بيانات - اعلانات - اجتماعيات

بيان من رئاسة السجادة القادرية العركية – طيبة الشيخ عبدالباقى

بيان للرأى العام

” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ” صدق الله العظيم

انتشرت مؤخرا بعض الاراء فى بعض المواقع الاسفيرية تشير صراحة او تلميحا لدور ما لمولانا الشيخ عبدالله الشيخ احمد الريح فى بعض الاختيارات لبعض المواقع فى تشكيل السلطة المدنية، لعل اكثرها وضوحا ، ما جاء على لسان بعض لجان المقاومة بشمال كردفان تعبر فيه عن عدم رضاءها فيما يخص اختيار والى الولاية المعلن اخيرا من قبل السيد رئيس مجلس الوزراء ضمن بقية الولاة، ذلك الاختيار الذى اتى نتيجة تفاهمات بين رئاسة الوزراء وقوى اعلان الحرية والتغيير ، حيث نما لعلمنا ان متحدث باسم لجان المقاومة قد اشار تصريحا فى مخاطبة ما لمولانا ازرق طيبة باعتباره وراء ترشيح ذلك الوالى كجزء من محاصصة تقسيم السلطة . اضافة لماورد تلميحا فى مواقع اخري تستهين بتاريخ نضال مولانا ضد سلطة القهر والعسف طيلة ما يقارب الثلاثين عاما الماضية.

عليه وإيمانا منا بحق شعبنا علينا فى تمليكه الحقيقة كاملة دون لبس ، ازالة لغبش الرؤية وجهالة الاخبار ورواتها ، نود توضيح الاتى :

اولا : إن كان للنضال ضد عسف سلطة الانقاذ والاكتواء بنيران قهرها وتضيقها، ثمنا فى قسمة السلطة، فاننا لن نرضى بكل الوزارة ولا بكل الولاة مقابلا ، دعكم من منصب والى او وزير، غير اننا اشد الناس حرصا على إتقاء شرور المحاصصة، واكثر الناس ايمانا بان هذه المرحلة هى مرحلة للبناء والعطاء الصادق الذى يقابل قيمة الدماء العزيزة التى مهرت هذه الثورة لا مرحلة لجنى ثمار سلطة مخضبة بالدماء ولا لنيل ثروة مروية بدموع امهات الشهداء وابائهم.

ثانيا : ان رعاية مولانا للحزب الوطنى الاتحادى احد مكونات الحرية والتغيير لاتعنى وصاية على الحزب فى تصريف شؤونه ولا املاء عليه فى تحديد خياراته فهذه شؤون سياسية وتنظيمية، تقع ضمن اطار مسؤليات تضبطها وتحاسب عليها مؤسسات الحزب المختصة.

ثالثا : لقد كان مولانا ومازال اكثر الناس حرصا على لم شمل القوى الثورية قبل سقوط النظام وبعده واكثر الناس دعوة لتغليب مصلحة الوطن العليا على ما دونها من مصالح ضيقة ، ولقد بذل فى هذا الاتجاه جهدا مقدرا ، تشهد عليها مبادراته المختلفة واتصالاته المتعددة بالقوى السياسية داخليا و باطراف الكفاح المسلح خارجيا ، حرصا على سلامة البلاد وتغليبا لوحدتها، فكيف يستقيم عقلا او منطقا ان ينقض غزله بيده ابتغاء منفعة زائلة وهو امام الذاهدين قولا وفعلا.

رابعا : لم يكتب التاريخ لا القريب ولا البعيد طلبا لسلطة او رغبة فى استزوار من طرف الشيخ او من آل بيته منذ عهد السلطنة الزرقاء والى يوم الناس هذا ، ذهدا فى متاع الدنيا الزائل وطلبا لما هو خير وابقى.

خامسا : نقول لمن تقاصر وعيه عن ادراك نضالات الشيخ ومجاهداته ، التى اصبح زكرها من نافلة القول نقول : لو ان هنالك رجلا استعصى على السلطة البائدة ترغيبا او ترهيبا فهو الشيخ ازرق طيبة، ولو ان هنالك رجلا فتح داره لطالبى الحرية والعدالة والسلام ، حينما اغلقت الابواب طلبا للسلامة فهى دار ازرق طيبة ، ياتيها المعارضون بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية من اجل إقامة فعالياتهم السياسية والمطلبية فى زمن كان ثمن النضال اقبية وزنازين ومشانق ، حتى اصبحت مقولته الشهيرة ” الانسان الحر لا يقبل الظلم لنفسه ولا يرضاه لغيره ” مثلا سائرا تتناقله السنة المناضلين شعارا لمقاومة الطغيان وعسف السلطة.

ختاما نتمنى ان نكون قد ازلنا الغشاوة عن نظر البعض وثبتنا المواقف لدى الاخرين، كما نود ان نهيب بكل الوان الطيف السياسى العمل الصادق من اجل اعلاء قيمة الوطن ونبذ الخلافات الضيقة والمعارك الصغيرة ترسيخا لمبدأ الحرية والسلام والعدالة .

والله من وراء القصد

اعلام الطريقة القادرية – طيبة الشيخ عبد الباقى .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..