أخبار السودان

تحذيرات من تسبب الأوضاع الاقتصادية في مجاعة بالسودان

حذر خبراء من أن يؤدي تفاقم الأوضاع الاقتصادية إلى انتشار الجوع في أوساط ٩،٥ مليون مواطن سوداني بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وتأتي تحذيرات الخبراء المخيفة في أعقاب دراسات أشارت إلى أن عدم الاستقرار وموجات النزوح بسبب النزاعات وتدهور الوضع الاقتصادي وسعر صرف العملة الوطنية مقابل الدولار وارتفاع معدل التضخم وهروب رؤوس الأموال والمستثمرين وأصحاب الودائع، فضلاً عن مخاوف من تدني هطول الأمطار في هذا الموسم قد يؤدي ذلك إلى موجة من الجوع والغلاء يصعب تلافيها. وأستند الخبراء على تحذيرات سابقة أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة العالمية الفاو قبل سنوات من نقص في الغذاء يواجه عدد من المناطق من بينها السودان. وأشار تقرير صادر من الأمم المتحدة بهذا الخصوص إلى قلق المنظمة الدولية من إنعدام الأمن الغذائي الشديد في بعض الولايات بالسودان وخاصة في شمال كردفان. وأرجع التقرير سبب إنعدام الأمن الغذائي إلى النزوح والنزاعات وارتفاع معدلات التضخم إضافة إلى الآثار المترتبة على تدابير الوقاية من كورونا. بينما أشار هؤلاء إلى أن اعداد كبيرة من المواطنين في شمال كردفان والخرطوم سيعانون من تأثيرات نقص الغذاء.

وأقر الخبير والمحلل السياسي الدكتور إبراهيم آدم بأن السودان يعاني شحاً في المواد الأساسية المتمثلة في الوقود والخبز والغاز. ونبه إلى المخاطر المحتملة على المواطن جراء هذه الأزمة في ظل استمرار ارتفاع تكلفة المعيشة وفشل حكومة رئيس الوزراء د. حمدوك في إيجاد تسوية سياسية وتوجيه الطاقات المهدرة إلى العمل والإنتاج وإيقاف تصعيد الأوضاع من خلال إثارة الخلافات الدينية والمذهبية. وأشار إلى أهمية إدخار هذه الطاقة لصالح التنمية والعمل على توفير الغذاء.

من جانبه طالب الخبير الإستراتيجي د. حسين القوني الحكومة بالإسراع في تحقيق السلام كونه الركن الأساسي للإستقرار والنهوض. وأشار إلى أن السلام سيعجل بإتخاذ معالجات تتصل بعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم ويشجع على الزراعة والتجارة والتصنيع وطلب الدعم الخارجي لمقابلة مستجدات السلام، الأمر الذي يمهد للقضاء على الجوع والفقر أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..