أخبار السودان

شهود عيان :مسلحون يقتلون ما لا يقل عن 20 قرويا في جنوب دافور

قال شهود عيان وزعيم محلي يوم السبت إن ما لا يقل عن 20 شخصا قتلوا وأصيب 22 آخرون عندما أطلق مسلحون من ميليشيا مجهولة النار على قرية في ولاية جنوب دارفور.

وأطلق المهاجمون الذين كانوا يمتطون جيادا وجمالا النار على القرويين في منطقة أم دوس التي تقع على بعد نحو 90 كيلومترا من نيالا عاصمة جنوب دافور حسبما قال زعيم محلي.

وقال شاهد إن ”ميليشيات هاجمتنا وسيطرت على أرضنا قبل سنوات.. والآن يريدون طردنا من ديارنا ومزارعنا من جديد. أين الحكومة ولماذا لم تأت لحمايتنا؟“.

ويأتي هذا الحادث بعد أعمال عنف قامت بها ميليشيات في شمال دارفور في الآونة الأخيرة مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ في 13 يوليو تموز.

وفي السياق  قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في وقت متأخر يوم الأحد إنه تلقى تقارير بمقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة نحو 60 آخرين في هجوم مسلح بقرية في إقليم دارفور السوداني المضطرب يوم السبت.

وذكر المكتب في بيان أن الهجوم الذي وقع بقرية مستري في ولاية غرب دارفور هو إحدى الحلقات ”في سلسلة حوادث أمنية جرى الإبلاغ عنها خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن حرق عدة قرى ومنازل ونهب أسواق ومتاجر وخلفت أضرارا بالبنية التحتية“. ولم يحدد المكتب مصدر التقارير.

ولم يرد تعقيب من الحكومة على الحادث ولم يتسن لرويترز الوصول إلى مسؤولين للتعقيب.

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن الحكومة السودانية قولها يوم الأحد إنها ستنشر قوات مشتركة من عدة أجهزة أمنية في دارفور بعد تجدد العنف في الإقليم مؤخرا.

وقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في اجتماع بالخرطوم مع وفد نسائي من دارفور إن القوات ستنشر في ولايات الإقليم الخمس لحماية الناس وتأمين موسم الزراعة.

ولم ترد أي تفاصيل أخرى.

وشدد مجلس الأمن والدفاع السوداني عقب اجتماع الأحد على أهمية ”استخدام القوة اللازمة قانونا لحفظ الأرواح والممتلكات وإيقاف جميع التفلتات الأمنية والتصدي للخارجين عن القانون ودعم أسس المواطنة“.

وفي حادث منفصل، قال شهود وزعيم محلي يوم السبت إن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 22 آخرون في هجوم شنه مسلحون من فصيل غير معروف على قرية في ولاية جنوب دارفور.

وذكرت وكالة السودان للأنباء أن ثلاثة أشخاص بينهم امرأة قتلوا يوم الأحد في تجدد نزاع بين مزارعين ورعاة بمنطقة الجرف في ولاية شمال دارفور مضيفة أن قوات الأمن تدخلت وفصلت بين الطرفين.

ودفع عنف الفصائل المسلحة بشمال دارفور في الآونة الأخيرة السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ يوم 13 يوليو تموز.

وقالت الأمم المتحدة ”إن تصاعد العنف في مناطق مختلفة بإقليم دارفور يؤدي إلى زيادة النزوح ويقوض موسم الزراعة ويتسبب في خسائر في الأرواح والمعايش“.

واندلع الصراع في دارفور بغرب السودان عام 2003 عندما ثار متمردون أغلبهم من غير العرب على حكومة الخرطوم.

وتواجه قوات الحكومة وفصائل عربية بالأساس تحركت لقمع التمرد اتهامات بارتكاب فظائع واسعة النطاق. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل زهاء 300 ألف شخص في الصراع.

والرئيس السوداني المعزول عمر البشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في تهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

وتجري حكومة السودان الانتقالية مفاوضات مع بعض الجماعات الرئيسية المتمردة في دارفور بهدف التوصل إلى اتفاق سلام.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..