حملة السلطان الجهنمية،،علي سوق العزبات

اعذروني،،ليست التسمية من عندي،،
ان كان بها من خدش،،فاني ساف التراب…
فانا اتحدث عن اخواتنا،،ولهن مني كل محبة وتبجيل…
ولكن هذا ماجرت به الالسن وصنعته الاقدار..
لله درهن ،القابضات علي الجمر،الثابتات امام الاحن والبلايا،الساعيات صبحا،ياكلهن برد الخلاء،الزاحفات علي الرمضاء والحريق،بنات الضنك والشده،تحملن بجلد قدر الله،موت العائل،مرضه،هروبه امام ماتئن تحته الجبال..
لله درهن..
انتصبت قاماتهن
ارتفعت هاماتهن
وحملن الامانة…اجساد انهكها الزمان وغدره،انطفا فيها الالق،ولكن لم تهن العزيمة،،ففي البيوت اطفال جوعي،اجساد عليلة،وبطون خاوية…
هناك،في اقصي سافل ام درمان،تخيرن صعيدا،حملن،ويكتهن،كولهن،كجيكهن،فسيخهن،،اللوبيا والمدمس،الكوانين واللدايات،المصافي،الكنشة،التباريق،القلل،وكون ماسمي بسوق العزبات..
ولكن للسلطان عين لاتنام..
شد الجباة لاندكروزارتهم،،،،فهنا ماكلة عظيمة…
الجابي…
كانه قد من صخر،شيد من حديد،القلب كحجر صلد،والروح يعشعش فيها الخراب،النفس خاوية لاتسمع الا صوت الفلوس..
ولكاني به،لم تحمله ام وهن علي وهن،لم يسمع انين وجع الطلق،ولا سمع برحيل النزف والعسر،كانه ماراي ليال البؤس والعدم،ولا عرف الجوع والحرمان والفاقة..
مغموس في خيلاء كاذبه..
معجون بسادية مغميتة..
وكشيطان اخرس،ينتصب امامهن،بجوقته وصولجانه..
والامهات لم يدر ضرع السوق لهن بعد…
ضرع اعجف ممصور..
وجابي السلطان يريد حلبه..

الريح تعوي في الفلاة كذئاب جائعة جريحه..
تلهب الاجساد والعيون بالحصي والتراب الاحمر..الشمس فوق الهامات تشوي البؤساء شيا..
والسوق معدوم الظلال،المياه،مسلوب الحياة،ياويل من يفجئه نداء الطبيعة هنا،،عليه ان يشمر،،وهل من يهتم…
ياويل من يدركه العطش،هذا سوق نشا صدفة بفعل الفاقة والحاجة..
مماتة الفقراء،هذا التنور الفائر بافقر الفقراء..
باعة،ومشترين وبضائع،كانها تنتمي لازمنة الغابرين..
ولكن للسلطان عيونا ساهرة لاتنام..
وهل للفقراء غير الدفع من سبيل..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. “عجبت لرجل يجوع اهل بيته ولا يخرج على الناس بسيفه ” هكذا تحدث الفاروق !
    عجبا الم تلد نساء السودان رجال ؟
    انجبت ، و قريبا ترون ياوغاد الانقاذ الكيزاني بام اعينكم الموت الاحمر الجارف . كل من انتسب للانقاذ هدف مشروع.
    ا

  2. اولا احييك اخي عبدالعزيز على هذه اللغة الادبية الجميلة التي كتبت بها ..اما عن حرص المسؤلين على الجباية وسن القوانين لها وتجهيز المطايا والموظفين اللئام وقساة القلوب فهذا امر اخر يدمي القلوب ويقطع الاكباد الما وحزنا ..لكن الله ايتها الكادحات في شمس الهجير وبرد الشتاء بلا دفء ولا ماء …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..