إغتيال سلمان ..قصة حقيقية (1)

الى روح الشهيد محمد موسى عبد الله بحر الدين
والى أرواح الشهداء الذين قتلوا أمام أعيننا
ومازلنا ننتظر لحظة القصاص
رأيته بأم عيني ملقيا على أرض الطريق المهجور وسط الركام ،هو بشحمه ولحمه ببنطاله وقميصه النظيفين اليتيمين، حتى إبتسامته التي لا تفارقه أبدا، دنوت منه فوجدت إختلافا في إبتسامته أو هكذا شبه لي، أنه يجز أسنانه غبنا و ألما ،حتى الموت إستطاع إقتلاع الروح فقط ولكن الإبتسامة ظلت عصية عليه، كأنه يسخر ممن غدروا به وربما يطلب ثأرا يتشفى الظمأ، لم يكن يوما طوال معرفتي به إنتقاميا بل متسامحا الى حد غير معقول ،كنت يومها منهكا من وعكة ألمت ببطني والشمس الحارقة فوق رؤسنا والعرق يغطي وجوهنا، كان دمه طازجا يسيل في هدوء كموج النيل الأبيض الهادي على التراب، كنت خائفا وهتفت بأعلى صوتي:
– إنه سلمان ..!!
رأيت صديقي أبوبكر يدنو من الجسد الغارق في الدم وحاول تحريكه وجس نبضه ، وقفنا ننتظر ما سيقوله أبوبكر في أمر الرجل، قلب جسده وحرك يديه وجس قلبه وراحة يده ثم أطرق رأسه ولم يتحرك ، ظل متيبسا لا يحرك ساكنا، وأنا أحس بثقل الموقف وغلبني الصبر فصحت فيه:
– ابوبكر خبرنا عن أمر الرجل، أحي هو؟
رفع إلينا وجها تملؤه الدموع، تفحص وجوهنا واحدا وحدا، أنا وأشرف كنجة
وشمس الدين وكمال اللامنتمي و وعبد الغني الواعي، طال صمته وإحترمنا ذلك ربما لرهبتنا أو لهول الموقف، ثم إتكأ على كتفي مما أضطرني أن أشد من عضدي أكثر وبصوت تخنقه العبرة قال مخاطبا لي عبارته التي أخترقتني وأحسستها كطعن السكين في الخاصرة:
– قتل سلمان ود حمدون ياهود..!!
لم يقل مات ولكن قال قتل، مما جعلنا نلاحظ الطعنات على البطن ,والفخذ والعنق وآثار الكي بالنار والصعق بالكهرباء والأظافر المقلوعة والكثير من الكدمات موزعة على أجزاء الجسد المنهك،رأس الرجل مغطى تماما بالدم، ظللنا أنا وصديقي نبحلق في الدم القاني، رائحة الدم البشري لا تنسى أبدا مهما حاولت ذلك، دم الصديق، الدم الساخن الطازج المهدر هكذا بلا سبب، الدم .. الدم، أنا مصاب بدوار الدم ، ماكنا نواجهه ليس الموت نفسه ولكن آثار معركته على وجه سلمان وجسده، الموت حين يكسب معركته يترك رهبة وخوف ووجل وضحكتة الساخرة تجلجل في المكان والزمان لفترة ليست بالقصيرة، دم صديقي الأسمر من أراقه هكذا بلا رحمة؟
لست أدري لم تردد في أذني قول إمام المسجد بصورة آلية روتينية قول النبي الأعظم في حجة الوداع “دماءكم وأموالكم حرام عليكم ، حرمة يومكم هذا في بيتكم هذا في بلدكم هذا”…
كان يكذب في قوله دائما، يقول الأحاديث والآيات ولكنه لا يلقى بالا للدين عندما يتعلق الأمر بمصلحته الشخصية، فقد ورث مسجد أبيه وبايعه المريدون خلفا لأبيه بالرغم من أن أخيه الأكبر كان هو الأحق بها والأكثر تأهيلا ولكنه إستخدم علاقاته بالمتنفذين في الدولة وقام بطرد أخيه من المسجد ولما حدث إنشقاق وسط المريدين منهم من أتبع العالم الجليل ومنهم من أتبع طالب السلطة والمال والجاه بالدين..!! كنا نفاجأ أن المسجد محاط بسيارات الشرطة لحماية إمامنا من أخيه خصوصا في صلاة الجمعة الجامعة،
الله ياااااااارب..!!
