تغيير النظام الحاكم

تغيير النظام الحاكم ..

* عبدالجليل على محمد عبدالفتاح .. ودمدنى السُــنى ..
[email][email protected][/email]

فى خِتام مساجلاتنا السياسية ندعو للتغير الحتمى للنظام .. لنعترف جميعاً بضرورة تغيير النظام السياسى الحالى .. فالنظام القائم أوجد شبكة مصالح (فاسدة) وأن بقاءه مرهون بما يُقدمه من مصالح غير مشروعة لهذه الشبكة الأمر الذي يدفع بجماعة المصالح هذه إلى القيام بشكل مستمر فى خدمة هذا النظام الفردى.. فالمجموعه (الحاكمه) تحتمى بأهدافها السوداء تحت مظلة (الفساد) الجماعى ..

والنظام لا يزال محكوم بأجندة معروفه للجميع .. إن سُلطة على هذا النحو ينبغى أن تزول فوراً وبإرادتنا جميعاً ستسقط هذه السُلطة عاجلا أم آجلاً.. فهى سُلطة مزقت المجتمع السودانى شّر ممزق .. انها لسُلطة مستكبرة ظالمة لم تعد قادرة على إدارة شؤون البلد وصيانة الوطن ورعاية الشعب والحفاظ على مصالحة الأمر االذى يستوجب على الطلائع السياسية الوطنية المناضلة أن تتوجه للالتفاف للنضال من أجل تغيير هذه السُلطة المتجبرة والمستبدة بالوسائل الديمقراطية والتغيير الديمقراطى ..

فالسُلطة فقدت شرعيتها حين واجهت أبناء الوطن بالرصاص لمجرد تمسكهم بالتغيير إن بقاء الوحدة الوطنيه مرهون بسقوط هذا النظام ورحيله.. لا حل لهذا الشعب إلا أن يُسقط هذا النظام الفاشل الفاسد.. يكفى أنه يحتكر كل موارد الدولة دون أن يقدم خدمات فنظام (البشير) لم يبذل أىّ جهد فى سبيل تخفيف وطأة الأسعار التى باتت تطحن المواطن فى جميع الولايات مما يؤكد أن البلد يعيش مستوى من الفساد لم يعشه من قبل.. فولاية بحجم (الجزيرة) تعيش وضعا كارثياً غير مبرر رغم وفرة مواردها الاقتصادية التى تجعلها تستحق حالاً أفضل بكثير مما هى عليه الآن ..

وقدأعرب قادة عدّة أحزاب سياسية وكُتاب عن استيائهم ممّا وصفوه بالانسداد السياسى والاجتماعى الذي ميّز الساحة السودانية فى الآونة الأخيرة داعين لضرورة التعاون وتكثيف الجهود من أجل (تغيير) النّظام الحاكم وإيجاد حلّ سريع للوضع الحالى بضرورة التحرّك للقيام بخطوات فعّالة للخروج من المأزق عِوض الاكتفاء بالتقييم والتشخيص فلابد من مشروع جاد للتغيير .. انه انسداد على مختلف المستويات نتيجة الإخفاقات التى سجّلها النّظام عبر الزمن ونُحمّل مسؤولية الرّكود السياسى وتردّى الوضع الاجتماعى والمعيشى للمواطن للنظام الحاكم الذى أوصل سفينة السودان إلى (الغرق) وقاده لانسداد سياسى تامّ تضرّر منه الوطن ..

فالبشير صار (عِبئاً) على الشعب والبلد على حدّ سواء حيث أصبح يُشكّل خطرًا على البلد بتراكم المشاكل وتدهور الأوضاع ولافتقاره لرؤية سياسية رشيدة… وبدفعه بالبلد للوقوع فى انزلاق أمنى بالشرق والغرب .. وحتى اتفاقه مع دولة الجنوب لا يُقدّم ولا يُؤخّر فى وضعه الحرج.. لان النظام أصيب بالعجز والشلل وهو ما ترجمته جميع الاتفاقيات التى اصطدمت بالجدار ..

*اننا كشباب ندعو مرة أخرى لتغيير النّظام الحالى .. أن هناك تقبّلا واستعدادا شعبيا للقيام بعملية التغيير لكن ينقصها التحرّك الجادّ والفعّال..لابد من ضرورة ميلاد معارضة وطنية جادّة لإحداث التغيير الحقيقى الذى يتطلّع إليه المواطن بتوفّر آليات التغيير وخطابه وأهدافه لضمان نجاحه.. وفق شعار لا عنف.. لا انتقام.. لا صمت.. ولا خوف من القمع والترويع والتضييق..

* فعبر (الراكوبه) ندعو النّخب و(أصحاب الضمائر الحيّة) للالتفاف حول هذا المشروع.. فتسبب غِياب المبادرات السياسية الجادّة وتشتّت المعارضة السياسية وتشرذمها واكتفائها بالنّقد والتشخيص دون تقديم الحلول ل(فرعنة) البلطجية..

* وفى الخِتام نُناشد وسائل الإعلام باختلافها لمرافقة عملية التغيير والتخلّى عن فكرة تيئيس المواطنين .. فنحنُ شباب (الراكوبه) على استعداد للتعاون مع أيّ جهة تعمل من أجل التغيير بمشاركة الشعب واحتضانه لعملية التغيير التى تستجيب لتطلعاته واحتياجاته..
فعلى الشعب أن ينتفض وأن يعصى من أجل التغيير انها دعوة للعصيان والانتفاضة من أجل إحداث التغيير المنشود..

*** الجعلى البعدى يومو خنق ليل الخميس 4 أكتوبر ودمدنى السُــنى ألطيب أهلها ..

تعليق واحد

  1. التغيير لابد منه ولكن الاختلاف فى الوسيلة المناسبة فالترويج لاسقاطه بالطرق السلميه هو تثبيط لهمة الجماهير المتعطشة للانتقام من هذا النطام البغيض الذى يجسم على صدور الناس سنوات طوال اذاق الناس كل صنوف الهوان والذل والفقر والتشرد والمرض

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..