مقالات وآراء

 لماذا إستبدل الغرب الحكام العسكريون المستبدون بأصحاب الأفكار الصوفية كحكام فى مستعمراتهم الإقتصادية

دول الغرب الأوربى والأمريكى صرفت النظر نهائيا عن الإستعمار العسكرى الذى يكلفها الكثير بعد كل ما تكبدته فى فيتنام وكمبوديا ومن بعد فى أفغانستان ومستنقع حرب العراق فقررت أن يكون إستعمارها إقتصاديا ولدول ذات مردود إقتصادى طيب ، ننعش لهم إقتصادياتهم فهم شعوب يكفيها القليل ونأخذ الكثير لشعوبنا وحدث ما حدث.
نرجع قليلا للوراء ، فبموت محمد أحمد عبد الله الفحل بعد أشهر من قطع رأس غردون حاكم عام السودان شهيدا لعدد من سباياه ( حسب الشريعة الإسلامية من فتيات الأرمن والشركس ومصر ولبنان وتركيا اللائى كانت تعج بهن الخرطوم على عهد حكم غردون باشا وهو العهد الذى سمح فيه بفتح بيوت الدعارة وتجارة الخمور بالخرطوم حتى منتصف سبعينيات القرن الماضى ) وبما أن المهدى قد جاءه الرسول ص وبشر بفتح سوريا ولبنان ومصر وتركيا وكردسنان وبلاد الشركس ، فتطوع أنصاره بإختيار اجملهن وجىء بهن لمهدى الله كسبايا حلال بلال حسب الشريعة وباشر جهاده فى فتح هذه الدول ليتوفى لرحمة مولاه خلال مدة لم تتجاوز الأربعة أشهر ، لكن الثقات يقولون أنه مات بالطاعون وهذه الراواية المتعلقة بمعاشرة السبابا هى رواية كيدية من مرجعية مصرية لتشوية صورة المهدية ، فقد كتب الأستاذ بكرى الصائغ والذى تأتى كتاباته اقرب للحقيقة من غيره الأتى
اليوم الاثنين ٢٢/ يونيو٢٠٢٠، تجي الذكري (١٣٥) عام علي وفاة الامام/ محمد احمد المهدي، الذي حدتث وفاته بسبب مرض التايفويد في يوم الإثنين الموافق التاسع من رمضان سنة ١٣٠٢هـ – الإثنين ٢٢/ يونيو ١٨٨٥م الساعة الرابعة مساء.. وقد دار لغطآ شديدآ بين الناس وقتها في يوم وفاته وقبيل دفنه وان كان المهدي قد قتل ولم يمت ميتة طبيعية، واتجهت الاتهامات والشكوك نحو السيدة “بنت ابي بكر الجركوك” وانها ربما قد دست السم في طعام المهدي انتقامآ لأبيها وزوجها الذين قتلا في معركة فتح الخرطوم، ولكن الثقات من أهل السودان ينكرون هذه الاشاعة ويؤكدون ان “بنت ابي الجركوك” كانت تحب المهدي وكان المهدي يحبها، وان اقارب المهدي قد شدوا شعر لحية المهدي قبل دفنه وتيقنوا انه لم يمت مسمومآ.
هناك رواية اخري افادت، ان الامام محمد احمد المهدي قد توفي بسبب حمي خبيثة تعرف في السودان وقتها باسم “باب دم”، وعند الأطباء “بالالتهاب السحائي الشوكي”…وشعبيآ “ابو فرار”.
امر الخليفة عبدالله التعايشي، والذي كان بقرب المهدي طوال فترة مرضه ولازمه بالليل والنهار حتى لحظة وفاته بتجهيز القبر، وحفروا قبره في محل فراشه في منزله، ثم صلي عليه امامآ وباقي الخلفاء والناس مؤتمنون به، ودفن عند الظهر ولم يسمع لدفنه صوت. وبايع الناس الخليفة عبدالله التعايشي فقام بالامر وتحمل المسؤولية الجديدة.
