وفي جنوب ام درمان

في ريفي ام درمان الجنوبي هناك رجل يسمى محمد محي الدين الجميعابي .. ارجو الا يخلط بينة والجميعابي صاحب منظمة (انا السودان).. الفرق كبير بين الاثنين برغم تطابق الاسماء , الجميعابي الذي نقصدة شخص عادي يعاشر الفقراء وبسطاء الناس ويفتح قلبة للجميع , وهو بيت قصيد المفارقة بينة وبين جميعابي انا السودان..! بالامس دخلت منزل الرجل بحي القيعة في ضاحية صالحة جنوب ام درمان قبالة كبرى الدباسين بالضفة الغربية للنيل الابيض فوجتة قد تحول الي دار مغتظة بالشباب اتوا لمشاهدة مباريات كأس العالم .! فمحمد الجميعابي الذي اتحدث عنة في سطور وجيزة ليس بوزير شباب ورياضة ولا بمسئول حكومي عن برامج الرعاية الاجتماعية في البلاد ولكنة فقط مجرد رئيس لجنة شعبية في منطقة طرفية بالعاصمة الخرطوم ..! ويستعصى على الكثيرين فهم سر نجاح الاخ الجميعابي في صناعة برامج خدمية ذات صلة بالمواطنيين الا لواقعية يعايشها الرجل في حياتة الاسرية من شهامة ربما تعود الي معدنة التربوي عندما تراه يتقرب الي الشرائح الضعيفة في المجتمع , ونلاحظ في كل صغيرة وكبيرة يعمل الجميعابي بنفسة في مشروعات الفائدة لسكان القعية شرق التي بدأت تتقافز وتنهض بشكل منقطع النظير , فحدثني ذات مرة عن قصة حصولة على محول كهرباء الحي قبيل ثماني سنوات من الفريق سلفاكير النائب الاول لرئيس الجمهورية يومها , ومرة اخرى اتاني ببشاشتة المعهودة يحكي عن استكمال جدوى محطة مياة جنوب ام درمان التي تغمر منطقة صالحة حالياً بالمياة .. فالحراك الخدمي والاجتماعي الذي تعاظم لدورتين متواليتين وضع لجنة القعية الشعبية في المرتبة الاولى على مستوى ولاية الخرطوم .؟ وعلى الرغم ان اللجان المجتمعية تمثل اشكال ادارية لتفعيل خدمات المواطنيين بالاحياء الا ان الحزب الحاكم تعمد السيطرة عليها وتحويلها الي واجهات سياسية تخدم برنامجة التنظيمي , ولكن لجنة الجميعابي برغم انتمائها التلقائي للمؤتمر الوطني الا ان الصورة الصارخة لهذا الكابوس لم تبدو بتفصيلاتها المملة , لذلك احترم الكثيرون فضلها الخدمي وتعاون معها بأدبٍ جم تقديرا ً لجميل رئيسها الذي وفر حسن نية باسلوبة السلس في التعامل مع الجميع على اعتبارٍ واحد , وسبحان الله الجميعابي القادم من سنجة الي الخرطوم ارتضى لذاتة رئاسة لجنة مجتمعية متواضعة تربط بينة وبين الناس بالحسنى فظل (اخو اخوان).. حاضرأ في السراء والضراء , مشاركاً في الحياة العامة ومتفقدا احوال الناس في بيوتهم , وبذات النخوة اعتاد محي الدين الجميعابي ان يطوع علاقاتة الخاصة في خدمة اهالي المنطقة جملة واحدة حتى رسخ مناشط معروفة للمواطنيين بحكم دورتها السنوية , وهي حالة صمود برامجي متندرة فشلت حتى الوزارت التي تمتلك ميزانيات مخصصة للعمل في الالتزام بها .. ولكن الظلم الاعلامي الواقع على كثيرين من جنود العمل العام يضع (الخيار والفقوس) هكذا في طبقٍ واحد .! هناك برامج اضحت تنفيذها لجنة القيعة شرق بطريقة ثابتة لدورتين متتالية من ضمنها ختان جماعي لمايزيد عن (200) طفل سنوياً , ودورة رياضية تقام سنويا بمشاركة (15) فريق لكرة القدم , وتخريج عدد مقدر من القابلات ومتدربي الاسعافات الاولية من شباب وشابات المنطقة , بالاضافة الي تكريم كل المتفوقين من طلاب المنطقة .. وطفرة تكنلوجية فريدة في نوعها يتم بها تشبيك مواطني المنطقة بمواقع التواصل الإجتماعي لزيادة الوعي ونشر الاخبار لتوسيع دائرة التثقيف والرابط الاسري لخلق مجتمع موحد ومترابط .

خالد تارس
جريدة الجريدة
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..