
الخرطوم: الراكوبة
من المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك, غداً الأحد, الولاة المدنيين الجدد.
وأوضح تصريح صحفي لمجلس الوزراء اليوم السبت, إن حمدوك, سيلتقي الولاة بغية استعراض موجهات العمل ومهام إكمال أجهزة الحكم المدني.
في وقت ستكون فيه مراسم أداء القسم للولاة بعد غدٍ الاثنين بالقصر الجمهوري.
نحن يا عزيزي نتكلم عن ثورة ومصير شعب عانى الأمرين خلال ثلاثين عاماً حسوما وقدم شبابنا وأمهاتهم وآباؤهم أغلى ما عندهم أرواحهم وأعراضهم ودماءهم لتولية الأمر لأشخاص ثوريين صادقين مكتوين بالظلم مثلهم، أمينين على تحمل الأمانة ورد الأمور لمستحقيها ثم نكتشف سذاجتنا كوننا ساوينا جميع من عانى من قهر النظام السابق وليس البائد كما لاحظ الدكتور وجدي كامل في مقالاته، ساوينا بين الذين هاجروا وترك البلاد وأهلها للنظام الأمني اللصوصي الباطش وعاش حياته متنعما في الغربة وبين من آثر البقاء والقتال للبقاء رغم صروف العذاب والإهانة والمنع من ممارسة حق الحياة وما يلزمه من حقوق عمل وعلاج وتعلم وكرامة إنسانية وغيرها من حقوق الإنسان، ومن ثم قاسى وتعلم أساليب وفنون الانجاس في السلب والنهب وخبر سياساتهم وصار أدرى ممن هاجر وغاب عن ساحة الحدث كل هذه السنين فاخترناه وفضلناه على من ظل باقياً بين ظهرانينا عالماً بالأدواء التي حلت بالبلاد والعباد وبعلاجها طبيب ونسينا مثلنا القائل أسأل مجرب ولا تسال طبيب عالم بعلم الأمراض ولكنه لم يجرب أو يتعاطى العلاج وهذا بالضبط ما يوصف به حمدوك وشلته (اقصد طاقمه) التي أتى بها من المهجر وهم لا يعرفون حتى رموز النظام السابق وربائبهم من اللصوص الملكية ولا العسكر ولا يعلمون ما يخفون من أموال وسلاح وقوانين ومؤسسات وكيانات وكائنات ومفاهيم وأخلاقيات منحرفة عن أخلاقنا السودانية السليمة، واختيارنا هذا كان خطئا عظيماً يجب الاعتراف به إذ كيف نكلف من لايعرف ولم يعايش الواقع في أرض الحدث كما يقول الأخ الهدي، وأن ما بني على خطأ يستحيل أن ينتج صحيحاً كما قال أيضاً وعليه لابد من التصدي لتصحيح هذا الخطأ اليوم قبل الغد ولا تجدي العواطف ولا يجدي التعاطف ودفن الرؤوس في الرمال!
يجب وقف تنفيذ قرار التعيين هذا شهراً حتى تتاح الطعون والملاحظات على المرشحين. من يدري لربما استحى بعضهم وانسحب عند علمهم بمعرفة الناس بعض صفاتهم التي يخفونها!!