مقالات سياسية

الجنرال بزي السجن، و اللصوص وجوههم عليها غبرة ترهقها قترة.. 

خليل محمد سليمان

ظهور اللص مجرم الحرب المخلوع بالامس بزي السجن يُعتبر السقوط الفعلي نفسياً، و معنوياً للكيزان، و سدنة النظام البائد.
لأول مرة يشعر الكيزان بان الثورة بدأت تخطو نحو العدالة، فتعالت اصواتهم داخل الجيش بأن مثول المخلوع بهذا الشكل امام محكمة مدنية فيه إهانة للجيش، و تقليل من مكانته، و النيل من الروح المعنوية للضباط، و الافراد، و ذلك بأنهم هم الجيش، و الدولة، و الوطن، و جيشنا العظيم منهم براء.
للأسف يرى الكثيرين انه يجب مثوله امام محكمة عسكرية حفاظاً علي هيبة الجيش، و قائده السابق اللص الحقير الذي يتبرأ من وضاعته النشالين، و البصاصين في ازقة السوق العربي، و هم اشرف منه، و جماعته الضالة.
رأوا ان “الملكية” او المحاكم المدنية لا تليق بمقام سيّد نعمتهم، و نسوا ان جيش دولتهم الكذوبة البائدة ما هو إلا عبارة عن دُمى جنرالات في مسرح للعرائس تلاعب خيوطها ايادي كهنة الجبهة الإسلامية الصعاليك كرتي، و علي عثمان، و الفشاشوية، و عوض الجاز، كما ذكر رئيس اركانهم عبد المنطلب “الني الخيبان” بانه يتلقى التوجيهات، و التعليمات من هؤلاء اللصوص، و اقر بأدائه لقسم الولاء للحركة الإسلامية منذ ان كان ملازماً.
للعلم كل جماعة او قطيع من الضباط الكيزان قائدهم او ” اميرهم” مدني ” ملكي” تتنزل عبره التعليمات، و الاوامر التنظيمية، و تأتي عبره الاموال و العطايا، و الصدقات التي امتلكوا بها قلوب من جاءوا بهم من قاع المجتمع من الرجرجة، و الدهماء.
ما فعله البشير، و جماعته الضالة بالسودان، و الشعب، لا يستوجب ان يمثل احد منهم امام محكمة مدنية، كان الاولى بأن تنظر في امرهم محكمة ثورية يتم تشكيلها من داخل ميدان الإعتصام، و ان تُنصب المشانق قبل ان تُعقد جلسات المحاكم، حتي تكون رادعاً لأي متهور تراوده نفسه بأن يعبث بمقدرات الشعب، و مكتسباته.
نعلم علم اليقين إختراق النظام البائد للمشهد العبثي بعد الثورة المباركة، بواسطة الحرس النخبوي القديم، و العواطلية، و المتسكعين!
ولكن عصياً عليهم إختراق الشارع، و صفوف الشعب السوداني الذي عافهم، و كره ذكر سيرتهم، و هو لهم بالمرصاد، و الجميع يرتعش امام إرادته.
حاولوا قتل الثورة بشتى الطرق، و الإلتفاف علي العدالة، و لكن الشعب قال كلمته، و لا يمكن التراجع عنها بأن تتحقق مطلوبات الثورة بلا نقصان.
اخيراً .. اتمنى ان نرى جميع المجرمين بزي السجن في الجلسات القادمة، المصنوع من قماش الدمورية، علها تذكرهم بالآخرة التي هم علي عتباتها بالقصاص او بدونه، و يتوبوا إلي الله الذي تأذى دينه من مُكرهم، و نفاقهم، و فجورهم، و شذوذهم.
خليل محمد سليمان

‫3 تعليقات

  1. يعز من يشاء ويزل من يشاء .. لو تمعنو في الايه من كان وصل بهم الحال الي الان .. لكن العجرفه والنظره الفوقيه … يادنيا ما فيك الا انا ….. يا هامان ابني لي بيتا لعلي ابلغ الاسباب .. ده ظنهم … عباره عن اشخاص اتو من بيئات فقيره … والفقر ما عيب .. لكن عيب انك تتنكر … شبع بعد جوع …

