لعنة الذهب ..سيطرة الجنجويد وتحالف الخونة، الروس والميليشيا (2)
مصطفى عمر
أحد العيوب الجوهريًة في الوثيقة الدستوريًة أنًها اعترفت بميليشيا الجنجويد كقوًة نظاميًة مستقلًة خارج سيطرة القوات المسلًحة ، لو أنًها خلت من أي عيب غير هذا لكفاها بطلاناً لأنه يستحيل تحقيق السلام ما لم تحل ميليشيا الجنجويد وكل الميليشيات التي أنشأها نظام الانقاذ ويجرًد جميع أفراد الميليشيات الذين منحهم إيًاها المخلوع من الجنسيًة السودانيًة ويبعدوا حيث أتوا.
رغم الفظائع التي ارتكبوها داخل الخرطوم غالبيًة الشارع السوداني لا يعرف جيدا حقيقة الميليشيا المسمًاة (الدعم السريع)،البعض يقولون بأنه يمكن اصلاحها بمرور الوقت، وآخرون يطالبوننا بالتعامل معها كأمر واقع و غض الطرف عن جرائمها وتناسيها ، والأسوأ، القوى الحزبيًة ومن منطلق معرفتها النافية للجهالة بها، بدلاً من العمل الدؤوب و الحرص أكثر من غيرها على تخليص الوطن من شرورها ، تراهم يروجون لها ويحاولون تسويقها للرأي العام….في خضم هذا العبث خيًمت الحيرة والاحباط على غالبية الشباب الذين قادوا الثورة والدليل قبولهم بالوثيقة الدستوريًة. سأحاول في هذا المقال تذكير الذين يعلمون، وتسليط الضوء على نقاط تناساها بعضنا أو لا يعلمها الغالبية عن طبيعة ونشأة وماهيًة هذه الميليشيا وشبكة علاقاتها الارتزاقيًة التي تهدد بقاء السودان وشعبه.
ماهيًة ومراحل تشكُل ميليشيا الجنجويد …غالبيًتهم أجانب
يخلط الناس بين عشيرة المحاميد فرع الرزيقات وقبائل المحاميد، الأخيرة تتكون من مجموعات من رعاة الابل الرحل لا وطن لهم يتجولون في شمال تشاد، جنوب ليبيا وأكثرهم في النيجر، في عام 2006م قررت حكومة النيجر طردهم من أراضيها ، حوالي 150 ألف إلى تشاد لأنهم أتوها منها…، أغلبهم من منطقة ديفا الحدودية مع نيجيريا وفي اقصى جنوب شرق النيجر، ينتشرون كذلك في منطقة مادوغري في نيجيريا ومناطق كثيرة من مالي وافريقيا الوسطي..، في ذلك الوقت اتفق نظام المخلوع تحت رعاية قطر مع حكومة النيجر على ترحيلهم للسودان، كان هدفه من ذلك استخدامهم مرتزقة.. أثبتوا دمويتهم وتكاثرت أعدادهم، بعدها أسموهم حرس الحدود بقيادة موسى هلال ، عام 2007 بدأ التمرد في صفوف الميليشيا وقاد حميرتي مجموعة منشقًة حاربت النظام وقطعت الطرق انضم إليهم متمردين من جيش تحرير السودان يقودهم محمدين اسماعيل ما أضطر النظام للتفاوض معهم وبالفعل عقدوا صفقة بموجبها تُدفع رواتبهم بأثر رجعي، ومنحهم رتبا عسكرية على أن يصبح حميرتي برتبة عميد وهى الرتبة التي بدأ بها ، إضافة إلى مبالغ كبيرة..على أن تضم القوًة لجهاز الأمن.
ثارت حفيظة موسى هلال وطالب بنفس الشئ، ماطله النظام فبدأ بالتمرد وتأزمت الأوضاع بين الفصيلين وفي سبتمبرعام 2013 م بعد أن استدعاهم النظام لقمع هبة سبتمبر، وبعد انجازهم المهمة كافئهم ومنحهم ترقيات واسماً جديداً ” قوات الدعم السريع” وفصلوها عن جهاز الأمن لتتبع مباشرةً للرئيس القائد العام.
