محتجون يتهمون معارضين سوريين بالعمالة للنظام ويرشقونهم بالبيض ويمنعونهم من دخول مقر الجامعة

منع مئات المحتجين مجموعة من المعارضين السوريين المعروفين، ومن بينهم الكاتب ميشال كيلو والناشط هيثم مناع، الاربعاء، من دخول مبنى الجامعة العربية ورشقوهم بالبيض، فيما استمرت الة القمع السورية بقتل المدنيين حيث اعلن ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 20 مدنيا بينهم طفلة برصاص قوات الامن، و7 جنود على الاقل في اشتباكات مع مسلحين، في واحد من اكثر الايام دموية خلال الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد المستمرة منذ سبعة اشهر.
وكان من المقرر ان يلتقي هؤلاء المعارضون بالامين العام للجامعة العربية نبيل العربي قبل اجتماع سيعقد لمناقشة الازمة السورية السبت.
الا ان مؤمن كويفاتي المعارض للنظام السوري والمقيم في القاهرة، اعلن ان منع الزوار من دخول مبنى الجامعة العربية ورشقهم بالبيض مبرر لانهم ‘خونة اشتراهم النظام’.
ويعارض المحتجون ومجموعة المعارضين نظام الرئيس السوري بشار الاسد، الا انهم يختلفون في الاراء.
وردد مئات المتظاهرين السوريين هتافات تطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتدين زيارة وفد تنسيقيات الثورة متهمين إياهم بالخيانة لدماء الشعب السوري وبالعمالة للنظام.
وقال كويفاتي ان المتظاهرين السوريين المعتصمين خارج أسوار الجامعة حاوروا تلك المجموعة التي يترأسها هيثم منَّاع ‘الذي وعده النظام السوري بتولي رئاسة الحكومة حال إنتهاء الثورة’ وحاولوا إقناعهم بالإنضمام إلى المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام ولكنهم أصروا على موقفهم بضرورة التهدئة مع نظام الأسد برغم الجرائم التي يرتكبها بحق المتظاهرين المسالمين’.
وأشار إلى أن مئات المتظاهرين كادوا أن يفتكوا بتلك المجموعة المكوّنة من 6 أشخاص، غير أننا أمنّاهم وأخرجناهم بسلام بعد حوار عقيم دام نحو نصف الساعة نجح خلالها أحدهم ويدعى حسن عبد العظيم من التسلل إلى الجامعة والتقى الأمين العام للجامعة العربية، و’طلب منه العمل على عدم تجميد عضوية سورية بالجامعة وعدم الانضمام إلى المطالبات السورية الواسعة بفرض حظر جوي على سورية’.
ولا ينتمي اي من اعضاء الوفد الزائر الى المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم التيارات المعارضة للاسد.
وعلم مراسل وكالة الأنباء الألمانية أن ممثل هيئة التنسيق والتغيير السوري حسن عبد العظيم خرج من مقر الجامعة العربية عبر الباب الخلفي بعيدا عن المتظاهرين السوريين في الخارج، في أعقاب لقائه مع الامين العام.
من جانبه قال الدكتور نبيل العربي في مؤتمر صحافي عقب اللقاء ‘إن الاجتماع الوزاري العربي المرتقب يوم السبت القادم سيعرض عليه تقييم لتنفيذ الحكومة السورية للخطة العربية وهي مسؤولة أمام الاجتماع الوزاري’.
واشار إلى ان لقاءاته مع المعارضة ‘سواء في الداخل أو الخارج.. هي تنفيذ للخطة العربية”معربا عن أسفه لتعرض وفد المعارضة في الداخل للهجوم، ورافضا القول إن الخطة العربية فشلت.
وقال العربي ‘إن اي اقتراح من قبل أي دولة عربية سيحظى بالأغلبية ستتم الموافقة عليه’ مؤكدا أن ‘باب الجامعة العربية مفتوح لأي سوري.. وقد استمعت إلى اطراف المعارضة سواء المجلس الوطني الممثل للمعارضة في الخارج أوالمعارضة المتمثلة في الهيئة التنسيقية في الداخل ومن حقها عرض وجهة نظرها والاستفادة منها’.
وأضاف أنه تلقى رسالة من وليد المعلم وزير الخارجية السوري يطالب فيها أن تبدي الجامعة رأيا في التدخل الأمريكي في الشؤون السورية ‘إلا أني ارى أن الولايات المتحدة ليست عضوا في الجامعة العربية.. وتقول ما تشاء وليس لنا دخل في هذا .. ما يعنينا هو تنفيذ خطة العمل العربية’.
وميدانيا استمرت القوات السورية بحملاتها في عدة مدن حيث قتل 27 سوريا امس بينهم 20 مدنيا وسبعة جنود باشتباكات مع منشقين.
وقال نشطاء ان القوات السورية قتلت ما لا يقل عن ثمانية محتجين واصابت 25 اخرين في دمشق الاربعاء في واحد من اكثر الهجمات دموية خلال الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد المستمرة منذ سبعة اشهر.
وقال نشطاء لرويترز ان افرادا من الفرقة الرابعة المدرعة التي يقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس اطلقوا النار على حشد تجمع في منطقة البرزة.
وتجمع الحشد في جنازة بسام عبد الكريم وهو محتج قتل في الحي الثلاثاء.
واوضح المرصد في بيان ان ‘مواطنين استشهدا متأثرين بجروح اصيبا بها صباح (الاربعاء) في حي الخالدية وشارع القاهرة (حمص) برصاص الامن والشبيحة’.
كما اعلن المرصد ان ‘ثلاثة مواطنين بينهم طفل استشهدوا في محافظة درعا اثر اطلاق رصاص من قبل القوات السورية في مدينة انخل’.
واضاف ‘اصيب سبعة اشخاص بجراح اثر اطلاق الرصاص من قبل القوات السورية على متظاهرين خرجوا في ساحة في بلدة جاسم احتجاجا على سقوط شهداء في مدينة انخل’.
واكد المرصد ان ‘رجلا استشهد في حي برزة (دمشق) اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن السورية فجر’ الاربعاء.
كما قتل خمسة اخرون اثناء تشييع جنازته في وقت لاحق، حيث اوضح المرصد انه ‘ارتفع الى خمسة عدد الشهداء المدنيين الذين قتلوا الاربعاء خلال اطلاق الرصاص من قبل قوات الامن في حي برزة على مشيعي رجل’.
واوضح المرصد انه ‘سمع صوت اطلاق رصاص كثيف عند الساعة الرابعة والنصف (2,30 تغ) الاربعاء استمر لمدة نصف ساعة دون ان يتسنى لنا معرفة اسباب اطلاق الرصاص’.
وفي دير الزور ‘استشهد مواطن خلال مداهمات نفذتها اجهزة الامن السورية في مدينة البوكمال بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية’.
وفي محافظة حماة، قال المرصد انه ‘قتل سبعة على الاقل من جنود من الجيش النظامي السوري خلال الاشتباكات التي تدور منذ اكثر من ساعتين مع منشقين في عدة قرى قرب مدينة محردة’.
وفي ادلب ‘تدور اشتباكات عنيفة منذ اكثر من ساعة بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد انهم منشقون في قرية خان السبل قرب سراقب’، بحسب المرصد.
اما في حمص فقد ‘اسفرت حملة المداهمات والاعتقالات التي نفذتها اجهزة الامن السورية في حي الخالدية عن اعتقال اكثر من 200 شخص كما استشهد فتى تحت التعذيب كان قد اعتقل قبل ايام’.

القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..