مدير مدبغة الاماتونج : نسبة عالية من الهدر في الجلود بالسودان وتدني عالمي باسعار الجلود

قال المدير العام لشركة الاماتونج لدباغة وصناعة الجلود حاتم حامد يوسف ان جلود الذبيح التي وصلت الى المدابغ جرى التعامل معها ولكن الظروف الطبيعية من امطار غزيرة و التي مرت بالبلاد في اوائل ايام العيد اعاقت حركة نقل الجلود من المساجد و اماكن الجمع الى وكلاء الحفظ ومن ثم الى المدابغ و نتج عن ذلك ان القى الناس الجلود في قارعة الطرقات

وأوضح حاتم انه بالنسبة للشركة فقد بدات في استلام الجلود منذ اليوم الثاني وان الجلود التي وصلت الشركة تم التعامل معها وفرزها واستيعاب السليمة منها وان طاقة القصوى للاستيعاب بالاماتونج في حدود خمسة آلاف جلد في اليوم .

واضاف ان عدم استلام جلود الاضاحي يشكل خسارة كبيرة جدا للبلد وخسارة هذه الثروة وفقدان البلد لعملات صعبة يمكن ان تسهم في الميزان التجاري للبلد .

وناشد المواطنين المحافظة على الجلود باعتبارها ثروة قومية وان يتم التعامل معها بطريقة صحيحة ويتم سلخها عبر مختصين حتى يتم ضمان سلامة الجلد واستعجال نقله لتجمع الجلود العام بالمساجد للمصلحة العامة ونقله الى المدابغ مباشرة حتى يستفاد منه ويتم المحافظة على البيئة .

وقال انه لابد من وضع خطط وترتيبات لانجاح حملات جمع جلود الاضاحي وتحتاج هذه الحملات الى ترتيب والى تمويل مبكر وان هناك حاجة الى السعي لايجاد اسواق لهذه الثروة مشيرا الى انه لايمكن ان تتم المعالجة في اليوم الخامس بل تتم في الايام السابقة .

وأضاف ان هناك ضعف في الطلب العالمي على الجلود مما ادى الى تدني اسعارها عالميا وان كثير من الدول لم تعد تهتم بها مثلما كان يحدث في السابق وان كل مدبغة لديها طلبيات محددة والطلب غير مفتوح هذا لموسم .

وقال ان هناك نسبة عالية من الهدر في الجلود في السودان وان الجلود تفقد قيمتها الاقتصادية بنسبة كبيرة وان الناتج المخرج والفرز الصالح للدخول في العملية الانتاجية لا يتجاوز 25% الى 30%في حده الاقصى في احسن حالاته وذلك لان من يقوم بالسلخ في اغلب الحالات اشخاص غير متخصصين في نزع الجلد من الحيوان وتحدث ضربات السكين عيوب في الجلد مما يشكل عيب اقتصادي وخسارة الجلد ولا يتم التعامل مع الجلد في الوقت المناسب ويحتاج الجلد للحفظ بشكل معين ولمدة زمنية محدة حتى لا تدخله البكتريا ويفقد قيمته .