امبراطوريًة الجنجويد الماليًة…
ظهر الذهب في جبل عامر عام 2012م، سيطرت عليه مجموعة هلال بعد أن قتلت أكثر من 800 من قبيلة بني حسين الذين يقع جبل الذهب في منطقتهم ، فكًر النظام جدياً في تجفيف موارد تمويل هلال بعد سيطرته على مورد مهم فكثًف تسليح وتدريب مجموعة حميرتي حتى تفوًقت عسكرياً ، بعد مواجهات دامية قبض على هلال في نوفمبر 2017م واستولت مجموعة حميرتي على جبل الذهب..
منذ وقتها وضعت الميليشيا يدها على جميع مناطق تواجد الذهب في دارفور وكردفان وأجزاء كبيرة من السودان إمتدت حتى شمال وشرق البلاد..، من خلال الذهب والارتزاق الخارجي بلغت ثروة قادة الجنجويد مليارات الدولارات و تفوقت قدرات الميليشيا على الجيش النظامي، اقتصادياً سيطرت كلياً على تنقيب وتهريب والمتاجرة بالذهب وسياسياً لديها علاقات مستقلة مع دول كثيرة، تمددت امبراطوريتهم المالية في زمن قياسي، مجموعة ضخمة تغطي الاستثمار ، التصدير والاستيراد، والتعدين والنقل وتجارة السيارات والحديد والصلب وتقنية المعلومات والاتصالات والخدمات الأمنيًة…
وحتى لا يفلت الأمر من يدهم خطط قادة الجنجويد لتكون قيادتهم ومعاونيهم من اسرة واحدة وأنفقوا أموالاً طائلة على تدريبهم على أساليب السياسة والادارة الحديثة حتى يصنعوا من أنفسهم ساسة ورجال أعمال ومدراء شركات ، من هؤلاء القوني دقلو المالك المسجل لشركة تريدايف للتجارة العامة ذ.م.م مقرها دبي تعمل تحت الرخصة رقم 818826 وسجل تجاري رقم 1374354 صادر في 11/11/2018م، بجانب نشاطها في مجال الاتصالات وكيلاً لعدد من الشركات منها شركة الثريا، فهى تقوم بكل عمليات الجنجويد التجاريًة والماليًة، القوني أيضاً يدير عدد من الشركات الآخرى مثل شركة جي اس كي.. شركة مور سكيور ، بخلاف مجموعة الجنيد للأنشطة المتعددة، الجنيد الهندسية، مقرهاالعمارات ش 37، الجنيد المجموعة الدولية للتعدين ومقرها شارع البلدية شرق بنك بيبلوس، باختصار الجنيد بحد ذاتها امبراطورية تضم مجموعة كبيرة من الشركات متعددة الأنشطة، ، وشراكات في شركات أخرى داخل وخارج السودان مثل شركة العرمابي للمقاولات، شركة اس ام تي للمشاريع المتقدمة شركة ذكرى للتعدين في منطقة أبو حمد، اعمال حيدر للتعدين الموزع الحصري لماكينات Golden boy الأمريكية وتعمل في التنقيب في منطقة جبيت شركة ثروات المناجم ، والعديد من الواجهات الآخرى في التعدين والاستيراد والتصدير، و الشراكات مع شركات روسيًة وصينية وتركية واماراتية وسعودية.