  2. البشير ومن خلفه الكيزان ساقطى الرجولة والأخلاق الذين يرتكبون الآثام والفضائح اليوم ويستنكرونها إن جاء بها غيرهم غدا .. يستنكرون الآن لباس السجن للبشير بأعتباره كان قائدا للجيش السودانى وكان رئيسا للجمهورية ويتناسون بعدم حياء وبسقوط أخلاقى أن هذا البشير وهو قائدا للجيس السودانى العظيم وهو رئيس لجمهورية السودانى نسوا أن هو االبشير قائد الجيش السودانى الذى جاء هاربا او مهربا من عدة بلاد جنوب افريقيا ونيجيريا وغيرها من البلدان .. ؟؟ ونسوا أو تناسوا أنه هو البشير رئيس جمهورية السودان وقد كان من أعظم الدول الافريقيه ودول المنطقه العربيه قد تم طرده من عدة دول بينها دول جاره وصديقه كالمملكة السعودية ودولة الامارات العربية ..؟؟ وهؤلاء الكيزان الخائبين ورئيسهم الأخيب نسوا او تناسوا أنه البشير الرئيس الوحيد فى العالم المطلوب للعدالة الدوليه وأنه الرئيس الوحيد فى العالم العير مسموح له بحضور كل الفعاليات العالمية .. ؟؟ فهل نسيتم كل ذلك والآن تتحدثون وتتباكون عن هيبة تلك المؤسسات التى دنسها ذلك المجرم ..؟؟ عجبى لأناس فقدوا الحياء ..!!

  3. هيبة الجيش .. و الجيش لا هم له الا قتل الأبرياء و العزل و اليافعين .. الجيش الذى كل انجازاته هى قتل مواطنى بلده .. الجيش الذى عقيدته هى ولاءه لتنظيم ارهابى .. الجيش الذى ياتمر قادته برتب دنيا ذات ولاء لجماعة ارهابية .. الجيش الذى فشل فى حماية الحدود من الجهات الاربعة .. الجيش الذى تقوده الان مليشيا قاطع طريق .. الجيش الذى تخلى عن العسكرية و اصبح مستثمرا فى السوق الابيض و الأسود و تجارة العملة .. الجيش الذى ترك الحدود و مكث فى مكاتب مكيفة فى العاصمة و اطراف الدولة بها نزاعات قبلية و هجمات متفلتين و هو ليس لا يعمل على حسم ذلك .. و القائمة تطول ..
    محاكمة البشير مدنيا .. ألم يرتكب البشير جرائم سفك الدماء و كل انواع الفساد و فكك جيشكم من الوطنيين و زج به اتباع تنظيمه و أمرهم عليكم و و ربى مليشيا هى الان اقوى منكم و تقودكم .. و قسم البلاد و اضاع الأرض و العرض .. اما المدنيين فهم من يدفع مرتباتكم .. و بهم البروفيسور و المهندس و العالم و الخبراء فى كل المجالات و أنتم بعسكريتكم دونهم مكانة رضيتم ام ابيتم .. و هم من علموكم و محوا اميتكم و هم من يسيرون كل أمور الدولة و هم من يعطونكم المكانة ان استحقيتموها و هم قادرون على ان يجعلوكم وضيعين ان أنتم عملتم على ان تهينوا و تذلوا انفسكم .. ثانيا فظائع البشير ارتكبت ضد المدنيين بصورة اكبر و ضد العسكريين الذين اصبحوا مدنيين بصورة اقل .. فالاولى ان يحاكم مدنيا ..

    كيف لكم ان تدافعوا عن مجرم ان لم تكونوا أنتم مجرمون او عاونتموه فى ارتكاب جرائمه بل و كنتم يده التى يبطش بها .. الانكم متورطون معه لذا تريدونه ان يحاكم عسكريا لتبرؤوه .. من المعروف ان العسكرية اوامر و رتب و اقدمية .. فكيف لنا ان نضمن ان لا يؤمر القاضى العسكرى بان يبرئ البشير بواسطة ضابط اعلى رتبة من القاضى؟ و من المعلوم ان كل الضباط ذوى الرتب العالية هم من اتى بهم النظام لولائهم لتنظيمه .. فهل سيدان البشير ان حوكم بواسطة اتباع تنظيمه .. ما لكم كيف تحكمون؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..