
دعوني ابتدر هذا المقال بهذا التساؤل.. لو ان شخصا سرق سيارة وقتل بها. وسرق عليها. ثم احرقها. واريد توجيه الاتهام له بعد التمكن منه.. يجب ان تكون التهم التي يواجهها السرقة. والقتل. واتلاف المال .وان اختلفت العقوبات.
ولوسلمنا جدلا ان البشير اجرم بقلب نظام. الحكم. اوقوض الدستور… وارتكب جرائم. وهو في سدة الحكم.كالثراء الحرام وحيازة العملة الاجنبية وغيرها. ..كان من الاساس ان توجه له في ذات المحاكمة تهمة قلب الحكم. لانها اساس وترتبت عليها كل الجرائم. والتهم الاخرى من التي يواجهها امام الجنائية….ونتعامل معه بقوانين على اساس انه غاصب للسلطة وليس رئيسا مخلوعا. ولوسلمنا انه رئيس ووجهنا له تهما على انه رئيس فكيف ناتي ونحاكمه على انه غاصب للسلطة اليس هذا اعتراف ضمني بنظامه..
وينبغي ان توجه تهمة المشاركة في الانقلاب للمتهمين كلا على حد وكل يعاقب حسب ماقام به من دور اواقترفه من جرم .وهنا يبرز سؤال هل البشير اغتصب الحكم ولم يؤسس حكما .. واقام الدولة بمؤسساتها. التشريعية والتنفيذية والقضائية وظلت معترفا بها وعضو في الامم المتحدة ….اذاكانت الاجابة بنعم فليس هتالك جرم يعاقب عليه بشان تقويض الدستور لانه عدل الدستور شرع قوانين ولوائح تدير دفة النظام في الدولة.
واذا لم نتعرف بذلك السؤال هنا لم تحاكموه بقواتينه وتشريعاته التي اصدرها.. وكان يترب علىذلك ان كل ماصدر في عهده باطل ان لم تكن هنالك دولة مؤسسات.
كان يجب ان يحاكم بالقوانين التي كانت سارية قبل الاتقلاب.
وطالما اخذت المحاكم بالقوانين التي شرعتها الانقاذ. وتعديلاتها. هذا مايؤكد ان هنالك دستورا ودولة…
اذن كيف نحاسب الرجل على انه قوض الدستور.. ونحاكمه بتشريعاته وقوانينه. كيف تؤمنون بيعض الكتاب وتكفرون ببعض.
وعليه اما ان نتعرف ان هنالك دولةقائمة وان البشير لم يحول السودان الى ناد رياضي.بل اسس لدولة بغض النظر عن الانتهاكات والخروقات. وسياسته الداخلية والخارجية. عليه نرى ان تهمة الاتقلاب ينبغي ان تسقط في حق الرئيس المخلوع.
ثم اذا كان الانقلاب محرما فلما يكرم الشهداء في حركة الاصلاح الم يكن ذلك انقلابا. ام كان انقلابا بحراحة المناظير .اننا لانرى الحل في البل كما يقول اليساريون ولكن الحل في الحل هو المصالحة وان يبدأ الناس صفحة جديدة اسوة براوندا….
ا. عبد الله محمد خليل
[email protected]
إن الدولة التي أسسوها (دستورها وقوانينها)، كانت دولة قبيلة الكيزان الإحتلالية، والتي ناصبت، كل قبائل السودان، العداء !!!!!! وعليه فإن الوضع الذي أوصلونا إليه، لم يسبقهم عليه إنس ولا جان، ولا مجال أبداً، لمقارنتنا بالحرب التي نشبت بين قبيلتين في رواندا !!!!!!!!!!!!!!
إنني أتحدي أي إنسان، أن يذكر لنا إسم دولة تم تدميرها من قِبل أي تنظيم إرهابي، كما فعل إخوان الشيطان، الخونة، الضالين، بوطننا !!!!!
#كل_كوز_يشيل_شيلتو.