مات الامام عن نحو (١٠٠) امرأة كن علي ذمته منهن اربعة شرعيات عرفن بأمهات المؤمنين!!، والباقيات سراري، وقد حبسن في منزله بامدرمان ولم يسمح لهن بالزواج الي مابعد سقوط المهدية، فاطلق سراحهن فتزوجن بعضهن.
نساؤه الشرعيات:
فاطمة بنت أحمد شرفي التي تزوجها في الخرطوم قبل المهدية وقد توفيت في قدير.
عائشة بنت أحمد شرفي تزوجها في الأبيض بعد وفاة أختها.
فاطمة بنت حاج ابنة عمه تزوجها في كرري قبل المهدية.
وفاطمة بنت حسين الحجازي تزوجها بشات قبل المهدية.
وعائشة بنت إدريس الفلاتي تزوجها بقدير.
أما سراريه فقد استقصيت أسماء (٦٣) ـ
منهن وأشهرهن من سبايا كردفان:
أم الحسن أخت أحمد بك دفع الله، وعائشة بنت حاج أحمد أم برير، وزنوبة بنت خورشيد كاشف، وكنانة سرية الزبير ود ضوّه، ونظيفة ونحل الجود سريتا محمد بك الشايقي، ومدينة سرية يوسف باشا الشلالي.. ومن سبايا الخرطوم: آمنة بنت أبي بكر الجركوك المار ذكرها. وأمينة بنت أبي السعود بك العقاد، والشول بنت يوسف بك مدير فشودة، وفاطمة بنت حسن مسمار، وزينب بنت حسن بك البهنساوي، وفاطمة بنت النور بك، ونزهة بنت محمد بك سليمان الشايقي، وآمنة بنت أحمد شجر الخيري، وزينب بنت يوسف باشا الشلالي، وزينب بنت أخته. ومن سبايا الجزيرة: النعمة بنت الشيخ القرشي. والسرة بنت محمد ولد البصير، وزينب زوجة حمد التلب، ومقبولة الدارفورية، ومأمونة الحبشية، وقبيل الله النوباوية.
´نشرت جريدة “الراية” القطرية مقالة بتاريخ السبت 5/5/2007، افادت فيها بان الإمام المهدي كانت له (٧٠) زوجة (١٣) منهن مصريات، وان احد المصريين واسمه/ سيد محمد عبدالله عيسي قد ادعي انه حفيد الامام محمد احمد المهدي.

بخصوص ادعاء المصري/ سيد محمد عبدالله عيسي، بانه حفيد الامام/ محمد احمد المهدي، قال الباحث السوداني البروفيسور/ أحمد إبراهيم دياب مؤسس وعميد “معهد البحوث ودراسات العالم الثالث”، انه قد لجأ للتحقق مما قاله سيد المصري من إنتمائه لبيت المهدي فقال: (لقد تأكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن سيد ابن لآل المهدي دون حمض نووي، وتأكدت أن سيد وأخوانه لا يريدون مالاً من آل المهدي، وكل أملهم أن يثبتوا نسبهم، وهذا حق مكفول لهم. ولكن فحص الحمض النووي للمتشككين فقط. وأريد أن أؤكد للسيد الصادق إن السيد هو ابن لعبد الله بن المهدي، وما الحمض النووي إلا تأكيد للمعلومة لأن التاريخ والسمات والشبه يؤكدان أن سيد سوداني، وينتمي لآل المهدي.
