مسرح البُلَهاء

. – [ مسرح البُلَهاء ] —

لم يفتح الله على الحزب الشيوعي بكَلِمة ينافح بها عن د.أكرم ، وقد أُحِيطَ بأعداء الجماهير من كُلِّ جانب ، ومن الجماهير نفسها الذي أخلصَ من أجلها من جانب ..كال 34000 ألف من العبيد الأمريكان الذين قاتلوا مع الشمال الأمريكي ضد الجنوب الذي كانَ يقاتل من أجل تحرير العبيد .إنَّهُ مسرح البُلَهاء من أيِّ زاوِيةٍ نظَرْت. .وكأنَّما إنو الما مسدد الاشتراكات ، أو ما عندو عضوية في الحزب ، وما بيحضر الاجتماعات ..ماَ من حقو يتبنَّى برنامج وطني مُخْلِص لصالح الجماهير.

منذ رحيل المستعمر لم تَأْتِ حكوماتنا الوطنية بوزير صريح الإخلاص , عبارةً وفعلاً , للجماهير إلا في مرَّتَين يتيمتَيْن. في أولاها أبو حريرة في الديمقراطية الأخيرة ، وفي ثانيتها أكرم في الانتقالية الحالية.

أبو حريرة خذله حزبُه وأسْلَمَهُ لأعدائه وللصادق المهدي ، وأكرم خذلهُ الشيوعيون وهو يقاتل وحيداً أعزلاً إلا من إيمانه بالوطن وبالجماهير ،ً وبحقها في العلاج المجاني في مستشفاها الحكومي ..وجعلَ يقاتل لهذا الهدف حتى رأى القومَ يتذامرون ، فكَرَّ غير مُذَمَّم ما بينَ شَيْظَمةٍ وأجْرَدَ شَيْظَمِ .. مافيا الدواء من جهة ، عصابات المجال الصحي من جهة ، الصادق المهدي من جهة، تجار العملة من جهة ، سفلة أصحاب المستشفيات الخاصَّة من جهة ، أوغاد النظام الهالك والعسكر والجنحويد من جهة ، الصادق المهدي من جهة ، شُلَّة المزرعة من جهة ، وكلاء الماسونية أنيس حجار، أسامة داؤود، ابراهيم مو، أمين عبد اللطيف من جهة ، البدوي من جهة ،الصادق المهدي من جهة ، زملاؤه الأطباء أصحاب العيادات من جهة ، الجماهير المُغَيُّبة نفسها من جهة ، الصادق المهدي من جهة.

أنا هُنا لأقُول ، أنَّ هكذا مصير هُوَ المُنْتَظَر لكُلِّ من يُحاوِل الإخلاص لهذا الوطن وهذي الجماهير .ولعلَّهُما – أبو حريرة في عليائِه ، وأكرم حيثُ يكون – يتساءلان الآن , هل هناك حقاً من هُوَ قلبُه حقاً على هذا الوطن .?. فلا يتراءى لهما إلا أشعثَ أغبر ذو طِمْرَين مدفوعٌ بالأبواب ، يَجُرُّ عَنانَهُ إلى الماء ، لم يترُك لهُ البُؤسُ ساقِياً .ومن يُرِدِ اللهُ به خيراً يُبْعِدُه من هذه الساحة الموبوءة بكورونا الشخصية السودانية .. أَعْيَت مَنْ يُداوِيها .

“شُكْرِي”

شكري عبدالقيوم
[email protected]