سلمان ود حمدون مات يا ناس..!،مات الولد الأسمر الإنسان، ماتت البسمة الطيبة والوجه الصبوح،مات الصديق والحبيب، مات وهو يضحك، تركنا نبكي وهو يضحك هازئا بالأخطار، سارع بالصعود الى الضياء في الخالدين بخطوات تتهادي كالغيوم الراحلة ..
سلمان ود حمدون قتل.. خبر موجع حمله الباعة المتجولون في امدرمان والخرطوم بحري والخرطوم، وزعته المخابز خبزا للجائعين، فامدرمان مدينة تسبح بطريقتها على الأشياء التي تحدث، لا يحتمل أهل امدرمان الأسرار أبدا، ماسحو الأحذية، بائعو مياه السقيا، الطابعون، الجزارين، الخضرجية، السائقون، المعلمون، الموظفون، الأطباء، المحامون، الإعلاميون ينشرون الخبر”قتل الولد الأسمر طالب الجامعة..مات.. أغتيل..!!” الروايات تعددت بشأن ما حدث ،
أي حزن ينتظرنا في مهزلة الحياة هذه؟ أي أمان في الدنيا بعد الذي حدث؟،ياحبيبي تكاد السماوات والأرض يتفطرن، بكت الأشجار والناس والشوارع والبيوتات الحنينة على إمتداد الجرح، على شاطئي الوطن المتشظي في غابات الجنوب الإستوائية بكاك الدينكا والشلك والنوير بكاك الحلنقة والبني عامر والهدندوة بكنك البنات وهجرت الطيور أعشاشها وهاجرت بعيدا علها غشت أهلك لتخبرهم بما حدث لقميصك الذي خلفه الخائضون في الدم الحرام،عل الطيور مرت على الحبيبة البعيدة في معسكر النزوح في نواحي تشاد، وخبرت عنك كل الصابرون على موجة الموت الذي غشي كل البيوتات أقسموا باسم الذين تيتموا وإخرجوا من ديارهم بغير حق، المعذبون الذين ظللت تتحدث باسمهم وتكتب حرفهم وترسم وشمهم على كل جدار، غنن باسمك الحكامات في كردفان وأمتلاءت السباتة بالفرسان والبنات الثيبات الأبكار من البقارة والأبالة وحمل المسيرية قميصك المصبوغ بالدم وخبأوه في رحالهم وساروا به واصلين بين شطي الجرح ،الشمال و الجنوب، فقد صار مجرد ذكر اسمك تهمة قد تجلد بها فتاة في مكان عام أو يجلد بها مثقف بتهمة المعرفة والقراءة ضد مشيئة الجنرالات ، التهمة ملفقة والظروف مختلقة وكل شئ معد بعناية القاضي الفاسد والجمهور الفاسد واللحية الزيف والأرداف.. الله من جرحك الذي أدمى السمع والبصر والفؤاد..!! من قتلك وتجرأ على خلع قميصك النظيف وإغراق بنطالك ونصفك العاري في كل هذا الدم؟ من يمكنه إغتيال الإبتسامة ، تحضرني ذكرى يوم بعيد كنا سويا أنا وأنت نشرب القهوة التي عشقناها من صنع أمنا ميري ، قلت لي يومئذٍ، وأنت تسرح ببصرك كعادتك في المجهول:
– ياهودإنهم لن يستطيعوا مهما فعلوا أن يقتلوا فينا الطموح فالمستقبل هو ملكنا ونحن من يقرر كيف يكون.