نشر في موقع “منتدى سودان.نت”، بتاريخ 12-Mar-15، قائمة باسماء بعض من زوجات الامام/ محمد احمد المهدي: النخيل بنت يوسف الخناقية، ميمونة محمد قيلي، آمنة خليل المحسية، صفية محمد سليمان من محس رفاعة، حسنة النصري، بخيتة علي الجابري،فاطمة الشيخ الأمين عبد الفتاح من أم مقل بالكاملين, فاطمة بنت حسين الجعفرية،عائشة بنت إدريس الفلاتي، فاطمة بنت الحاج أحمد أم برير من جعل الأبيض، بتول بنت القباني أخت محمود القباني (م)، خديجة بنت الطاهر من الخرطوم، حرم بنت النور من خناقية القطينة، مقبولة أم بشائر حفيدة السلطان محمد الفضل، النعمة بنت الشيخ القرشي ود الزين, السرة بنت ود البصير، بنت ود أب صفية، فاطمة محمود بن الشريف محمدود حاج عم المهدي، حفصة بنت عبد الرحمن بنت عم المهدي، فاطمة سالا بنت عم المهدي،زهرة بنت آدم من غرب السودان، عائشة أحمد شرفي (أم الفقرا)، آمنة شجر الخيري، أمسلمة بنت عبد الله شوشي.
وكل هذه المعلومات تكذب إدعاء السبايا السوريات والتركيات وغيرهن
المؤرخ والكاتب المعروف “نعوم شقير” رصد بدقة شديدة في كتابه المعروف باسم “تاريخ السودان” كل دقائق تفاصيل حياة الامام محمد احمد المهدي وحتي لحظة وفاته. ومن ضمن ماكتبه المؤرخ اللبناني نعوم شقير في هذا الكتاب، ان الامام المهدي وقبيل وفاته بايام قليلة كان غاضبآ شديد الغضب وممتلئآ بالغيظ من سلوكيات اقاربه ، وظل علي غضبه العارم منهم حتي مات ولم يرضي عنهم.
وكتب نعوم شقير تحت عنوان “تبرؤ المهدي من أهله”: وكان الاشراف أهل المهدي قد طغوا وبغوا علي الناس واسأوا السيرة ، فاستاء المهدي منهم. فلما كان يوم اخر جمعة في شعبان سنة ١٣٠٢ هجرية – ١٢ يونيو ١٨٨٥ ميلادية- وبعد ان فرغ من الخطبة في الجامع وهم الناس بالوقوف للصلاة اشار لهم بيده وقال اجلسوا، ثم نادي باعلي صوته وقال: ” أيها الناس اني مللت من النصح والمذاكرة لاقاربي الاشراف الذين تمادوا في الطيش والغواية وظنوا ان المهدية لهم وحدهم”.
ثم مسك ثوبه ونفضه ثلاث مرات وقال: “انا برئ منهم فكونوا انتم شهودآ علي بين يدي الله تعالي”، فنكس الأشراف رؤوسهم ولم يجبه احد بكلمة. ثم نزل المهدي من علي المنبر وصلي صلاة الجمعة وخرج. وكان هذا اخر عهده بالجامع
ولا احد يعرف بالضبط ، ان كانت سلوكيات واخلاقيات وتصرفات اقارب المهدي هي التي اغضبت الامام محمد احمد وقتها، واوصلته الي مرحلة تبرؤه منهم علانية وعلي رأي ومشهد من الجميع ، وايضآ ان كانت هذة التصرفات الغير لائقة التي بدرت منهم ، هي التي جعلت عبدالله التعايشي بعد توليه حكم البلاد، ان يقصيهم ويبعدهم من المناصب الكبيرة في دولته الجديدة?!!
كتب الاستاذ/ شوقي بدري:
المصدر:- صحيفة “الراكوبة” – 22 يونيو، 2013 :-
(نعم لقد سمعنا ان المهدي فد تبرأ من اهله في المسجد. وهذا مباشرة حبوباتنا وجدودنا وجيراننا. وبعضهم كان حاضرا في الجامع . ولقد اورد بابكر بدري هذا الكلام في كتاب ذكرياته. المهدي قال ,, ود سليمان خسر الاشراف , وانا متبري منهم دنيا واخرا. ود سليمان كان اميرا لبيت المال وكان اكبر دهاة السودان ، جمع البطش مع الرقة وكان نهابا وهابا . المهدي لم يقصد ابنائه. لانهم كانوا اطفالا صغارا، ولكن قد اهله وخاصة بني عمومته. منهم خالد زقل وابن عمه الخليفة شريف الي كان في السادسة عشر من عمره واخرين ان لم تخني الذاكرة كوريب و تور الدين وساتي والعشرات . كانت لهم الخيل المنفودة ودور كبيرة وخدم وحشم ولك التح كثير من الجواري وكانوايقصدون لقضاء الامور وطلب المساعدة . وذكر بابكر بدري بانه لفلسه وفلس ابن عمه جبد ، ذهبوا للخليفة شريف لكي يعطيهم جاريه لكي يبيعوها ويستفيدوا من ثمنها.).
