مقالات سياسية

الرجولة خشم بيوت

سهير عبدالرحيم

تابعت فيديو لأحد الأغبياء المهووسين بكلمة (ذكر) والذي يعتقد أن الرجولة هي شارب كثيف مليء بالأتربة والجراثيم و جلابية وعمه تغطي عقلاً خاوياً .

ذلك الساذج ومثله كُثر اعترضوا على اختيار الدكتورة آمنة والياً لولاية نهر النيل ، والدكتورة آمال والياً للولاية الشمالية ، وكنت أتمنى أن يطلب منه أن يكتب فقط ما قاله في ورقة ، لنحصد الأخطاء الإملائية والجهل الأعمى ونطلب حينها من الواليتين أن تقدما له محاضرة في قواعد النحو الأولية عله يغادر مربع الفاقد التربوي .

هذا الأبله والذين مثله هم أنفسهم الذين صبروا على حكم المخلوع ثلاثين سنة بحسابات أنه رجل وصمتوا تحت غطاء. البديل منو…؟؟ وإن كان فاسداً المهم أنه رجل وإن كان قاتلاً فالمهم أنه رجل وان أفقر البلاد وفصل الجنوب وباع الحدود وجوع العباد وسهل الفساد، فالمهم انه رجل .

حقيقة أننا لدينا رأي في تعريف كلمة رجل نفسها ، فهل كل رجل رجل وهل كل ذكر هو رجل أم أن هناك ربع رجل ونصف رجل وشبيه بالرجال، هل الرجولة اسم أم صفة ، وهل الرجولة مظهر خارجي وفسيولوجي أم أنها سلوك … أليست كلمة رجولة نفسها مؤنث …!!

حسناً، ألم يسمع ذلك المعتوه وأشباهه بقائدة ألمانيا انجلينا ميركل، ألم يسمع برئيسة وزراء نيوزيلندا ألم يسمع بمارجريت تاتشر وكروزون أكينو وبنازير بوتو وهيلاري كلينتون .

دعك من كل هذا، ألم تسمع بالملكة السودانية أماني ريناس التي حاربت ملك العالم الإمبراطور أغسطس الذي اجتاح العالم بما فيها مصر، حيث قادت جيشها وذهبت إلى أسوان وطردت الحامية الرومانية وأسرت عدداً من المصريين واستولت على تماثيل أغسطس المصنوعة من الذهب والبرونز.

لن أحدثك عن مهيرة بنت عبود، ولا عن الكنداكات القدامى ولا حتى اللائي شاركن في ثورة ١٩ ديسمبر، ولن أحدثك عن رسولك الكريم الذي قال: (خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء) .

لن أحدثك عن كل هذا ولا عن تاريخ النساء ما قبل الميلاد وفي عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ، ولكني أقول لك وآسفاه على أمك …؟؟

وآسفاه على امرأة حملتك وهناً على وهن ، وهي تعتقد أنها تحمل إنساناً له فهم وقيم ومروءة وعقل ، ثم أنجبتك وهي تموت ألف مرة مع كل طلقة من طلقات الولادة ثم أرضعتك من دمها لبناً سائغاً لذة للشاربين ثم سهرت وكافحت الحمى والفايروسات .

ثم وأنت يا صاحب الشارب العريض والدقن الكثيف كنت تتبول عليها وتتبرز على ملابسها وجسدها وتقض نومها وتسرق راحتها ونومها واسترخاءها ، ثم ظلت تركض خلفك في الأرجاء مخافة ان يصيبك سوء إنها هي هي إنها هذه المرأة نفسها.

وظلت خلفك أكلا وشربا ونوما وعلاجا واستحماما ومداواة وسهرا ، ولا بأس ان تتحول هذه المرأة لمهرج يتراقص أمامك بالقصص والأحاجي والترانيم ، ثم تحصنك من العين العنية الكافرة وتقرأ على رأسك المعوذتين وآية الكرسي وشيئا من بخور التيمان .

وحين يشتد عودك وتقوى تقولها (حرم ما تحكمنا مرا).

خارج السور:

في القرن الواحد والعشرين في ثورة التكنولوجيا والحدث الأعظم ( تقنية النانو ) ، في عالم تصعد فيه رائدات الفضاء إلى كوكب المريخ للبحث عن إمكانية الحياة هناك ، وتقود المقاتلات الحربية نساء من أمريكا وأوربا وإسرائيل والإمارات .

