أخبار السودان

التلوث البصري الذي افقد الخرطوم جمالها

(سونا) تقرير: سلوي سيد أحمد

خلف تراكم النفايات في شوارع الخرطوم و ساحاتها الرئيسة تلوثا بصريا اصبح يفقد العاصمة القومية وولاية الخرطوم عامة شكلها الجميل المعهود.

اذ شكلت النفايات تلوثا بصريا وأزمة صحية كبرى على امتداد كيلومترات بالعاصمة و جاءت مخلفات ذبيح الأضاحي وجلودها حتى كادت ان تفتك بالجميع عقب انحسار جائحة الكورونا.

وتنتج ولاية الخرطوم مايزيد عن 7 ألف طن من النفايات في اليوم حسب احصائيات الخبراء في مجال الصحة وعزوا ذلك للتمدد المطرد في العاصمة والزيادة السكانية الهائلة مما تسبب في زيادة العبء على القوة الساحبة للنفايات

ورغم ان المحليات تجتهد في عملية سحب ونقل النفايات الا ان ذلك لا يتعدى حوالي 50% من الكميات المتزايدة من النفايات والمخلفات، بحسب تقارير رسمية وتظل ال50% الاخرى عائق حقيقي ومتجدد و متزايد.

وشهدت الخرطوم إنشاء أكبر مصنع لتدوير النفايات في أفريقيا إبان تولي هيئة نظافة ولاية الخرطوم امر النفايات وتم إنشاء مردم بمواصفات عالية الجودة إلى جانب إنشاء المحطات الوسيطة ؛ إلا أن إيلولة قضية النظافة للمحليات صار تحديا أكبر من طاقتها.

الخبير البيئي الدكتور بشرى حامد أكد أن الزياده السكانية المطردة بولاية الخرطوم فاقمت مشكلة النفايات . و اشار الى ان تجربة المشروع الموحد لنظافة ولاية الخرطوم اسهم في إكمال البنى التحتية لمنظومة النظافة التي تمثلت في النواقل والمحطات الوسيطة والمرادم واتهم المحليات بانها هزمت هذه التجربة التي درت عائدا مجزياً و تنازعت مع الولاية و طالبت بتبعية المنظومة ومواردها لها مما ترتب عليه تراجع الفكرة والوصول طريق مسدود حاليا تمثل الأذى البصري بسبب تراكم النفايات بالأحياء السكنية.

وأكد بشري أن الوضع الحالي غير مبشر و اشار إلى أهمية مسألة الايرادات التي تؤثر سلباً وإيجاباً على النظافة و نبه لغياب المجتمع و عدم مراقبته اللصيقة لسحب النفايات مما يؤدي الى التراخي و شدد على انه لابد ان يفهم المجتمع من ناحيته بان رسوم النفايات تعد مقابل لخدمة و المح الى ان غياب المشاركة المجتمعية التي تمثل اكثر من 90% من إدارة النفايات يؤثر سلبا على العملية برمتها و نبه الخبير الى عدم وجود قانون خاص بالنفايات.

وأكد بشرى أهمية وضع خطة استراتيجية للتخلص من النفايات وتوفير الدعم المالي ومراجعة الرسوم التي تحتاج لشجاعة لفرضها و ودعا إلى الاستقطاب والدعم الدولي والاستفادة من وإشراك القطاع الخاص لتولي قضية إدارة النفايات.

من جانبه طالب الدكتور صلاح الدين حسن مدير الشؤون الصحية بمحلية أمدرمان بتفعيل الدور التوعوي لقضية النفايات وشرح كيفية التعامل معها والاستفادة من تدويرها لإنتاج الطاقة والإسراع بإيجاد حل إستراتيجي للنفايات وتحفيز وتدريب العمال للحفاظ على صحتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..