١٢-
قلبت في كل المواقع العربية والاسلامية القديمة والحديثة، ونبشت بطون الكتب الدينية والفقهية، وفي كتب التاريخ بحثآ عن امام ديني اسلامي تبرأ من اقاربه ، فلم اجد الا الامام/ محمد احمد المهدي هو الوحيد بين كل الأئمة في البلاد العربية والاسلامية، الذي اعلن علي الملأ وهو في قمة السلطة السياسية والدينية في زمن حكمه تبرئه بالكامل عن اولاده – ما جاء وقتها علي لسانه – بسبب فسادهم وترفهم.

محمد أحمد المهدي السوداني، زعم أن رسول الله جاءه في المنام وقال له أن مُنكِر مهديتك كافر.
اعتقد المهدي بتكليفه من الله عز وجل بالقيام بمهام الثورة المهدية. واعلن انه قد وصلته اوامر إلهية ونبوية عن طريق الرؤى في المنام والهواتف في حال اليقظة. يقول المهدي في خطابه إلى محمد الطيب البصير بتاريخ 4 نوفمبر 1880: « لايخفى عزيز علمكم أن الأمر الذي نحن فيه لا بد من دخول جميع المومنين فيه الا من هو خالي من الإيمان، وذلك مما ورد في حقايق غيبية واوامر إلهية وأوامر نبوية أوجبت لنا مهمات صرنا مشغولين بها…و ثم تواترت الأنوار والبشاير والأسرار والأوامر النبوية والهواتف الالهية باشارات وبشارات عظيمة…
تأثر محمد احمد المهدي بالصوفية من خلال أخذ البيعة والإيمان بكرامات الأولياء الصالحين كما أثرت به في اعتقاده بانه المهدي المنتظر وتلك الفكرة التي ادعاها لم يقرها عديد من علماء عصره. إدعى الاجتماع مع النبي يقظة لا مناما وكفر معارضيه وجعل الإيمان به من شروط الإسلام. استباح دماء من لم يؤمن به وسبى نساءهم وغنم أموالهم
كعادته في توخي السيرة والتشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم أعلن نفسه خليفة له وكتبها في رايته وسمى أصحابه أنصاراً وعين لنفسه أربعة خلفاء شبههم بالخلفاء الراشدين:
١- الخليفة الأول عبد الله التعايشي، وهو بمنزلة أبي بكر الصديق من المهدي
٢- الخليفة الثاني علي ود حلو، شيخ قبائل دغيم
٣- الخليفة الثالث فقد عرض المنصب على شيخ السنوسية بالجزائر الذي رفضه ولم يعين أحدا مكانه فظل المنصب شاغرا
٤- الخليفة الرابع بمنزلة علي كرم الله وجهه فقد اختص به محمد شريف، أحد أقاربه الشباب.