– فعلا يا سلمان نحتاج للمعرفة ولتراكم الخبرات لنبني مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة
كنت أتحدث بحماس عن التغيير، والحرية والمستقبل الأكثر إشراقا، نحتاج عملا حقيقيا، أن نقرأ كثيرا، خذ الكتاب بقوة أكبر لتبني، كان يشاركني الأحلام العظيمة بالفتوحات الكبرى وتغيير مجرى التاريخ باسم مجيد وشرف باذخ. كان مثلي يؤلمه التشظي والبوابات الإضافية في البيت الواحد، كان يحب ماء النيل عكرا ليشربه ويتذوق طعم الطين فيه، ماءا داكنا حلوا بلون الأديم وطعمه.
هم يقولون بأن الشباب دوما حالم يصوغ الأماني والأغاني ويبني ويخطط لعالم فيه قيم ثورية كبيرة وأنهم لا يدركون حجم ما في الكون من مصاعب، “الشباب هم القادة” هكذا يقولون في أجهزة الإعلام ولكن يقتلون طموحهم سرا ويضعون المتاريس أمامهم ليتباهوا بأن من خلفهم لم يقدروا على ما زعموا إنجازه فيما مضى،كانت الأشياء تأخذ أبعادا متفرقة ياصديقي، الأرض والترحال والبقارة والأبالة وعادات القبائل العربية والأفريقية في كردفان ودارفور وتأريخ التمازج والتزاوج
يبدو أنني أعاني من الملاريا، أشعر ذلك، الملاريا، أتطعم مرارا في لساني وسخونة في جسدي ورغبة في التقيوء، نحن لا نذهب الى المستشتفى في العادة لتكاليفها الباهظة و قلة ما تقدمه لنا،وعندما اشتكى الناس الى احد الوزراء عن قلة الرعاية الصحية أجاب بهدوء: “اتداووا بالقرض “.. الله يارب. ظل جسدي يرتجف ومادت بي الأرض ثم بدأ يزحف أمام عيني دخان أسود يحجب رؤيتي ثم يتكثف حول رأسي ثم … لا أدري ما حدث ولكنني لم أكن هناك ، دائما أهرب من مواجهة الموت الصعبة بطريقتي المعتادة .. رحت في غيبوبة عميقة يخال إلي أن الموت حين يأتي وأنا في غيبوبة فإنه لن يتمكن من رؤيتي في آخر المطاف سيختار بين أن يأخذني من غيبوبتي العميقة أو يستثناني فأظل خالدا للأبد.
كانوا حولي دائما يرصدون إقتراب الانتنوف .. الموت المعلب المحمول جوا .. الله من ذاكرتي المتعبة، الأشقياء مثلي فقط من يتمتعون بذاكرة قوية وذكريات مؤلمة، مازلت أذكر أبي وهو يستنجد بي والناس تركض فرارا من القصف الجوي.. حملته على ظهري وركضت حتى خارت قواي ولكن دون جدوى مات وأنا أحمله على ظهري، مات وطائرات الأنتنوف تطلق صوتا مرعبا وتنتشر كالذباب في سماء قريتنا،كان صوتها المخيف يأتي من هناك، يقترب بسرعة جنونية، صوت كهزيم الرعد وكلحظة إرتطام عظيمة، يأتي من أعلى يتمدد في الفراغ العلوي كفحيح الآف الأفاعي، لم يلبث أن يختلط بعويل النساء وصراخ الكلاب ومواء القطط وعواء الذئاب وسيمفونيا الحيوانات في البرية، الناس النائمون فروا من رواكيبهم المجاورة الى الساحة التي تتوسط قريتنا (سلامة)المكونة من خمسين راكوبة أو يزيدون (بيوت تصنع من الأعشاب وفروع الأشجار وطين مخلوط بمخلفات البهائم والدواب والأنعام ) تحفها رواكيب أكبر حجما لزعيم قريتنا ورواكيب الضيوف ، حملت ما تبقى من ملابسي وحقيبتي الصغيرة التي أحتفظ فيها بمقياس متري وآلة حاسبة وعلبة معدات هندسية ورسومات لأستاذي في التصميم وشهاداتي الجامعية ومستندات لا تعني شيئا لأحد ولكني أود الإحتفاظ بها، أحس أني أحتاجها دوما الى جواري و لست أرى لذلك سببا واضحا، حملت حقيبتي إياها وغادرت الراكوبة لأجد أهلي إنتشروا في المدى الواسع الممتد تحت الجبل العظيم الذي كان يمثل جدار قريتنا الشرقي ، قريتنا سلامة كلها خرجت ، النساء يحملن أطفالهن المتسخين الناحلين وثيابهن المهترئة والحمير والدواب والدجاج والقطط والكلاب والأواني المنزلية وبقية الدقيق والحطب وأشياء أخرى مجهولة وجوالات محمولة على الحمير والفتيات الخائفات والفتية الناحلون المتيبسون ذوو الشفاه الجافة ، وبعضهم يحمل دجاجاته المنزلية على قفص صغير على ظهراالدواب كيفما إتفق.