الجنجويد لا يريدون وضع كل البيض في سلًة واحدة لعدة اعتبارات أهمًها تضليل منظمات الشفافية ومكافحة الفساد الدوليًة وسبب آخر هو أنًهم لا يثقون في الاماراتيين تماماً كما لا يثق أولئك فيهم، وسبب ثالث أنًهم لا يريدون أن ترتبط أسماء قادتهم مباشرةً بملكيًة تلك الشركات أو تظهر في سجلاتها التجاريًة، فمثلاً بعد انكشاف شركة الجنيد والعديد من شركاتهم وفقاً لمستنداتها ، أتوا بشركة الفاخر وهى قديمة كانت تعمل وكيلاً لشركات صينية وتورد منتجاتها للتصنيع الحربي ويرأس مجلس ادارتها ابن عم بكري حسن صالح اسمه محمود محمد صالح ، من خلالها منحتهم حكومتنا الحق الحصري لشراء وتصدير الذهب، و فتحوا مكتب لتصدير الذهب لتركيا، يبحثون عن اسواق جديدة تحسباً لأي عقوبات تطال قطاع الذهب في الامارات بعد ان اصبح تحت نيران الجهات الرقابية لمراكز الذهب العالميًة.
تقارير قلوبال ويتنس عن مصادر تمويلهم…
الجنجويد تدعمهم دول بعضها عظمى تتعلًم من الأخطاء ، وظًفت لهم شبكة متكاملة من الخبراء والقانونيين والمستشارين الدوليين مثل الشركة الإسرائيلية “ديكنز آند ماديسون” ، آري بن ميناشي ضابط الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق ، المحامي البريطاني نك كوفمان والأمريكي وأندرو كرامر..وغيرهم…إلاً أنً ذلك لم يأتي بالنتائج المرجوًة، كانت ولاتزال منظمة قلوبال ويتنس وهى من أكثر منظمات الشفافية ومكافحة الفساد موثوقيًة تتقفى أثرهم، نشرت تقريراً في 9 ديسمبر 2019 بعنوان”EXPOSING THE RSF’S SECRET FINANCIAL NETWORK”( الشبكة السرية لتمويل الدعم السريع) فضحت فيه طريقة حصولهم على المعدات العسكريًة عن طريق دويلة الامارات وأثبتت أنً شركة القوني هى التي تقوم بالدفعات من حساباتها في بنوك دبي وأبوظبي، وتتبًعت أكثر من ألف سيارة وشاحنات ومعدات عسكرية استوردوها خلال الستة أشهر الأولى من العام 2019 وأثبتت أنًها نفسها التي قامت بفض الاعتصام ، وفي 5 ابريل 2020م نشرت نشرت مجموعة من الوثائق يمكن الاطلاع على تفاصيلها بالعربية هنا: https://bit.ly/30XxZih
نشرت مؤخراً في 16 يوليو 2020م تقريراً آخر بعنوان: (Beneath The Shine: A tale of Two Gold Refiners ) “تحت البريق: كيف تتزوّد أكبر مصفاة للذهب في العالم من مجموعة اشترت ذهباً مرتبطاً بالميليشيات في السودان” أثبتت ما هو معلوم وهو أنً أكبر مصفاة للذهب في الامارات (كالوتي) تحصل على الذهب من ميليشيا الجنجويد ،و باعت ذهباً لأكبر مصفاة في العالم وهى سويسريًة اسمها فالكامبي عن طريق شركة تراست وان ، وهي شركة مسجلة في المملكة المتحدة، ومن بين مديريها إبن مؤسس مجموعة كالوتي واسمه منير الكالوتي.
خلصت توصيات التقرير لضرورة معالجة المشاكل المنهجية في صناعة الذهب وقطع صلاتها بالصراع وانتهاكات حقوق الإنسان، وضرورة تدخل السلطات البريطانية والسويسريًة في معالجة هذا الخلل وسد كل الثغرات وانتهاج تشريعات صارمة تضمن التزام المصافي بتحري العناية الواجبة وفرض العقوبات على المصافي المخالفة..، وجه التقرير خطابه للسلطات البريطانية والسويسرية و أشار صراحةً لعدم موثوقيًة السلطات الاماراتيًة…يمكن الاطلاع على كامل التقريرين في موقع قلوبال ويتنس https://www.globalwitness.org/en/
الدور المحوري لزعيم جيش فاغنر الروسي يفغيني بريغوزين في دعم المجلس الجنجويدي عسكرياً وسياسيا..
