي الصناعة والتجارة، والزراعة، ورشا حول تأسيس وتكوين الجمعيات التعاونية ودورها في إحداث التنمية المستدامة واستهدفت بها الشباب وكانت ضربة البداية من ولايتي النيل الأزرق وسنار.
الدمازين
حاضرة ولاية النيل الأزرق “الدمازين” كانت مسرحاً لتدشين الورش التثقيفية ودورات التأهيل التي استمرت على مدار ثلاثة أيام “السبت، الأحد، الإثنين” وذلك بمشاركة ١٥٠ شابا وشابة من مختلف محليات الولاية يمثلون الخريجين، لجان المقاومة والمنظمات الطوعية .. وتلقى الدارسون خلال الورش جرعات مكثفة حول عمل التعاونيات ومفهومها وتاريخها ودورها في إحداث التنمية المستدامة بالمجتمعات.
والي ولاية النيل الأزرق سعادة اللواء ركن إبراهيم يس والذي شكل حضوراً في الورشة أعلن تبرعه بأراضي زراعية تقدر ب”2000″ فدان لصالح شباب الولاية دعما وتحفيزا لهم للمضي قدما في العمل التعاوني ومجالات الإنتاج لإنعاش اقتصاد الولاية.
سنجة
الثامنة من صباح الثلاثاء،كانت هي الساعة التي وصل فيها وفد الوزارة إلى مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار لاستكمال ما بدأ في الدمازين .. حيث شارك عدد “200” دارس من شباب وشابات الولاية في الورش التي أقيمت أيام “الثلاثاء، الأربعاء، الخميس” حيث اختتمت الورش بحضور حشد كبير من لجان المقاومة ومشاركة الوالي سعادة اللواء ركن محمد عثمان حمد والذي أكد أهمية تلك الورش التثقيفية وفائدتها القصوى لشباب الولاية مشيرا لأن ولايته حريصة على تشغيل الشباب للاستفادة من طاقاتهم ومنوها لأهمية العمل التعاوني.
مكاسب
الدارسون والدراسات عددوا المكاسب التي خرجوا بها من تلك الورش وأكدوا أنها ساعدتهم على إدراك قيمة الجمعيات التعاونية وأكسبتهم قدر كبير من المعرفة في كيفية إدارتها .. في وقت طلب فيه ممثلو الوزارة من الشباب مشاركة ما اكتسبوه من معرفة مع بقية الشباب ممن لم تمكنهم ظروفهم من حضور تلك الورش حتى تعم الفائدة بشكل أكبر.
تعميم
وزارة الشباب والرياضة التي أعلنت في وقت سابق عن ورش تأسيس وتكوين الجمعيات التعاونية أكدت أن تلك الورش ستعمم على ولايات السودان كافة حتى يستفيد منها الشباب السوداني في مختلف أرجاء الوطن وليشرعوا بعدها في تطبيق التجربة الفريدة لعمل الجمعيات التعاونية ويسهموا عبرها في تحسين الوضع الاقتصادي بالولايات كافة.