في وقت يتقوس فيه ظهر عالمات الفايروسات للبحث عن مصل علاجي ويستنجد العالم كله بالبريطانية خبيرة الفايروسات للتصدي لكورونا ، في هذا الوقت يخرج جاهل ساذج ليقول(حرم ما تحكمنا مرا)…!!؟

سهير عبدالرحيم
[email protected]
* نقلاً عن الانتباهة *

‫15 تعليقات

  1. وآسفاه على امرأة حملتك وهناً على وهن ، وهي تعتقد أنها تحمل إنساناً له فهم وقيم ومروءة وعقل ، ثم أنجبتك وهي تموت ألف مرة مع كل طلقة من طلقات الولادة ثم أرضعتك من دمها لبناً سائغاً لذة للشاربين ثم سهرت وكافحت الحمى والفايروسات .

    ثم وأنت يا صاحب الشارب العريض والدقن الكثيف كنت تتبول عليها وتتبرز على ملابسها وجسدها وتقض نومها وتسرق راحتها ونومها واسترخاءها ، ثم ظلت تركض خلفك في الأرجاء مخافة ان يصيبك سوء إنها هي هي إنها هذه المرأة نفسها. انتهى الاقتباس

    يا سهبر : كل ميسر لما خلق له، كل ما ذكرتِ هو دورها الذي هيأها الله لتلعبه في الحياة وهو يتناسب تماماً مع طبيعتها النفسية والجسمانية.
    المرأة يا سهير – وأنت امرأة – في كل شهر يتغير مزاجها ويتعكر ويتبعه تغيير في تفكرها وتركيزها وإنجازها لمدة أربعة أيام فهل يتحمل منصب الوالي كل ذلك؟

  2. اولا يا لميضة منصب الوالى منصب سياسى فهو يمثل رئيس البلد فى تلك الولاية وليس منصب تنفيذى كوزيرة او مديرة لها لوائح وإجراءات معروفة وخطط وبرامج اما الوالى فهو المسئول عن أمن وإستقرار الولاية وعن لم شملها ورتق النسيج الإجتماعى ومسئول عن معاش الناس ورفاهيتهم فى ولايته فهل تصلح المرأة لهذه المهام الجسام ، اظن طبيعة وتربية وحياة المرأة السودانية لا تسمح لها بذلك وأن إدعت انها قادرة ويجب ان لا يكون الامر عاطفى تقوم لها بعض الناشطات اللاتى لا يتقيدن بموروثات ولا عادات ولا ثقافة السودان فمن أزياهن وملابسهن وشعورهن من غير شئ يغطيهن يعطيك فكرة بأنهن متمردات على عادات وتقاليد ودين الشعب وبالتالى لا يجب الإنجرار وراءهن والسمع لهن فهن يمثلن حالات نشاز ولا يمثلن حتى الاقلية.
    لقد ضربت سهير امثلة بالام والاخت وانها ربت الرجال المنتفخين الان ضد تعينهن واليات ونسيت ان من اجل الامومة وهى اصعب واعظم وظيفة ومنصب فى العالم يجب ان تظل وظيفتها ام ، كل النساء اللاتى ضربت بهن المثل لا ينتمين لثقافتنا ولا ديننا ولا اعرافنا فلماذا الاقتداء بهن والسير على نهجهن وهل ما يصلح فى اوربا واسيا يصلح فى السودان ما كل شئ فعله الناس نطبقه نحن حتى لو نجحوا فيه فالذى ينتجح عندهم قد لا ينتجح عندنا فالنماذج السياسية مثل النباتات لها بيئتها المعينة ومناخها ولهذا قد لا ينتب عندنا تحرر المرأة لاننا شعب محافظ ومتدين بالفطرة لهذا يجب قبل تطبيق اى نموذج عرضه على معتقداتنا وعرفنا ثم بعد ذلك ينظر يستخدم او يترك.
    الرجول معروفة والقرأن شرحها شرح وافى رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ، ومن المؤمنين رجال ، وجاء رجل من اقصى المدينة ، وجاءت الرجالة فى القوامة : الرجال قوامون على النساء ولم يقل الذكور قوامون حتى يقصد معنى الرجولة وهى تعنى المسئولية ، الشهامة ، المروءة ، الإيمان ، النخوة ، النجدة وكل المعانى السامية ، اما الذكر فقد ذكر فى الميراث وللذكر مثل حظ الانثيين ، وليس الذكر كالانثى وهنا المقصود العنى البيولوجى البحت يعنى ضكر وإنتاية ( نفسها لكن بالدارجى ) .
    اما الطاهرات المؤمنات اللاتى ذكرتيهن فى مقالك الحميراء عائشة الصديقة بنت الصديقة وغيرها فهى مساواة فى العلم والتعلم ومساواة فى الحقوق والواجبات ولكن هل هى مساواة فى ولاية امر الناس وحكمهم فالافضل نقول عدالة لان العدالة هى إعطاء كل زى حق حقه…. نحن شرقيون لا نريد نموذج غربى نسير عليه فكفى إستعمارهم لنا وإذلالهم لنا وكفى انهم نهبوا ثرواتنا وتركونا نرزخ تحت الفقر حتى هذه اللحظة فلماذا نترك ارثنا وناخذ ما عندهم ألا يستقيم ان نسير فى إستقلالية عنهم اى مختلفين عنهم لاننا فعلا مختلفين عنهم تماما ومهما حاولنا تقليدهم فلن نكون مثلهم ولكن لو حاولنا ان نمضى كما نحن فقد نكون افضل منهم لاننا نملك ما لايملكون وهو الاخلاق والترابط الاجتماعى والتكافل الذى لولاه لمات نصف الشعب السودانى جوعا.

