مقالات سياسية

مآزق النظام الديمقراطى بالسودان

عادل محجوب علي

– ظلت الأنظمة الديمقراطية التى تنتزعها الارادة الشعبية من براثن  الأنظمة  العسكرية الشمولية عبر إنتفاضات و ثورات عظيمة بالسودان تتناوشها عاتيات المتاهات..منذ بيانات  الإنحياز حتى مارشات الانقضاض عليها ..

– فهل للتركيبة البنيوية للمجتمع ومنظماته المدنىة دور بما تفرزه من إشكالات عميقة وما يعتريها من نزاع  عبثى وتفضيل ذاتية مهلكة على متطلبات مصلحة الوطن ..ام لنذوات القوات النظامية  التسلطية المتأصلة التى تدغدها عقائدية طامحة تعمل كل مافى وسعها لتهيئة الملعب لتقويض الديمقراطية لأجل تجريب تطبيق أيدولجيتها على رؤوس ابناء  الوطن الجريح.

– و الجميع يرى  مظاهر تهيئة الملعب البينة مثل وضوح ثورات المصاحف والمساجد..  وخداع لا لدنيا قد عملنا التى ذرت الرماد بالعيون ومهدت لإنقلاب الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ المشؤوم فكال الرماد الوطن … والتى كانت تهدف للإنقضاض على النظام الديمقراطى  و تركب لذلك  حصين جهل مستشرى وعاطفة تدين جياشة.. وذلك حذو النعل بالنعل من بؤس الإبتكار…و انتماءات قبلية منتنة..ويتجاهل أو يستسهل الجميع الأمر أو ينظر بلا مبالاه.. حتى وقوع الفأس على الرأس وتستمر الحلقة الخبيثة وتضيع عقود من السنوات بالمتاهة الشمولية التى توئد الإستقرار الشفاف وتخنق التنمية المستدامة  وتقتل العدالة الحقة وتلد الكبت والإستبداد والظلام .. لتنفجر ثورة  الشعب وتدور الدائرة ويتخلف الخطو عن الصنو بركب الأمم…

–   فهل  يستقيم عقلا  تسابق جهات وحركات مطلبية تدعى الثورية   وتشمل فئات وجهات بما يجعلها  تساهم  من حيث لاتدرى فى زيادة الهشاشة وتعكير الصفو وتسهيل  الغوص والإختراق لأعداء الديمقراطية وتمكينهم من  الإصطياد عبر  الدخول بأجواء حملات  الضغوط المطلبية والتى  هى فوق طاقة  الحكومات الديمقراطية الوليدة مما يسبب عدم الإستقرار  ويغذى عوامل الإنفلات والفوضى وحتما يدخل بجوقتها كل قناص لهدف..

– ومن المعلوم أن موارد الدولة المالية المتاحة للحكومة الانتقالية  الحالية من المصادر الداخلية المحدودة (الضرائب والجمارك و إيرادات رسوم مصلحية وعائدات البترول المستهلك محليا ) لاتفى بكل هذا الكم الهائل من المطالب المناطقية والفئوية   التى تحيط بالحكومة الإنتقالية  من كل جانب وتشمل إستحقاقات إعادة آلاف المفصولين تعسفيا خلال عهد النظام البائد  للخدمة العامة  وتحسين معاشات الآخرين وتحقيق مطالب تنمويةلحركات جهوية تتوالد يوميا.. يتطلب الوفاء ،بها تريليونات الجنيهات السودانية والتى تفوق حجم الميزانية..

–   وستزيد نار التضخم وغلاء الأسعار اشتعالا إذا تم الوفاء بها عن طريق (الربربة ) هذا المصلح الذى دخل أدبيات الخبل الإقتصادى من أوسع أبوابه  بعد حديث من كان رئيسا لبرلمان الإنقاذ خلال فترة من فترات الغفلات التى صنعت مآلات ماحل بالوطن.حديث  عن طباعة النقود لحد السقف رب..رب..رب.. ؛وتمثل رمزيته خطل سياسات حكومة الانقاذ التى ثار ضدها الشعب بأغلبية ساحقة..بعد ان اوردت الوطن موارد الهلاك بمثل هذا النوع من الشخصيات والأفكار.

– فهل يرتضى الثوار المطلبيون العلاج بالتى كانت هى الداء ودورات عقابيله الخبيثة..وهل تعى حكومة الثورة ما ظلت ترفده لهم من وعود وما يترتب عليها من إلتزامات.

– مع هاجس الوفاء بالزيادة الرقمية لأكثر،من خمسة أضعاف للمرتبات والأجور للعاملين بالحكومة الاتحادية والولايات و مشروع الدعم الإجتماعى الطموح والتزامات السلام القادمة  فى ظل الموارد المالية الداخلية  المحدودة والدعم الدولى الشحيح حتى الآن..

– الوضع يتطلب سرعة التدارك الممكنة قبل الوقوع بفخاخ مآزق النظام الديمقراطى المنصوبة..والتى درجنا على بلع طعمها مثنى وثلاث وكأن بنا ذاكرة سمك.

-وحتى لا تقع الرابعة من تحت  رأس الحركات المطلبية والتنازعات الحزبية غير المسؤولة..والتعقيدات الهيكلية للحكومة الإنتقالية المبذولة..بعد ما عجزت مكائد الزواحف  عن إحداث إختراق متوهم وعودة كذوب..ركبت لها الزرائع المضحكة فأضحكت الناس عليها وسد عنها الوعى الثورى الدروب .لكن بالمجال متسع لمغامريين جدد من حيث لا يحتسب الناس  مع وجود كل هذه المآزق والمزالق،..

الهردبيس يمور بالتدليس
يلبس لبوس الزيف للتبخيس
ويمتطى وكد المكائد من كل شاكلة ولون
بالمكاتب والوسائط
بالمنابر والحوائط
ويسوق للناس   النفاق
وكل أوهام الظنون
ويحهم هم لا يعلمون
بأن وعى الشعب أكبر
من فخاج المكر التى هم  يصنعون
فضحت  تجارتهم  القديمة..
فهم لا يبدعون
ومن عجزهم بكل سماجة
مازالوا لها هم عارضون
ضحكت شوارعنا الحزينة
من وكد مضمخ بالدقون
يدعى غضبا لأجل شريعة
بنفاقهم هم لها غاصبون
ومكارم. الأخلاق
أجهشها البكاء من مايأفكون
وسواد قلوبهم يمشى على رجلين
يعلن للملاء ما يضمرون ..
لظلمهم وظلامهم هم راغبون
لبطشهم وفساد هم ظآمئون
و لركوبهم لوصولهم عواطف
البسطاء دوما طامعون

عادل محجوب على
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..