مضى ذلك الموكب المهيب، كل أهل القرية شيوخها وأطفالها ونساؤها وشبابها يسيرون نحو المجهول يشقون طرقا جبلية وعرة مليئة بالهوام والمجهول الذي يكشر أنيابه وهو يرقب قرية يبتلعها الظلام وتطاردها لعنة الموت المشحون جوا إليهم والفناء واللجوء والشتات، قرية بأكملها تعبر بين الخيران والوديان وتتخفى خوفا من خطر يأتي من السماء بقذائف من حميم وشرر لا يبقى ولا يزر ولا يفرق بين الصبي والشيخ والمرأة والطفل، خطر القتل بالحرق، وهناك أيضا اللصوص (النهَابة) والهمباتة الذين يسرقون كل شئ الحلي والثياب والمواد الغذائية والأبقاروالإبل (الحلال) وحتى الدجاجات المنزلية الصغيرة (السعية) المملوكة لأولئك الذين تطاردهم لعنة الموت الردئ وتدفعهم دفعا إلى هذا الدرب الموحش.
وجوههم البائسة المغطاة بشال (الكدمول) يخفي هوياتهم لخوفهم من بطش القبائل الرعوية المسلحة التي تقطن الأنحاء فهم يعرفون كل شخص في المنطقة ويطمعون فيمن يعبر الوديان دون سلاح، لعنة السلاح حلت بهذه المنطقة قريبا فقد كانت الطائرات التي تحرق ترمي السلاح للبعض ليقتل الذين ينجون من الحرق ،إنها لعنة الفناء والشتات و اللجوء بلا جريرة، لعنة العرق واللون والتطرف ، لعنة تمزيق عرى التواصل والدم فحمل السلاح في وجه أبناء العمومة صار حدثا طبيعيا
أخبرني أبوبكر في وقت لاحق بأنني عندما رحت في غيبوبتي ظل هو وأشرف وأحمد يفكرون فيما يمكن أن يصنعوه الى أن إنتزعهم أشرف من صدمتهم قائلا:
– أفضل ما يمكن أن نفعله هو أن نبلغ الشرطة، فسلمان قتل ولم يمت بصورة طبيعية وهذه شبهة جنائية ولابد أن تقوم الشرطة الإجراءات الأولية لنتمكن من غسله ودفنه.
– من الأفضل أن نخبر الحاج حمدون ليأتي ويقوم باللازم فهو أبوه وأولى مننا بذلك
– الحاج حمدون يقيم في نيالا ويحتاج الى يوم كامل ليرتب أمر قدومه الى الخرطوم
– فلنبلغ الشرطة الآن ثم نبلغ أبوه، في الوقت الذي تتم فيه الإجراءات القانونية سيكون أبوه قد وصل ليتمكن من دفنه.