    1. يا الثورى انت لا ثورى ولا حاجة….كلام الكاتبة هو الحقيقة المرة و السودان لن يتقدم شبر اذا فيه زى عقليتك المتحجرة دى.

    2. قسما لولا النساء البشكير الاخرق ده كان للان قاعد ومدلدل رحلينه المكلوجات ديل فوق رقابنا، أن شكلك كوز عفنان

  3. لاتوجد اى مقارنه بين رجولة النساء ورجولة الرجال بمعنى الرجوله من كرم وشجاعه وامانه ومواقف مشرفة ووفاء على مستوى العالم والمرأة السودانيه بالذات فهذه الثوره صنعتها المرأه وسرقها الرجال فياليت كل الحكومه تكون من النساء اذ استثنينا وداد بابكر حتى تثبت ادانتها او براتها

  4. نقاش عاقل ومنطقي لكنه موجه لإنسان غير عاقل وغير منطقي
    من منح الجهال علمأ أضاعه ***ومن منع المستوجبين فقد ظلم

    رئيسة القضاء امرأة وعدد من الوزارات تحت قيادة امرأة ، قضاء السودان كله ووزارات مركزية ،وليست ولاية .
    ثم هل العبرة والمقياس بالنوع ولا بالكفاءة والقدرة ؟
    كم من رجل نكب هذا البلد من المخلوع وأتباعه من أشباه الرجال؟
    نعم سهير ، الرجولة فعل وليست منظرا ، الرجولة خلق وليست شاربا كثا كثيفا
    لو بحث هؤلاء المعترضون لوجدوا أن معظم بيوت السودان تحت قيادة نساء ، من مات زوجها ومن تكفلت برعاية إخوتها ، ومن هاجر زوجها ، غاب الرجل وتولت المرأة .

  5. يا الثوري،إن كنت تري الغرب سرق ثرواتك فقد أورثك العلم الذي لولاه لما كنت تكتب هنا!! أما الشرق الذي نسبت نفسك له، فما الذي أورثك إياه غير هذا التغييب العقلي الذي نعيش فيه؟؟ هذا إن كنت من أهل السودان الأصيلين! أما إن لم تكن فلك العذر!!

  6. الذين علقوا من منطلق ديني أقول لهم إقرأوا سورة النمل وأنظروا.
    أما من نظر للأمر من ناحية رجالة سودانية فنرجو مراجعة فيديوهات ثورة ديسمبر المجيدة ومن ثم قياس رجولتهم مرة أخرى.
    أما من يتهم كنداكاتنا بالسفور ورمي الطرح فليتذكر أو يسأل أمه أو جدته كيف رقصت في زواجها عارية تماما إلا من بضع سيور من الجلد وأمام جميع خلق الله.