عسكرياً تواصل الميليشيا بناء قدراتها في مواطن ضعفها في سلاح المدرعات بفعملت منذ يوم انقلاب اللجنة الأمنية الأوًل وسيطرت كلياً عليه كما أسلفنا سابقاً، في جانب الطيران ترسل مجموعات بشكل منتظم للتدريب في روسيا للتحكم في الطائرات المسيًرة، واستجلبت مؤخراً مجموعة من الطائرات المسيًرة منها يعاونها في كل عملياتها في روسيا المسؤول الأول في جيش فاغنر كما سنأتي بعد قليل..
في 30 أكتوبر 2019م ، أعلن فيسبوك إيقاف ثلاث شبكات من حسابات الإنترنت الروسية، واحدة منها موجهة للسودان بهدف تسويق المجلس الانقلابي والتأثير على الأحداث والرأي العام نفس الشئ أكده متخصصون في علوم الإنترنت في جامعة ستانفورد ، بحسب فيسبوك يقف خلفها رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوزين، ما يهمًنا عنه أنًه المسؤول الأوًل عن مرتزقة فاغنر الذين رأيناهم بأعيننا في السودان، تتحدث العديد من التقارير الموثوقة عن تواجدهم بالسودان والدول المحيطة به مثل ليبيا وافريقيا الوسطى ويعملون أساساً على صون المصالح الروسية، وحتى الكريملين نفسه أثبت تواجدهم في السودان، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنها شركات خاصًة.. ، أبعد من ذلك يقول شهود عيان انهم رأوا عناصر فاقنر برفقة الجنجويد في أم دافوق جنوب دارفور، الوخايم شمال دارفور، غرب أمدرمان وجبل أولياء.
منذ انقلابه أدركت أن مصالحها تتطلب دعم المجلس العسكري ،وهذا أحد أسباب حملة التضليل الكبيرة التي أشرف عليها ييفغيني بريغوزين، لم يبخل على الانقلابيين بنصائحه بشيطنة الثوار ودمغهم بالعمالة لاسرائيل ومعاداة الاسلام وتأييدهم للمثلية وازدواجية الميول الجنسية،أطلق كبار صنّاع السياسات الروس تأييدهم للعسكر علناً ، شجًعتهم ودعمتهم ودافعت عنهم في مجزرة القيادة وفض الاعتصام ، وصفنا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوقدانوف “المتطرفين والمخرّبين”, نصحت روسيا المجلس الانقلابي بالقول أن مرتكبي مجزرة القيادة هم مجهولي الهوية ومندسين وعمل اعلامها بشدة في هذا الاتجاه، دافعت عنهم باستماته من موقعها داخل مجلس الأمن وعطلت أي تحرك دولي ضد الجنجويد والعسكر.. أرسلت المزيد من المرتزقة لتدريب الجنجويد ودعم العسكر، وأرسلت العديد من شركاتها لتوقيع اتفاقيات للتنقيب مع المجلس العسكري، وهذا أحد أسباب اصرار العسكر أن تظل كل الاتفاقيات التي وقعوها في الفترة من ابريل وحتى أغسطس 2019 سارية عند اقرار الوثيقة الدستوريًة المعيبة… في الفترة الأخيرة نشطت الشركات الأمنية الروسية بكثافة معظمهم مع الجنجويد، وفقاً لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، يأتي السودان في المرتبة الثانية افريقياً في شراء الأسلحة الروسيًة…وبدأت روسيا فعلياً في بناء قاعدة عسكرية في البحر الأحمر كما طلب منها المخلوع.
