مقالات وآراء

وسط_دارفور_مناطق_مقفولة

محمد بشر محمد

وسط_دارفور_مناطق_مقفولة
#العطش_الصحة_والتعليم_والامن_والمواصلات
#مناطق_تجارية_يعتمد_عليها_الولاية_ولولاها_لاوجود_للولاية
#انها_العملاق_المنسي_محلية_ام_دخن

ما شدني للكتابة عن المحلية هي منشور وجدته صدفة عن معاناة المواطن في شريط وادي صالح عموما وبحكم عملي ومروري في كل هذه المناطق دعوني أشرح بعض الحقائق بصورة اوسع قليلا.

مواطن محلية ام دخن يزال منعزلة من الولاية والمحليات الاخري خاصة في فصل الخريف إذ لا يفكر المواطن مجرد تفكير للسفر لأغراض سواء علاجية أو تعليمية أو تجارية لاستحالة ذلك وينكفي المواطن مسجونا طيلة فترة الخريف داخل المحلية ويعتمد علي القوت المخزن عند التجار وهي فرصتهم لسلخ المواطن في موسم الخريف.

محلية ام دخن هي محلية تابعة لولاية وسط دارفور زالنجي تقع في اقصى الجنوب الغربي للولاية وهي منطقة حدودية تقع في مثلث بين #افريقيا_الوسطي_تشاد_السودان.

محلية ام دخن فيها ما يقارب أو أكثر من 80 قرية موجودون في الخلاء الآن
اذكر منها لانك في او المدن والولايات الاخرى قد تكون اول مرة تسمع مثل هذه الاسماء

مجرد امثلة لاسماء القرى :

قرية:
قرعاية_دنكاليج__ ابو جرادل _بقيرة شايلة _ قنطور جنيني _حلة ادم فور _مقن_جواغين_سنان_مرايا_سري_معقولة_صوف العوين _كراكرا_صرف البخص_دانقو _ ملا_ تراترا_سريف شرق_سريف غرب_ عريضة_مردف_امجكاو …

