أحداث منطقة ابو دليك جنوب المدينة الفاشر لم يجد التغطية الإعلامية الكافية وهي أحداث لا تقل أهمية من أحداث مستري وكبكابية وفتابرنو والجنينة في المطالب ولا تقل عن بشاعة الجرم عن تلك الأحداث الدموية .
مرت أكثر من اسبوعين علي الأحداث المؤسفة التي وقعت في منطقة ابودليك والتي وراح ضحيتها قتيل وعدد من الجرحي المصابين و علي اثرها قام أهالي الضحايا بمظاهرة أمام أمانة الولاية وتسليم خطاب للوالي العسكري المكلف تم تلاوته أمام الحضور من لجنة الضحايا طالبوا فيها القبض علي المعتدين ومحاكمتهم وإبعاد بعض المسؤولين في محلية كلمندو واسترداد حقوقهم واراضيهم من المليشيات المسلحة المنفلتة التي استولت علي اراضيهم بقوة السلاح والسلطة في عهد حكومة الانقاذ.
وعهد الوالي الإنقاذي عثمان يوسف كبر ولقد كتبت عدة مقالات في عهد حكومة الانقاذ وسردتا فيها كيف استهدفت حكومة الانقاذ لاثتيات بعينها في مناطق انقابوا وودعة والطويشة والاعيت جارالنبي وعديات وابودليك وام سعونة وعدالبضة وخزان جديد وغيرها من مناطق دارفور وهجرتهم قسرا وطردتهم وقتلتهم وشردتهم وحرضت الآخرين ضدهم و استلم الخطاب السيد مدير شرطة الولاية نيابة عن الوالي.
وظللنا نتابع بقلق أوضاع ضحايا ومتضرري منطقة ابودليك الذين دخلوا في اعتصام مفتوح في العراء بعد المظاهرة وتسليم الخطاب مباشرة حتي يتم تنفيذ مطالبهم الشرعية وإعادة حقوقهم المغتصبة وردع المتفلتين والمجرمين من بقايا النظام البائد وكبح جماحهم ليعود الأمن والاستقرار ليزرعوا مزارعهم.
ومازال الاعتصام مستمر في شبه عراء نسبة لكثرة المعتصمين بعد ارسال حكومة الولاية بعض الخيم وتنقصهم المواد الغذائية والدوائية اعتصام في ظروف غاية الصعوبة مع الأمطار والباعوض ووباء الكورونا علي حكومة الولاية وحكومة الانتقالية لاستجابة لطلبات معتصمي ضحايا ومتضرري منطقة ابودليك وعلي الوفد المجلس السيادي برئاسة الفريق ابراهيم جابر الذي يزور دارفور هذه الايام ان يزوروا مقر معتصمي ابودليك والسماع منهم وحل مشكلتهم بأسرع وقت ممكن و علي الحكومة الانتقالية فرض هيبة الدولة علي المتفلتين وإعادة حقوق الضحايا والمتضررين والأمن والاستقرار ليمارس المواطنين حياتهم الطبيعية في الزراعة والمرعي دون معوقات في المستقبل .
محمد نور عودو