    1. نحن قرينا سورة النمل ، إنت اقرأ تفسيرها .. أو أكمل القراْة لتعرف أنها وقومها كانوا يسجدون للشمس من دون الله ، يعني ما تخليها مثلك الأعلى بلقيس دي . بعدين تلك أمة قد مضت ونحن عندنا شرعتنا ومنهاجنا غير شرعة السابقين ومنهاجهم
      نجي لرمي الطرح، طيب لو أمي رقصت عارية في زواجها خلاص يبقى التعري فضيلة ؟؟؟

  7. لقد أثبت جهلك الفاضح بوظيفة المرأة في الاسلام. هذا إن كنت مسلمة بطبيعة الحال. أما إن كنت كافرة أقول لكي ليس بعد الكفر ذنب. المرأة بالنسبة للرجل السوداني الذي هاجمتيه بأسلوب وقح دون حياة يدافع عن المرأة بماله ودمه وبالنسبة له المرأة خط أحمر لا يستطيع أحد تجاوزه وأنت تعلمين ذلك علم اليقين. فالمرأة أم وأخت،وزوجة لكنها لم يخلقها الله لحكم المسلمين إنما خلقها لمهمة أنبل وأرفع من ذلك وهي تربية الأبناء. والحميراء التي استدليت بحديثها لم تكن تؤم المصلين أو تخالط الرجال…المرأة مملكتها منزلها ورعاية أطفالها. وقد قال الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم: ” وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى”. فالمرأة المسلمة لا تؤم المصلين ولا تقود الجيوش ولا ترفع الأذان؟ لماذا؟ …أيهما أصدق حديثاً أنت أم الخالق العظيم ورسوله الكريم؟

  8. في القرن الواحد والعشرين في ثورة التكنولوجيا والحدث الأعظم ( تقنية النانو ) ، في عالم تصعد فيه رائدات الفضاء إلى كوكب المريخ للبحث عن إمكانية الحياة هناك ، وتقود المقاتلات الحربية نساء من أمريكا وأوربا وإسرائيل والإمارات .

    قرأت في مجلة المسلمون مقال لمحمد الغزالي يقول فيه: لا مانع من تولي المرأة القضاء، وقد روى عن عمر أنه ولى الشفاء امرأة من قومه، وقال: أريد وأنا أعرض الإسلام في بلاد أخرى أن لا يغير سلوكًا في هذه البلد ويرى بعض فقهائنا أنه لا حرج فيه

    هذا قول ضعيف، والذي عليه جمهور أهل العلم أنه لا يجوز أن تولى المرأة، وإنما تولى ما يناسبها مثل إدارة مدرسة تدريس طب وما أشبه ذلك، أما القضاء فلا يتولاه إلا الرجال، هذا الذي عليه جمهور أهل العلم.
    فالنبي ﷺ قال: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة وهذا حديث عظيم رواه البخاري وغيره، وأما الأثر الذي عن عمر فلا نعلم صحته لا نعلم له أصلاً.

  9. الرجل السودانى في الغالب بطبعه منافق اجتماعيا ودينيا وسياسيا، لأنه تربى في بئة فيها عقوبات من ضرب وإهانة وتوبيخ إذا غلط الشخص منذ أن كان طفل، عشان كده تلقى السوداني يعمل فيها ثوري ويرفض حق المرأة في أن تتولى منصب أعلى من منه، تلقاه بيصلي وهو حرامي، تلقاه امبارح شاب بيكون متحرر وشيوعي، ويتزوج يبقى محافظ ومداهن ومتملق، ولما يكبر يبقى عامل فيها نبي وبيكون غالبا دجال ومرتشي حتى ياكل اولاده؛ ده كله لأنه ما اتربى تربيه فيها حرية الإرادة والتفكير والاختيار واتخاذ القرار الخاص به، القصة قصة تربية وعادات وتقاليد مهترئة منذ القدم، ومن المتناقضات انه حتى الغالبية في أمريكا (إذا جاز وقلنا انها نموذج لدولة متقدمة) ترفض أن تكون امرأة رئيسة لأمريكا الشي البيدلل على أنه أمريكا دولة متخلفة اجتماعيا في مفاهيم الحكم والحرية

  10. للتنويه فقط حديث (خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء) حديث موضوع بإجماع أهل الاختصاص

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..