أهم الأخبار والمقالات

«الحرية والتغيير» تعتزم تقييم المرحلة الانتقالية ومراجعة نسب التمثيل داخلها

يتجه تحالف «إعلان قوى الحرية والتغيير» الحاكم في السودان لعقد مؤتمر تداولي بغرض تقييم الفترة الانتقالية، ومراجعة شكل هياكل التحالف الحاكم ونسب تمثيل القوى داخله، وذلك بمشاركة جميع القوى الموقعة على الإعلان، والموجودة خارجه، وحتى التي انسحبت منه في ظل الأزمة الأخيرة داخل تجمع المهنيين الذي يعد أحد المكونات الرئيسة في التحالف.

المتحدثة باسم المجلس المركزي للائتلاف الحاكم في السودان، أمينة محمود، قالت إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر التداولي قدمت دعوات لجميع القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير للمساهمة في ترتيبات المؤتمر المزمع عقده بعد عطلة عيد الأضحى.

وكان من المقرر عقد المؤتمر الخاص بإصلاح وإعادة هيكلة تحالف الحرية والتغيير، في مارس/ آذار الفائت، لكنه تأجل إلى يونيو/ حزيران بسبب الأوضاع الصحية، قبل أن يتأجل مرة أخرى إلى يوليو/ تموز الجاري، ومن ثم إلى أغسطس/ آب.

محمود بينت للصحافة المحلية : «سيقام المؤتمر التداولي بعد انتهاء عطلة العيد، وقامت اللجنة التحضيرية بدعوة كل القوى الموقعة على الإعلان للمساهمة في أوراق وكيفية انعقاد المؤتمر».

وأشارت إلى تلقي اللجنة التحضيرية للمؤتمر تأكيدات من كافة القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، بما فيها أطراف تجمع المهنيين السودانيين (الأصل والسكرتارية الجديدة والكيانات المحايدة)، إضافة إلى حزب الأمة القومي ولجان المقاومة والحركات المسلحة.

لجنة تحضيرية

القيادي في التحالف أحمد حضرة قال لـ«القدس العربي»: «تم تكوين اللجنة التحضيرية بمشاركة عضو يمثل كل كيان من الكيانات الموقعة على إعلان الحرية والتغيير وغير الموقعة عليه بغرض إجراء مشاورات واسعة وعمل تحضيري كبير من أجل تقييم الفترة الانتقالية، بماذا نجحنا وأين إخفاقاتنا، إلى جانب تطوير ميثاق الحرية والتغيير، وبالأخص النظر في هياكل الحرية والتغيير وما هو التمثيل المنصف لجميع الكيانات وهي قضية مركزية في هذا المؤتمر».

وتابع: «نعمل على ضمان مشاركة فاعلة للجبهة الثورية وحركات الكفاح المسلح مثل حركة تحرير السودان، قيادة عبد الواحد نور، والحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو، وسيكون عمل اللجنة التحضيرية في تسلم رؤى كافة التنظيمات المشاركة في المؤتمر، ومن ثم تشكيل لجان متخصصة لتوحيد الأفكار وإدارة نقاشات حوله عبر ورش عمل للوصول إلى صيغة موحدة لعملية الإصلاح المؤسسي، ومن ثم تعرض في المؤتمر التداولي بغرض إجازتها».

سلامة عمل التحالف

وأكد أن المؤتمر «معني بشكل أكبر بمعالجة مشاكل التمثيل في هياكل الحرية والتغيير في ظل دعوات متكررة من قوى داخل التحالف وموقعة على الإعلان، ولكنها لا ترى نفسه في الهياكل التي تقود العمل، وهذا أمر مهم لضمان سلامة عمل التحالف عندما يجد كل تنظيم نفسه ممثلا بالقدر الكافي ويرى نفسه في الجسم القائد للعمل».

وزاد «المؤتمر أيضا سيتناول كيفية تطوير إعلان الحرية والتغيير والطريق المثلى لإعادة فتح الوثيقة الدستورية لإضافة التعديلات التي سيضعها المؤتمر، وعلى سبيل المثال نسب المجلس التشريعي وكيفية إيجاد نسبة مشاركة فاعلة لكتلة السلام والمسائل المتعلقة بتقييم مجلسي الوزراء والسيادة، وما يترتب على ذلك من إضافة لعدد الوزارات او أعضاء مجلس السيادة ومراجعة التمثيل فيه».

وشدد على أن المؤتمر التداولي لن يؤثر على انعقاد المؤتمر الاقتصادي الذي جرى الاتفاق عليه مسبقا وجرى تأجيله أكثر من مرة.

وقال «الاقتصاد أمره مختلف، سيتم العمل في المؤتمر الخاص به والذي تأجل بفعل الظروف الصحية، ولكن سيقام في أقرب وقت لوضع السياسات الاقتصادية المثلى التي يجب أن تدار بها عجلة الاقتصاد، لكن المؤتمر التداولي من جهة أخرى سيناقش الموضوعات التي يجب التركيز عليها في الفترة الانتقالية وترتيب الأولويات حولها، ويمكن ترك مواضيع أخرى لتعالج خلال فترة ما بعد الانتخابات لأننا نريد أن نركز على موضوعات معينة نحقق فيها إنجازات بدلا من أن نعالج قضايا كثيرة ولا نحقق حولها شيئا طوال فترة الانتقال».

يشار إلى أن حزب «الأمة القومي» جمد نشاطه في التحالف، مطالبا بعقد مؤتمر تأسيسي على أساس العقد الاجتماعي الجديد الذي طرحه، فيما دعا حزب «المؤتمر السوداني» إلى عقد مؤتمر تداولي.
كذلك دعا رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في مقابلة تلفزيونية قبل نحو شهرين إلى ضرورة تطوير ميثاق الحرية والتغيير الذي يتكون من صفحتين فقط.

وقال وقتها « الإعلان صمم لإسقاط النظام البائد على برنامج الحد الأدنى التوافقي من أجل هذا الغرض، لكنه ليس مصمما من أجل بناء الدولة السودانية لذا يحتاج لتطوير من أجل بلوغ هذه الغاية».

وانسحب «تجمع المهنيين» (السكرتارية الجديدة) من قوى إعلان الحرية والتغيير في 25 يوليو/ تموز الجاري، وقال إنه سينظم مؤتمرا ًللقوى غير الموقعة على الإعلان بغرض التباحث حول إعادة بناء وهيكلة التحالف العريض.لكن الطرف الآخر من التجمع (الأصل) قال إنه سيظل باقيا في هياكل الائتلاف الحاكم.

عمار عوض – القدس العربي

تعليق واحد

  1. انتم محتاجين لخبراء يدلوكم على الطريق الصحيح لادارة دولة وليس لسياسيين زلنطحية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..