والي شرق دارفور هل يستطيع ان يحدث المعجزة؟

صاحب اعلان الولاة المدنيين ردوداً واسعة بين الرافضين والمؤيدين ولكل طرف حجته ودفوعاته التي يستند عليها.
ولاية شرق كذلك تشاطر بعض قريناتها بين الرفض والقبول، فالمؤيدون يرون إن تعيين الوالي المدني هو ضمن مطالب الثورة وانهاء حكم العسكر وتحقيق اهداف الثورة التي بزلت فيها المهج والارواح وإزالة كل اوجه النظام البائد، يرون إن الوالي يتمتع بعلاقات طيبة مع معظم مكونات الولاية، وتاريخ ناصع في العمل السياسي والاهلي وهذا قد يكون مدعاة لنجاحه، بينما الرافضين يرون ان الوالي له بعض الارتباطات مع النظام السابق، وان جسم الحرية والتغيير لم يستشار في اختيار الوالي(اي تم فرض عليهم).
والحقيقة إن كل الولاة علي مستوي السودان تم اختيارهم من المركز ولم يتم مشاركة الحرية والتغيير في الولايات في عملية الاختيار، فبالتالي عملية الرفض لم تجد تجاوبا واسعا، وحتي تنسيقية الحرية والتغيير في رئاسة الولاية لم يكن لها تنسيق مع تنسيقيات المحليات، لذا عدم التنسيق عملية موجودة في كل مستويات الحرية والتغيير.
ولاية شرق دارفور بها تعقيدات عسيرة منذ إنشائها لم يستطع كل الولاة الذين تعاقبوا عليها فك طلاسم تلك المعجزة التي تمثل عقبة كؤود امام اي والي، حيث يقضي معظم الولاة وقتهم في حللت النزاعات القبلية التي تنشأ بين الحين والآخر إذا استطاع الي ذلك سبيلا، فهي ترقد علي صفيح ساخن؛ فسرقة نعاج او حمار او جملا كفيلة بتفجير ذلك الصفيح وتذهق فيه الارواح، لذا التركيز علي علي الجانب الامني دائما ياخذ حيزا اكبر من اهتمامات اي والي بدلاً من التفرغ للتنمية وتحقيق الحياة الكريمة للبسطاء الذين يعانون بؤسا وضنكاً في ارض حباها الله بالخيرات.
والمؤسف إن بعد الثورة تلك الصراعات والتكلات الآثمة ما زالت موجودة (حليمة عادت لقديمها)، والشباب الذين يقودون الثورة لم يستطيعوا بلورة رؤية تقديميه جامعة وناضجة تتواكب مع ادبيات الثوراة التي يسودها الوعي الجمعي والتحرر من كل القيود الرجعية، متعظة من مالات الماضي ومستشرفة للمستقبل، فمعظهم انزوي تحت تكتلات اثنية وعشائرية أدت الي تكوين اجسام لا تحصي ولا تعد وكل جسم يري نفسه انه الاحق بالثورة وشرف النضال وكل طرف يخون الاخر، وكل طرف يريد الانتصار لذاته، لذا إن عدوة التناسل البوغية لاجسام بلا مضامين وطنية شلت جسم الحرية والتغيير في ولاية شرق دارفور.
كل هذا التعقيدات قد تفرز واقع جديد يضاف الي تلك الموجودة اصلا بالولاية، تمثل تحدي للوالي محمد عيسى عليو الذي صرح بوعدات تعتبر قفزات كبيرة ونوعية، وحلم ظل يراود انسان شرق دارفور منذ سنين طويلة، الا هو طريق النهود الضعين، فهل يستطيع الدكتور محمد عيسى في فترة انتقالية معقدة علي مستوي السودان إنجاز ذلك الوعد الضخم؟ سيما ان هناك تدهور اقتصادي علي مستوي الدولة، ام الرهان علي حميدتي كفيل بانجاز تلك الوعود ؟وهل يستطيع تجاوز تلك المطبات والمترايس الموجودة بالولاية؟ والاهم من ذلك المحافظة علي سلامة النسيج الاجتماعي الهش بالولاية. الايام وحدها كفيلة في تحديد مدي نجاح او فشل الدكتور محمد عيسى عليو. وعندها نحكم عليه.
حامد احمد عمري
[email protected]
لا يُعاب رأياً .. فالرأي السليم رأي .. والرأي العوج أيضاُ رأي لكن هذا المنشور يعبر عن الراكوبة ولا يعبر عن كاتبه ذلك لأنه صدر من محررو الراكون وإن تزيل ببريد شخصي .. عنوان المقال يدلل على إنه تحليل ولكن واقع الكتابة والنص (يمجد) عن قصد في الوالي محمد عيسى عليو القادم إلينا من تحت إبط النظام البائد بزناخة الكيزان ومؤآمراتهم .. أما الراكوبة منحت تفويضاً لمحررون غير أمينين في تناول الموضوع وبحجم الحدث أو إنهم منحازون الي عليو .. عليو الذي إستطاع أن يضمن لنفسه مقعداً في الولاة (ببندقية الدعم السريع) إستطاع أن يحجز لنفسه برنامجاً تلفزيونيا في التلفزيون القومي في نفس يوم أداء اليمين الدستوري ليتحدث ما إعتقد أنه كافي لتهدئة موجه الرفض التي قابل بها الناس ترشيحه (صدفة) .. وأقول للراكوبة حق أن تقول رأيها عبر محروروها ولكن نصحيتي ألا تعطى القلم لشخص لا يتمتع بالحيادية والنزاهة في التناول .. لقد وصف المقال بأن الوالي المفروض من المركز قد قدم وعودا تعتبر (قفزة) أن قام بتنفيذها وهذا كلام لا يليق بالثورة فليس هنالك وعد أعظم عند الثوار أكثر من السلام والحرية والعدالة التي لم يتضمنها برنامج هذا الوالي الذي أفتتح حديثه بتمجيد الذين قهروا الناس في الولاية ملوحاً بعصاة حميتي وعملاءه في الإدارة لأهلية .. لم يقل إنه سيفكك لدولة الميقة لأن الدولة العميقة والنظام البائد هو من رافقه الي الضعين ونظم الإحتفاء به .. لا أعتقد الراكوبة التي حملت افضل أقلام الشرفاء قد تسلل الي محروروها مثل هؤلاء القبليين المتعنصرين .. عليو وعد بإكمال الردمية ولم يقل الزلط .. وهنالك فرق كبير .. والطرق لديها وزارة بنية تحتية طرق وجسور ليست عملية ولائية اللهم إلا إن أراد ان يستخدم الجبايات لملء جيبه لا ان يردم طريق ردمية!!!
هذا العليو الذي ساند أنس في المعركة التي قال فيها أنس عمر (الطلقة أغلا من المتمرد) حيث حشد المليشيات القبلية ووزعه لها السلاح والراكوبة نفسها قد نشرت الفيديو المعني .. إذن من كتب هو أحد مأجوري عليو .. أو هذا أعلان دمفوع الثمن ..
يكون علية ناجحا اذا استطاع وضع حد الأخطاء التى دأبت الانقاذ على ارتكابها لثلاثة عقود منها على سبيل المثال تحريض القبائل ضد بعضها الفساد المالى والادارى والسياسى والاخلاقى سينجح الوالى عليو اذا عمل فى هذا الاتجاه سيوفر اموالا كانت ينهبها متنفذو الانقاذ سيضع بلسما يعالج النعرات القبلية ويستتب بذلك الأمن ثم يتجه للتنمية وهى الهدف النهائي ندعو له ولكل زملائه وزميلاته التوفيق