أخبار السودان

جرس النهاية” طلاب الأساس.. امتحانات الظروف الاستثنائية

الخرطوم – فاتن محمد

انطلقت اليوم صافرة نهاية امتحانات شهادة الأساس بولاية الخرطوم. وكانت (السياسي) حاضرة لتشاهد الفرحة التي لا تسع وجوه الطلاب والطالبات بعد أن نزل من على أكتافهم عبئاً ثقيلاً زاد من وطأته التأجيل الطويل للجلوس للامتحانات بسبب جائحة كورونا.

عشرات من الطلبة والطالبات الذين التقتهم (السياسي)، متفائلين بنتيجة ما بذلوه من مجهود خلال الفترة الماضية، وبعضهم يتوقعون تعاطفاً في تصحيح المواد نسبة لما مروا به من ظروف استثنائية، فيما أكد العديد منهم أنهم واجهوا صعوبات في امتحان بعض المواد مثل “الرياضيات، واللغة الإنجليزية، والعلم في حياتنا” على سهولة ما تبقى من مواد.

وأشارت الطالبة خولة محمد الأمين إلى ضعف الإمكانيات الصحية للوقاية من فايروس كورونا؛ وقالت إن إدارة المركز وزعت على كل طالبة كمامة واحدة مع التزام الطالب بغسلها يومياً عند حضوره للامتحان، وفي ذات الوقت أكدت على الالتزام بالتباعد الاجتماعي بين الطلاب في فصول الامتحانات وجلوس (14) طالباً في الفصل.

قطوعات الكهرباء

من جانبه قال الطالب محمود عثمان إن القطوعات في الكهرباء أثرت على أدائه وعلى نسبة التحصيل أثناء المذاكرة قبل الامتحانات؛ وقال إن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل كانت القطوعات أثناء جلسات الامتحانات على الرغم من إعلان الوزارة مراعاتها لجلوس الطلاب للامتحانات بتحديد جدولة، وأضاف: “كنا نقوم بشحن لمبات للدراسة في وقت القطوعات أثناء الليل لنتمكن من المذاكرة”.

وتوافقت آراء الطلاب على الاهتمام بحصص التركيز التي كانت تذاع في الفترة الصباحية على القنوات المحلية، وأكد بعض منهم التزامهم بها واعتبارها المراجعة الأخيرة بالنسبة لهم.

مديرة مدرسة فاطمة بنت الخطاب النموذجية أساس بنات بمحلية أم درمان، فاطمة إبراهيم زكريا، قالت لـ(السياسي) إن المدرسة كانت مُهيئة والمعلم أيضاً كان مهيئاً وكذلك الطلاب بعد إعلان موعد الجلوس لامتحانات الأساس.

وأبدت رضاها عن تأجيل الامتحانات قائلة: “إن التأجيل لم يكن بيد أحد، لأن حماية الإنسان هي الأهم”، ولكنها استدركت أن للتأجيل أضراره خاصة مع الاحترازات اللازمة في ظل جائحة كورونا؛ وقالت إن الطلاب تضرروا من ذلك لأنهم يعيشون في مناطق قاسية ويعتمدون بشكل أساسي في التحصيل على المعلمين، وهناك من لا تسمح لهم ظروفهم المعيشية بتخصيص معلم لذلك كان لعدم التجمعات والتباعد الاجتماعي أثره بخصوص مراجعة المواد الدراسية وحصص التركيز، وأشارت إلى أن بعض الطلاب استفادوا من فترة الإجازة الطويلة وبعضهم لم يستفد منها.

كورونا حاضرة

وقالت فاطمة إن المعلم لا يكون مطمئناً لمستوى طلابه إلا بعد المراجعات النهائية لمعرفة مستواه وتوقع ما ستكون عليه النتيجة.

أما بالنسبة للاشتراطات الصحية، فقالت فاطمة، إن مركزهم التزم بها ووفر الكمامات والمعقمات للكل، كما يتم تعقيم كل الفصول بعد نهاية كل يوم امتحان بواسطة لجان المقاومة.

من جهتها قالت العبادة الطيب بشير، لـ(السياسي)، كبير مراقبين في مدرسة السلطان علي دينار بنين: “بالنسبة لي أنا مع إجازة جائحة كورونا لأنها تحافظ على صحة الطالب قبل الامتحان، وهذا في حد ذاته مهم”. وأضافت: “وفرت الجهات المسؤولة الأدوات الصحية للطلبة في المحلية وساهمت منظمات خيرية في توفير الكمامات لكل طالب وللعاملين بمركز الامتحان وكذلك التعقيم اليومي للفصول”.

وتشير العبادة إلى أنه بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب الصحي فقد تم توفير الحصص الإذاعية والتلفزيونية، اما بالنسبة للامتحانات فكانت بين صعبه و سهلة كما يفترض أن تكون.

ووجهت العبادة رسالة شكر للجهات المسؤولة بزيادة المرتبات، وقالت: (المال يرفع الروح المعنوية لكل المعلمين).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..