مقالات وآراء

صالح عمار vs الطرف الثالث

آن الأوان لأهل الشرق أن يتحدوا وأن يعود الجميع إلى رشد التعايش والإخاء الذي عهدناه في الشرق (الشرق ما قبل احيمر) أو ما يعرف في الأحداث الأخيرة ب(الطرف الثالث)
دعوني أطلق على الاحيمر وصف واسم (الطرف الثالث) وهي مقولة لازمت أحداث الشرق الأخيرة ودائما ما يتحدث الجميع خلالها بأن هناك طرف ثالث يقف بين الأطراف المتنازعة ويعمل على اشعال نار الفتنة والاحتراب.
فمن هو الاحيمر؟
محمد حسن الاحيمر: سياسي منشق من قوى الحرية والتغيير بولاية كسلا، درج على تأجيج الصراع في كسلا على وجه الخصوص وشرق السودان بصفة عامة، بل وامتهن تأليب الصراع ضد مكون بعينه على ما يبدو للعيان، ولكن تسريبات تناقلتها الوسائط في الايام الماضية، كشفت عن مشروع الاحيمر الذي يشعل نار الفتنة بين مكونات الإقليم بغية تحقيق أهداف شخصية ذات بعدين .. أحدهم طموح سياسي للرجل بأن يبني إقليم أو ربما امبراطورية الاحيمر على اشلاء مواطنيه ومكوناته العريقة، أما الهدف الآخر فهو شذوذ لامساحة لذكره يجنيه الاحيمر من خلال حراكه وتمدده الإجتماعي (وفقما جاء في الترسيب المسجل).
وورد في الترسيب أيضا …. استخفاف الرجل بنظار الشرق واداراته الأهلية التى تحظى بتقدير كبير هناك وأورد أسماء بعينها من نظار وقيادات أهلية من مكونات مختلفة يستخدمها الطرف الثالث كوسيلة لبلوغ غايته غير الحميدة.
الطرف الثالث والوالي الجديد:
أشعر بعدول عن الحق لايراد اسم الطرف الثالث مع قيادات سياسية واهلية لكن من الضرورة إيراد الحقائق بتجرد.
واذا عادت بنا الأحداث إلى صراع قبلي ابان فترة المجلس العسكري مرورا ببدايات الفترة الانتقالية وليس انتهاء بأحداث القرية عشرة في حلفا هذه الايام. تجد أن هناك حلقة مفقودة حول طبيعة الصراع؛ إذ أن الأحداث داوية ودامية والاسباب واهية ومفقودة. لذا تجد أن الحكومة والمتصارعين أنفسهم من اعيان القبائل وقياداتها المجتمعية يتحدثوا عن عدم منطقية صراع كهذا وأن هناك(طرف ثالث)
قضية الوالي المدني صالح عمار اثارت جدل واسع بعد تسميته من رئيس الوزراء عبدالله حمدوك عقب ترشيحه من مكونات قوى الحرية والتغيير بولاية كسلا وتاييد الترشيح من الحرية والتغيير بالمركز.
جاء الجدل على خلفية بروز مجموعة تندد بتسميته وحجتها (عنصرية) ان الوالي ينتمي إلى مكون بعينه، لذا قوبل الرفض
باستهجان الأوساط السياسية والإجتماعية والمدنية بالشرق والمركز.
ولما أصبح الأمر قضية رأي سياسي واجتماعي؛ حذي باهتمام بالغ وأصبح الجميع يسعى لفك طلاثم القضية الدخيلة على مجتمع مسالم أصبح ولوهلة يعارض نجاح ثورة قدم لاجلها خيرة بناته وابناءه. وكشفت المساعي في أخطر مراحلها عن تسريبات لمكالمات مسجلة مع محمد حسن الاحيمر اتضح من خلالها انه (الطرف الثالث) الراعي الرسمي للاقتتال في شرق السودان المتعايش وكذا راعي الفتنة العنصرية الأخيرة التي طالب خلالها بتغيير الوالي بوالي آخر هو يعلمه واستعطف ميول بعض الجانحين إلى العنصرية وضعاف النفوس ممن همشهم نظام الثلاثة عقود الماضية.
أخيرا هناك تحركات من بعض شباب الإقليم لمقاضاة الاحيمر بعد تقديم كل الادلة الى القضاء بدأ من تحركاته السابقة وختاما بعنصريته التي استنغر لأجلها مكونات إجتماعية ضد أخرى لضرب المكونات ببعضها والاستفراد ببناء امبراطورية الاحيمر في كسلا.

آدم فضيل
[email protected]

‫3 تعليقات

  1. أولاً: لا تهف بما ليس لك به علم
    ثانياً: لماذا فتح حمدوك باب المحاصصات الجهوية و الحزبية في حكومة إنتقالية من الأساس؟

  2. حمدوك الغلطان، كيف تكلف شخص بإدارة أمور أقاليم زي أقاليم السودان ده من غير مشاورات، طبعا حمدوك قايل نفسه في أمريكا لأنه له عشرات السنين ما عايش في السودان، ابسط شي طوف ولف على الأقاليم دي واسأل الناس الفيها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..