أكد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أن الوضع الاقتصادي هو من أصعب الملفات التي تواجه حكومة الفترة الانتقالية.
وأشار في المؤتمر الصحفي الأربعاء إلى أن هدف حكومته أولاً هو معالجة الغلاء من خلال برنامج سلعتي والبيع المخفض وتنشيط قطاع التعاونيات.
وأضاف: “نحن نعمل على رفع المعاناة عن شعبنا نريد الإنتاج بالاعتماد على الموارد الذاتية بشكل صحيح”.
ولفت إلى أن إنشاء محفظة محفظة لاستيراد السلع الاستراتيجية من أكبر إنجازات اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية.
وتابع: “لدينا حالياً أكثر من مليار دولار في رصيد المحفظة المخصصة لاستيراد السلع الاستراتيجية”.
ونفى عبدالله حمدوك أن يكون الوزراء المستقلين قد أجبروا على تقديم استقالتهم.
وقال: “الحديث عن أن الوزراء أجبروا على الاستقالة غير صحيح، تقدم أحد الزملاء في المجلس بمقترح تقديم استقالاتهم لرئيس الوزراء والسماح له باتخاذ القرار المناسب”.
وأضاف: “في رأيي أن استقالة الوزير فيها حفظ للكرامة أكثر من أن يقال، وبذا نحن سعينا لتأسيس منهج يحافظ على كرامة الوزراء”. وأشار حمدوك أن لديهم آليات في مجلس الوزراء لتقييم الأداء، مردفا: “بالإضافة إلى أنني على تواصل بشكل دقيق ويومي مع كل الوزراء، وأنا في موقع يمكنني وبشكل شفاف وصارم من تقييم أداء الوزراء”.
وأوضح حمدوك أن هناك مناخاً أصبح معه التصدي للعمل العام فيه ضريبة عالية، مضيفاً: “أصبح الفرد يفكر أكثر من مرة حتى يقبل التكليف، وأنا أناشد الإعلاميين والناشطين على التوافق بعدم نقد الأشخاص، وإنما ننقد أداء الوزير وسياساته”.
واستقال ستة وزراء من حكومة حمدوك، بينما أقيل وزير الصحة أكرم علي التوم قبل نحو أسبوعين.
وأكد رئيس الوزراء أن ما يثار عن ما يسمى “شلة المزرعة” هي شائعات لا أساس لها من الصحة.
وقال ، إن الحديث عن وجود مجموعة في مكتبه من المستشارين حديث مضخم، مضيفاً: “لديّ 3 أو 4 مستشارين وهو أصغر طاقم في مكتب رئيس وزراء في العالم، وأن مكاتب الوزراء في النظام الديمقراطي يكون لرؤساء الوزراء جيش كامل من المستشارين والمساعدين”.
وأوضح أن المستشارين يستشارون ويقدمون آرائهم وهم يقدمون دراسات وأوراق عمل.. الخ، وليس لهم عمل تنفيذي”، مردفاً: “وأي عمل تنفيذي يتم من خلالي” ، لافتا إلى أن أي أحد يذهب لعمل يكون بإشرافي المباشر.
وأشار إلى أنه لا توجد حاضنة سياسية غير قوى إعلان الحرية والتغيير.
والمزرعة هي مجموعة من الأشخاص في مكتب رئيس الوزراء برزت مؤخراً وتداولها ناشطون على أنهم من يصعنون سياسة رئيس الوزراء وأبرزهم الشيخ خضر وصلاح عوض وحاتم قطان.
سد النهضة
وبشان سد النهضة قال حمدوك : إن السودان شريك أصيل في مفاوضات سد النهضة.
وأضاف: “لا بديل لللتفاوض بشأن سد النهضة إلا بالتفاوض”، مؤكداً على عدم وجود استياء الحكومة السودانية من تعثر المفاوضات، مردفاً: “نحن استمررنا في المفاوضات بكل رحابة صدر”، ونوه إلى أن السودان شريك أصيل في مفاوضات “سد النهضة “، موضحاً أن “إثيوبيا لديها طموحات في التنمية واستغلال المياه وهذا من حقها، ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن نعقد اتفاقاً ملزم، ويجب أن يحدث اتفاق بين الدول في المنبع والمصب”.
وأعلنت إثيوبيا، أمس الثلاثاء، اكتمال المرحلة الأولى من مل سد النهضة، بعد أيام من أبلغها الخارجية السودانية أنها لم تبدأ في ملء سد النهضة.
وفي سؤال بشأن محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير في قضية انقلاب الانقاذ 1989، قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن محاكمة البشير هي حول الانقلاب ولا علاقة لها بالمحكمة الجنائية.
وأضاف أن محاكمة الرئيس المخلوع لم يقصد بها قطع الطريق أمام الجنائية الدولية لأنها محكمة مختصة بملف بدارفور.
وتابع: “نحن تتواصل مع المحكمة الجنائية الدولية”.