كما هو واضح وذكرته في المقال السابق، ما يُبقي روسيا في السودان مصالحها وأطماعها، وما يبقي الجنجويد قوًة قاتلة الذهب، سياسياً يعمل الجنجويد ليل نهار للاستفادة من خبرة الكيزان ، يعملون معاً على مشاريع اقتصاديًة كبيرة داخل وخارج السودان ويخططون لإنشاء حزب سياسي يستوعبهم جميعاً يضمن لهم الفوز في أي انتخابات مستقبليًة وتقف خلفهم روسيا وهى قوة دولية عظمى، مشكلتنا الرئيسيًة هى أنً السودان يخضع للاحتلال الكامل بقوًة السلاح، تُنهب موارده ويُهدًد أمنه القومي ويُواجه خطر التفتت أكثر من أي وقت مضى ، إن أردنا حل مشكلة ما ، لا بد أن نعرف ما نواجهه أولاً ، ماهيتها ، جذورها وأعراضها والأهم معرفة المشكلة الرئيسيًة التي أنتجت كل المشاكل المتفرعة ونعيشها يومياً وكيف نربطها ببعض، والأسباب التي تحول دون حلها…،لا يمكن لقوة محتلًة أجنبيًة أن تبقى في بلد دون تعاون الشًعب والنظام السياسي معها، إن أردنا طرد الروس من وطننا يجب علينا إضعاف الجنجويد أوًلاً ، لا يمكننا ذلك إلاً إن تفوقنا عليهم في القوًة، لا أتحدًث عن القوة العسكرية إنًما القوًة على الفعل والدفاع عن وطننا وموارده ، نستطيع ايقاف نشاط التعدين هذا ممكن، التجارب القريبة تقول بأنًه ممكن، حدث أن توقًف نشاط التعدين في مناجم مملوكة للجنجويد ، في اكتوبر 2019 توقفت مناجم التقولا واللفة في منطقة تلودي و ثار المواطنين وطالبوا باغلاق مناجم اغبش وجمبانة وكسرين في الردوم ، نفس الشئ كان أحد مطالب المعتصمين في نيرتتي ، في منجم سربا والكثير من مناطق التعدين بجنوب كردفان التي يسيطر عليها الجنجويد (عمدت لايراد أمثلة من دارفور وجنوب كردفان)، كذلك الحال في الاقليم الشمالي، في السودان أكثر من 2 ألف منجم غالبيتها تحت سيطرة الجنجويد وشركات روسيًة وصينية وجميعها تمارس نهب مواردنا و تهدد حياة النًاس، الحكومة عاجزة عن أي اجراء ضدها لأنها لا تسير وفق إرادة الشعب ويقودها الخونة أنفسهم..، يجب الضغط على الحكومة بالوسائل القانونيًة والسلطة الثوريًة للشارع، يجب أن تجبر وزارة الطاقة والتعدين على إلغاء أي ترخيص لأي جهة كانت تمارس نشاط التعدين نهائياً لسبب ذكرته في المقال السابق..، وعلى الجماهير ايقافها بالقوًة الثوريًة ومنع أي جهة كانت من ممارسة نشاط التعدين عن أي معدن ذهب أو خلافه..، يجب أن تضع لجان المقاومة خطًة لكل لجنة لايقاف أي شركة تنقب في منطقتها..، إن فعلنا ذلك نكون خطونا خطوات عمليًة لطرد الروس واضعاف ميليشيا الجنجويد…، عندها فقط يمكننا الحديث عن مشاكلنا الأخرى.
مصطفى عمر
حميدتي المجرم الآن هو الخطر الحقيقي امام السودان كدولة الآن تتواصل حروب الابادة لاهل دارفور من حميدتي الجنجويدي وعشيرته القتلة حميدتي اخطر من الكيزان حميدتي وقوش الان يسعيان سعي خثيث لتقسيم السودان خدمة لمخطط مصر الامارات نظير ان يكون المجرم حميدتي رئيسا لدارفور والمجرم قوش رئيسا للشمال النيلي
اسعار الذهب ترتفع إلى أرقام قياسية عالميا اثر تداعيات كرونة و الركود الاقتصادي.