ويعتبر يوم الثلاثاء من كل أسبوع سوقاً ثابتا لكل سكان الثلاث دول داخل محلية ام دخن ومن أكبر السلع هي المحاصيل وأشهرها السمسم والفول السوداني والعرديب ومحاصيل اخر وتجارة الماشية أبقار أغنام وغيرها محلية عملاقة بحجم محلية ام دخن حيث التجارة يعد المحلية أول واكبر محلية تورد ايرادات للولاية بصورة مهولة ولن تصدق ذلك ان قلت لك كتابيا هل تصدق أن محلية ام دخن تدخل في خزينة الولاية #ثلاث_مليار. في الأسبوع الواحد صدق هذا في الأسبوع الواحد اي #اثنا_عشر_مليار_في_الشهر. وهذا فقط من ايرادات الضرائب وكلها في فترة العهد المباد ويحتمل أن تكون زادت بأضعاف اين كانت تذهب هذه الأموال ألم يستحق المحلية شئ من التنمية إذ يكاد ينعدم فيها التعليم والصحة والمياه انعداما تاما. هل تصدق إنسان المحلية في السودان يعتمد علي شرب المياه من دولة تشاد وهل تعلم كم هي قيمة فنطاز المياه قبل سنة هناك…. فنطاز قيمتها 250 ج وهذا قبل سنة لا وقد يكون زادت بأضعاف أيضا الآن. نعم هناك آبار في شكل مضخات حفرتها منظمات أجنبية التي تعمل في قسم المياه من ضمنها منظمة الإغاثة العالمية World Relief الامريكية التي كنت اعمل معهم في المحلية هذه المنظمات قد قدمت ومازالت تقدم لإنسان المحلية الكثير وأيضا منظمة المثلث الفرنسية Triangle ومنظمة الإغاثة الكاثلوكية CRS ومنظمات أخرى حيث ترفع المياه في صهاريج وهذا في أماكن قليلة وبعيد نسبة لملوحة مياه المحلية وعزوبة المياه في ألاماكن هذه مما يجعل الحصول علي المياه امرا صعبا قس علي الاستفزازات التشادية لإنسان المحلية عند حصولة للمياه العذبة في عمق وداخل الدولة التشادية واسعارها الباهظة الثمن .
المحلية تحتاج إلى حل جزري لمشكلة المياه خاصة وأن هناك مشروعا في السابق لبناء سد موسمي كانت مدعومة من الUNDP ولكن قد نهبوا أموالها من قبل حكام المنطقة الذين هم جلبوا من أماكن أخرى سواء من الولاية أو ولايات اخرى ومازال يعانى إنسان المحلية حتى الآن.
بالإضافة الى ذلك تحصل حرائق مفاجئة لسكنات المواطن واخر حدث كانت حريق نصف السوق بالكامل في أواخر العام الماضي وحريق بلك كامل في الحي الغربي للمحلية والأسباب تكاد غير معروفة للحرائق المفاجئة في ظل غياب عربات الإطفاء وان وجد عربة الإطفاء ف المياه تكاد معدومة للشرب ناهيك عن استخدامها لأغراض الإطفاء ف مواطن المحلية مطحون من كل الجوانب غلاء الأسعار الجنونية والانفلات الأمنى والحروب القبلية الأخيرة بين المسيرية والسلامات التي راحت ضحاياها كثر وكان ذلك في العام 2015__ 2016 ورواسبها التي لا تزال موجوده حتي الان تحتاج إلى رتق للنسيج ونبذ التباعد الإجتماعي ولاتزال القبائل التي نزحت من المحلية مشتتة في الخلاء مما اضطر السلامات جراء خروجهم من ام دخن ان يستوطنوا في قرية اخري #قرية_كابار ومزارع يزرعونها وهي ليست تابعة لهم وهذا هي نتائج الحروب تنتج مشكلة في مشكلة اخرى تحتاج إلى حلول جزرية.
#التعليم
يعتمد المحلية إلي ولاية جنوب دارفور اعتماد وثيق جدا حيث يبتعث الطلاب والطالبات والمرضى والمصابون إلي ولاية جنوب دارفور بحكم قرب المسافة وسهولة الوصول لأن ولاية جنوب دارفور قد أنشأت طريقا معبدا في حدودها بينها وولاية وسط دارفور زالنجي ومنتظر من ولاية وسط دارفور عن تكمل ما بداخل حدودها لتكتمل حلقة الربط بين جنوب دارفور ومحلية ام دخن التابعة لوسط دارفور حقيقة جنوب دارفور يستفيد استفادة قصوى من المحلية واستطاعت استقطاب المحلية وبهذه الطريقة وتزمر المواطنين وشكواهم من تقصير الولاية في حقهم الآن هم رغبتهم ترك ولاية وسط دارفور والانضمام لجنوب دارفور لاحساسهم بانهم أقرب وجدانيا وتجاريا وجغرافيا لجنوب دارفور هنا الفت نظركم عنها والاهتمام الكافى بها ليس لأنها المورد الأساسي للولاية بل هي مسؤولية تاريخية مسؤولين بها انتم امام الله .
المدارس تكاد تكون معدومة أو شبه موجودة لكن المعلم مع طاحونة الغلاء هناك حيث المنصرف في اليوم الواحد للفرد بمعدل500ج آنذاك مما أضطر إلي عدم وجود أو عدم رغبة المعلمين التواجد فيها بالمقارنة مع رواتبهم الشهرية آنذاك مما أضطر إلي كل من يحمل الشهادة أو مجرد معرفة الكاتبة أو حصولة علي شهادة ثانوية اساس ان يمارس مهنة التدريس وهذا ما ضيع المحلية وخرج كثيرا من الفاقد التربوي لأن الشباب هناك معظمهم غير ملحقين أنفسهم إلي الدراسة ومن ثم الحصول على شهادة جامعية ليكون إضافة حقيقية للمحلية وحملة الشهادات العلمية موجودون لكن قليل جدا. وهذا ما عكس علي عدم توازن قوي العمل في الدواوين الحكومية وجعل سلطات الولاية تصدر حملة الشهادات للعمل فيها وبالتالى هناك من يعمل بصدق وهناك من يلم الأخضر واليابس.

#الصحة
عبارة عن شفخانة تابعة لمنظمة IMC وشراكة مع وزارة الصحة حيث يتعالج فيها القادم من أفريقيا الوسطى وتشاد والسودان ولايتوفر فيها فقط إلا فحوصات روتينية بسيطة وبعض الحبوب.
حيث تنتشر فيها صيدليات بصورة جنونية تجد الميكانيكي يغير مكنكته إلي صيدلية واربجي يحوش مالا لفتح صيدلية بل ويكون هو الطبيب المشخص والصيدلي والممرض والمثقف الصحي والداية القابلة.
#الامن
دراجات نارية سلاح ناري مخدرات بكل انواع الجرائم التي تتصورها موجوده قتل ليلا من أجل هاتف محمول نقود وما إلي ذلك.
#الاتصال
شبكة اتصال 2G لا إنترنت ولا مكالمات وتقطع الشبكة ليلا يأتون به في الصباح عند التاسعة .
#الكهرباء
إنسان المحلية لايحلم بالكهرباء ولا يعرف انه من حقة ان يتوفر له رغم احتياجهم إلا أن شكواهم الأول والأخير المياه والتعليم والصحة ثم الاتصالات والكهرباء.
اتمني من الحكومة الجديدة ان يضع المحلية في أولوياتها وتميزها إيجابيا وهناك محليات مثلها في جبل مرة مقفولة تماما.
محمد بشر محمد
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..