أخبار السودان

نتنياهو بعد توجيه لائحة اتهامات خطيرة ضده: محاولة انقلاب على حكمي والنيابة تتصرف كالعالم السفلي

في محاولة تبدو أخيرة ويائسة للدفاع عن مستقبله الشخصي والسياسي بدا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كالوحش الجريح يهاجم على اليمين واليسار كل من لا يقبل روايته بعد الإعلان عن تقديم لائحة اتهام خطيرة بالفساد ضده.
وبعد إعلان المستشار القضائي لحكومة الاحتلال افيخاي مندلبليت في مؤتمر صحافي عن ثلاث لوائح اتهام ضد نتنياهو سارع الاخير للإدلاء بتصريحات صحافية منفلتة، حمل فيها بشدة وبشكل غير مسبوق على النيابة العامة، واتهمها بأنها تتصرف كالعالم السفلي وأنها حاكت ضده ملفات وافتراءات. وقال إنه سيستمر في أداء مهامه كرئيس حكومة رغم الاتهامات. وتابع «لم يبحثوا عن الحقيقة بل بحثوا عن المساس بي». وأعتبر ما حصل انقلاب على حكمه.

وبعد شهر على فشل نتنياهو بتشكيل حكومة كشف الليلة الماضية عن تقديم ثلاث لوائح اتهام خطيرة بالفساد ضده مما يثير المزيد من علامات الاستفهام حول مستقبله السياسي والشخصي. وفي مؤتمر صحافي دراماتيكي كشف المستشار القضائي للحكومة مندلبليت عن لوائح اتهام تقدم للمرة الاولى في إسرائيل ضد رئيس وزراء خلال اداء مهمته الرفيعة. واستهل مندلبليت حديثه بالقول إن هذا يوم «حزين وموجع» له ولإسرائيل. ويتهم نتنياهو وزوجته بتلقي كميات كبيرة من السجائر وقناني الشمبانيا الفاخرة من رجل أعمال مقابل تسهيل معاملات وإجراءات خاصة بأعماله. كما اتهم نتنياهو بخيانة الأمانة في ملفات أخرى منها الالتزام بتشريع قانون يقيد انتشار صحيفة «يسرائيل هيوم» المجانية مقابل تغطيات إيجابية في الصحيفة اليومية المنافسة «يديعوت أحرونوت». وقد حذر مندلبليت من التحريض ضد موظفي ومسؤولي وزارة القضاء معتبرا ذلك لعبا بالنار. وقد سارع النواب العرب لإصدار بيانات إعلامية أعربوا فيها بلهجة تشفي عن ارتياحهم من توجيه التهم لنتنياهو داعين لزيادة تهمة التحريض عليهم. وقال النائب د. يوسف جبارين في تعقيبه على قرار المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو، انه «بعد سنوات من التحقيقات في عدة شبهات جنائية جدّية، أصبح الآن رسميًا وبتوقيع المستشار القضائي للحكومة أن نتنياهو هو سياسي متورط بالفساد حتى أخمص قدميه»، مؤكّدًا ان «على نتنياهو الرحيل عن الحلبة السياسية هذه الليلة». وأضاف جبارين: «تكشف لوائح الاتهام أن نتنياهو قام طوال سنوات حكمه باستغلال منصبه في قمة الهرم السياسي من أجل تحقيق أهداف ذاتية ومصالح مالية له ولأفراد عائلته، وقام بتجيير صلاحياته الحكومية من أجل الربح الشخصي والترويج لشخصه سياسيًا».

وردا على سؤال لـ«القدس العربي» قال جبارين في إشارة إلى جرائم نتنياهو ضد الفلسطينيين «هناك بندان خطيران لا يظهران بلوائح الاتهام وهما: جرائم الحرب ضد شعبنا الفلسطيني وجرائم العنصرية والتحريض ضد الجماهير العربية في اسرائيل. على الأسرة الدولية ملاحقته أيضًا على هذه الجرائم».
وقالت تسريبات من حزب الليكود الحاكم ان نتنياهو سيحاول الحصول على قرار من الكنيست يمنحه الحصانة ويحميه من المحاكمة بصفته رئيس وزراء.

وإزاء هذا الوضع السياسي القضائي الجديد تنشغل اسرائيل بالسؤال عن مصير نتنياهو السياسي والشخصي، وهناك من يتساءل عما اذا كانت إيران ستنقذه بتسخين الجبهة الشمالية، وبالتالي مساعدته في فرض حكومة طوارىء وحدوية.
القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..