هذا المقال بقلم مصطفى عمر
هو أهم مقال يتم نشره فى السودان ،
منذ قيام ثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٨ ،
ويشرح هذا المقال لكل عالمٍ أو جاهلٍ ،
المشكلة الحقيقية ، والخطر الأكبر ،
الذى يواجه السودان فى حاضره ومستقبله ،
والذى يتمثل فى وجود المجرم حميتى
مُتَسَلِطَاً على منظومة الحكم فى السودان ،
وعميلاً ، ومرتزقاً ، وناهباً لموارد السودان ،
مدعوماً بمليشيا الجنجويد العنصرية الإرهابيه ،
وبتواطؤ العسكريين المُتَحَكِرين فى مجلس السياده ،
وبضعف وتهافت السلطة المدنية الهزيله ،
وصمت ، وتخاذل ، وجُبْن وغباء المُتَصدين للعمل
السياسي ، بلا فِكْر ، ولا قِيَم ، ولا مبادئ ،
ولذلك فإن السودان يسير فى إتجاه الهاويه ،
ولن يتم تصحيح المسار إلا بعد أن يتم
إعتقال المجرم حميتى وتقديمه للمحاكمة ،
وتجريد مليشيا الجنجويد من السلاح ،
ومعاقبة كل من تثبت عليه جرائم القتل ،
وتسريح الأوباش المُغَرَرً بهم إلى مناطقهم ،
ويجب أن تكون لذلك الأولوية القصوى ،
رغم كل شيئ ، ومهما كَلّف الأمر ،
ولو توفرت قيم الوطنية للقوات المسلحة
السودانية ، فإن ذلك يُمكن أن يتم بأقل
قدر من الخسائر ، وأعلى قدر من المكاسب
لمستقبل الحرية والعدالة والسلام فى السودان .
المشكلة هي أن تقوم ميليشيات الجنجويد بإكمال سيطرتها على الجيش المهلهل بدعم انقلاب عبر شراء بعض الضباط المهزومين،،، هذا هو المخطط الاخير للسيطرة على السودان وبعدها سترون بأم أعينكم جحافل القبائل العربية من مالي والنيجر وتشاد في هجرة منظمة وعنف منظم ينتظر الحالمون بالأغاني الثورية،، يا شعب السودان استعد روحك القتالية او استرخ،، القادم أسوأ
هذا ما يسمي بصراع الافيال امبراطريات الشمال النيلي المسيطرة علي موارد البلاد الزراعية والتجارية والصناعية والسياسية ضد امبراطريات الغرابة الصاعدة المسيطرة علي الموارد الطبيعية وتسعي لمنافسة امبراطريات النيل في السلطة وكل منهم يحفر للاخر ويظهر ملفات وتقارير تدين الاخر ويسعي بهذه الوثائق لنيل دعمنا باسم الوطنية والحرص علي الوطن مصالحه وبقائه كلكم مرتزقة انتهازيون سنظل نتفرج ونقراء فضائحكم وتناحركم وسيصب هذا التناحر اخيرا في مصلحة الوطن وسيتحرك الشعب ضدكم فقط عند ظهور بوادر تحالفكم لان ذلك فيه الخطر الحقيقي علي السودان اما دعم فاسد ضد فاسد اخر لتمكينه فهذه مرحلة قد تجاوزها الزمن كلكم اولاد كلب المرجؤ من حكومة الفترة الانتقالية فقط بناء مؤسسات دولة نافذة وقوية تستطيع رمي كل هذه الاوساخ في سلة واحدة وحرقها وسيتواصل الفساد لانه طبيعة البشر المهم ان تكون الدولة قادرة علي كبحه وتقليل اضراره
الأخ الرائع و المناضل الجسور مصطفى عمر
لك التحية
لقد سطرت ما يجيش في صدورنا و أستميحك عذراً في إهداء مقالك هذا للدعي
المهندس سلمان إسماعيل بخيت على
الذي كتب تعقيباً علي تعليق لي التالي
إقتباس
أحمد هذا Ahmed كوز مفروس من حميدتى والدعم السريع وكلما صدر لى مقال قام بنقل ما كتبته مدحا فى حميدتى ظنا منه ان الشعب السودانى يكره حميدتى ومن يمجد حميدتى يعتبر خائن .