بعدها إتصلنا بالشرطة، والتي جاءت على الفور الى مكان الحادث وأستأجرنا سيارة خاصة وجئنا بك الى بيتنا فوالدتك لو رأتك في غيبوبتك تلك ستتعقد الأمور أكثر
فسألت:
– وأخبرتم أبو سلمان بما حدث لإبنه؟
– نعم وسيأتي غدا صباحا ورتبنا أمر إستقباله في مطار الخرطوم ، كل شئ تم حساب وترتيبه لا تقلق..لكن المهم أن تستعد للذهاب الى قسم الشرطة فهم يطلبون أخذ أقوالك فيما يتعلق بما حدث. جزعت فالتحقيق مع الشرطة له ذكريات غير مريحة على الإطلاق، ولكن لابد من ذلك فالقتل ليس جريمة هينة، وقاتل سلمان لابد أن ينال جزاؤه
ذهبت الى الحمام وتركت جسدي ينتعش قليلا تحت المياه الدافئة التي تتدفق فوقه من كل جانب وتناولت فرشاة أسناني وقمت بتمريرها على فوهة المعجون الخالي تقريبا واستمتعت بخرشاتها الناعمة التي تتركها على أطراف لثتي و خرجت بعد أن لبست بنطالي اليتيم وفانيلتي الحمراء الناعمة التي ورثتها عن صديق لي سافر الى الخليج وحذائي المعمر وتوجهت صوب قسم شرطة الكبجاب شرق ام درمان لأدلي بأقوالي حسب وصفهم.
كان قسم شرطة الكبجاب الذي يسميه الأهالى في المنطقة بكبجك فعلاقة القسم بأهل الحي ليست ودية على الإطلاق ،فقد تم حرقه من قبلهم عدة مرات لحوادث إستفز فيها العساكر سكان الحي المتسامحين لحد بعيد ولكن لا تنقصهم الشراسة المفرطة، فهم يحبون الحياة ومباهجها ويحبون الصخب والليالي المجنونة التي تميزهم في كثير من المناسبات الخاصة والعامة.
بدا لي القسم في ذلك اليوم أشبه بالثكنة العسكرية منه الى قسم شرطة عادي في منطقة طرفية بأمدرمان تقف على بوابته ثلاثة سيارات بوكس مموهة بالازرق والرمادي والأبيض وكل منها يجلس على خلفيتها حوالي عشرة عساكر على أهبة الإستعداد يحملون العصي الكهربائية والدروع ويرتدون الخوذات الواقية، كأنهم يتوقعون معركة ستنشب في أي لحظة، وحولهم يجلس آخرون بالزي المدني يحملون أجهزة اللاسلكي ويتحدثون بإستمرار بلغة مشفرة أحيانا وبعبارات مبهمة تدل على أنهم يتبعون الى الشرطة السرية أو ماشابه، مسحت بنظري كل هذا المشهد المخيف في سرعة وأنا أتقدم نحوهم، إستوقفني أحدهم بصورة غير مهذبة ووكزني للخلف صائحا:
– ماشي وين يا مواطن..!!
أجبته ببرود من إعتاد الأمر
– لدي موعد مع الضابط المناوب
– بخصوص؟
– بخصوص صديقي الذي قتل ووجدت جثته خلف كلية التربية ? جامعة الخرطوم
– تقصد الطالب الغرباوي ده؟
– نعم، هو نفسه
ألقى نظرة شاملة فاحصة ومستهزئة ثم بادرني:
– أتبعني
دخلت خالفه الى كبجك، ما أدهشني أنني لم أكن خائفا أو مكترثا ،تبعت العسكري الذي كان يمشي متباهيا
ونواصل …
يبقى بيننا الامل في التغيير دوما ،،،،
Azizi Abuhammam
Salam
I read your beautifully detailed and extremely sad article slowly and with great interest only to live and to learn from from that heartbreaking and inhumane incident. All I can say to his family andhis friends in particular you. Nothing is forgotten in the day of judgement.
Not to forget Iambic looking forward for the next part or parts
Salam.
Mawadda.
Azizi Abuhammam
Salam
I read your beautifully detailed and extremely sad article slowly and with great interest only to live and to learn from from that heartbreaking and inhumane incident. All I can say to his family andhis friends in particular you. Nothing is forgotten in the day of judgement.
Not to forget Iambic looking forward for the next part or parts
Salam.
Mawadda.