خارج السياق
مديحه عبدالله
اطفالنا مرضى السرطان …حاجة عاجلة للتدخل
اطلقت بعض المجموعات المدنية عبر الوسائط الاكترونية مناشدة عاجلة خاصة باطفالنا مرضى السرطان، بعد ان بات المرض يهدد حياتهم بسبب توقف المستشفيات المتخصصة والنقص فى الادوية المعالجة، وارتفاع اسعار المتوفر منها، واوضاع هؤلاء الاطفال لم تكن جيدة قبل الحرب لقلة عدد المستشفيات وارتفاع اسعار العلاج،خاصة فى المناطق الريفية
بعد اندلاع الحرب 15 ابريل 2023 تم نقل مستشفى الامل من الخرطوم الى ولاية الجزيرة وكان يستقبل قرابة (2) الف طفل مريض ،حسب فرانس 24 (6/7/2023) ، ويوجد بالولاية احد المراكز المتخصصة ضمن ثلاثة مراكز كبيرة فى البلاد ،وبات مركز ود مدنى يستقبل نحو (2800) حالة بعد اندلاع الصراع مقاربة ب(1600) حالة قبل الحرب وذكر دكتور ميرغنى طلال طبيب اورام فى مستشفى الذرة ومتطوع فى مستشفى مدنى لمحطة (بى بى سى 18 اغسطس/2023) أن المخرون الخاص بالمركز ليس جاهزا لهذا العدد كله فهناك نقص فى حرعات الكيماوى وتوقفت اجهزة العلاج الاشعاعى عن العمل.
هذا الوضع المؤلم كان قبل ان تتوسع دائرة الحرب للجزيرة، فلنا ان نتخيل الوضع الان الذى يجد فيه الاطفال المرضى انفسهم، ومدى معاناة اسرهم، حيث تعطلت المستشفيات وعز الدواء ولاتتوفر اى امكانية امام الكوادر الطبية للقيام بعملهم ،ويتفاقم الوضع سوءا بالنسبة للاطفال المرضى النازحين الذين فقدوا المأوى والقدر القليل من الرعايةالذى توفر لهم فى مراكز الايواء، مع حالة الفقر المستشرية وارتفاع اسعار الدواء (اذا توفر)
من لم يمت بالرصاص من اطفالنا يموت بالمرض، خاصة اذا كان مرض لعين تتم محاصرته بالعلاج والمتابعة الدقيقة ، وظل هذا المرض ترتفع حالات الاصابة به وسط الاطفال فى السودان وحسب احصائيات 2017 بجرى تسجيل 12 ألف اصابة بالمرض سنويا، ويشكل الاطفال 8 بالمائة منهم (سكاى نيوزفبراير 2017) نصف الاصابات تتركز فى ولاية الجزيرة، الخرطوم 12% القضارف 10% ، وترتفع حالات التدهور فى اوضاع المرضى بسبب التشخيص غير الصحيح وتاخر اكتشاف المرض،وقلة المستشفيات وارتفاع تكاليف العلاج بالنسبة للفقراء .