التعليق
أضم صوتي للمعلق River Nile و أضيف لذلك
يجب ترحيل كل من يدافع عن الدعم السريع و حميرتي معهم إلي مناطقهم و تقديمهم لمحاكمة أدبية و سياسية و جنائية لمحاولة وئد الديموقراطية الوليدة في السودان .
الاشكال ليس فى حميدتى و انما فينا نحن الشعب السودانى و حميدتى صنعه البشير ليحمى نفسه من الكيزان و لكن الله سلطه على الكيزان لتكون نهايتهم على يده و الناس نست لما كانت تنادى يا حميدتى شوت الكيزان و امسك السلطه و كلنا يعلم دور قوش فى مساعدة الثورة و تخلصه من الاخوان و لكن رجعوا بالشباك فى المجلس العسكرى و غلطه كبيرة ارتكبها الشعب السودانى ان ترك زمام الامور الى ما يسمى الحريه و التغيير و هى الاحزاب كانت مندسه فى حصان طرواده و لعبة مررت على الشعب السودانى بما يسمى وثيقىة المرحله الانتقاليه التى اعطت الشرعيه للمجلس العسكرى الذى يحمى الكيزان الان و لم تسقط حكومة الكيزان و انما يقودها الصف الثانى فى تنظيم الاخوان .الكيزان طلعوا اذكياء فضوا الاعتصام بمباركة الحريه و التغيير و حميدتى و لكن نفذوا فض الاعتصام بملابس الجنجويد حتى يعلم الشعب السودانى ان الذى فض الاعتصام هو حميدتى و لكن الواقع يقول اذا كانت الاغلبيه فى الدعم السريع لا تعرف الخرطوم و كيف لهم يتتبعون النشطاء الذين قادوا المسيرات و اغتيالهم فى منازلهم او مكان اختباء بين مكان اخر لا يعلم به الا الاجهزة الامنيه و الذى يصدق انو فض الاعتصام قامت به قوات الدعم السريع هذا جاهل بالامور او كوز بشتت فى الكوره , نعم شاركوا و لكن لم يصفوا النشطاء فى بيوتهم و الناس تدرى ان هنالك حوالى اكثر من 1500 من الاجهزة الامنيه فى تشكيلة تدريب الجنجويد و هم الذين استخدموا فى فض الاعتصام و حميدتى قالها تم النصب علينا و التحقيقات سوف تثبت ذلك .
الجنجويد قتله و لكن من الذى صنعهم لما استبيح السودان من قبل الكيزالن لعنة الله عليهم فى الدنيا و الاخرة .الان الكل ينبح حميدنى سرق الذهب و لكن حميدتى وجد الناس تنهب الذهب باسماء شركات اجنبيه وهميه تم تسجيلها و اعطيت مربعات و عليها ان تورد 20% من الانتاج للدوله و تدفع 5% للذكاة و الباقى 75% من انتاج الذهب حلال عليك و هذه جريمه فعلها الاخوان لانو لا يوجد فى العالم مثل هذا الاجرام و 90 من انتاج الذهب هو التعدين الاهلى الذى يدفع 10% فقط ضرائب و تخيل 2 مليون سودانى يعملون فى التعدين الاهلى الذى هو مصب لشركات الكيزان و الى الان هذه الشركات تهرب الذهب حتى 10% المفروض تدخل خزينة الدوله لا تدفع . حكومة ثورة كان اول قرار تغيير العمله حتى تتحكم فى الجنيه السودانى و لم تفعل لانو الكيزان فى السلطه و مطابعهم السريه للعمله شقاله و الشى الاسوا انو لم تغير صرف الدولار الذى هو الحبل السرى للمافية و بالله عليك كيف يوجد سعرين للدولار و الفرق بينهما 100% ؟؟؟
القتل فى دارفور مستمر و النهب مستمر و انت فى الشارع تطاردك مليشيات النقرس الامنيه -تفوو على الكيزان و اشباه الكيزان