يذكر المهدي اجتماعه بالنبي في الحضرة النبوية وهو في حال اليقظة ويدعي أخذ الاوامر منه مباشرة وأحيانا يذكر اجتماعه بنبي الله الخضر والشيوخ الأموات السابقين لعصره والملائكة كعزرائيل. وأهم الأحكام التي اشتقها من اجتماعه بالنبي هو تكفير من لم يؤمن به وما يشير إلى عصمة التعايشي وغيرها. حيث يقول في خطابه إلى محمد الطيب البصير في 30 يونيو 1880 ( فيأتي النبي ويجلس معي ويقول للأخ المذكور” شيخك هو المهدي، فيقول اني مومن بذلك، فيقول : من لم يصدق بمهديته كفر بالله ورسوله قالها ثلاث مرات )
يذكر في منشور عرف بمنشور الدعوة: واعلمني النبي بأني المهدي المنتظر وخلفني بالجلوس على كرسيه مراراً بحضرة الخلفاء والأقطاب والخضر وجمع من الأولياء الميتين وبعض من الفقراء الذين لا يعبأبهم، وقلدني سيفه وايدني بالملائكةالعشرة الكرام وان يصحبني عزرائيل دايما، ففي ساحة الحرب امام جيشي وفي غيره يكون ورائيا، وان يصحبني الخضر دايما ويكون امامنا سيد الوجود وخلفاؤه الأربعة والأقطاب الأربعة وستين ألف ولي من الأموات .
واخيرآ ـ وهو المهم الان: اذا افترضنا جدلآ، ان كل المعلومات التي وردت في المقال (اعلاه) غير حقيقية ومليئة بالاكاذيب والتلفيق لاشانة سمعة الامام/ محمد احمد المهدي بصورة مباشرة، والتقليل من قدر ومكانة آل واسر المهدي، وانه مقال يفتقد الصدق في تحري الوقائع التاريخية بدقة وامانة،… فلماذا اذآ لزمت اجيال ما بعد وفاة محمد احمد المهدي الصمت علي تفنيد كل ما نشر بالصحف المحلية والاجنبية، وفي الكتب والمراجع عن سلبيات وتصرفات ونزوات جدهم الكبير؟!!، لماذا لم نسمع ان احد من المثقفين في بيوت واسر آل المهدي كلف نفسه بنشر كتاب حاوي شامل كل شيء عن المهدي الاول؟!!… هؤلاء المثقفين بالمئات اين هم؟!!، ولماذا اختفوا؟ !!، ولماذا احجموا عن التصدي والدفاع المستميت عن جدهم، وهم يحملون اسمه؟!!
أقول لأخى بكرى الصائغ هم مشغولون بأكل الموائد التى خلفها لهم المهدى فلا تفسد عليهم الوجبات
لماذا تفرغ الصادق المهدي للكتابة والتآليف حول كتب – لاعلاقة لها بتاريخ المهدية، – وانها بحسب مزاعمه مائة كتاب!!ـ ،وتهرب من الدفاع عن جده وما نشرعنه، وراح بدون خجل يكتب عن سخافات لاحد لها ولا حصر، واضحك الدنيا والعالمين ب”السنديكالية” و”الجرتق”؟!!
يا سيد بكرى خليه مع بوخة المرقه
هل الافراد في عوائل واسر آل المهدي سكتوا لان المهدي الكبير قد تبرأ منهم، واصبحوا غرباء، لا يملكون حق الدفاع عنه؟!!…والي متي السكوت والصمت عن تصحيح المعلومات التاريخية التي وردت في الصحف والكتب عن الامام/ المهدي الكبير (اذا كانت هناك فعلآ اخطاء)؟!!… وهل السكوت علامة الرضا والقبول بما كتب عن الامام/ المهدي؟!!
بموت محمد أحمد الفحل ( المهدى ) كانت حكومة بريطانيا العظمى تعد الجيوش للإنتقام من قتلت غردون عظيم بريطانيا وتم تكليف الجنزال كوتشنير بهذه المهمة ليلتقى بجيوش الأنصار فى كررى لتلحق هزيمة قاسية بجيوش أنصار المهدى الذى كان قد فارق الحياة ويهرب عبد الله التعايشى وعدد من أتباعه ويلحق بهم كتشنر فى أم دبيكرات بالنيل الأبيض ويقتلوه ، وكبقية تاريخ السودان ، جاء شاعر القصيدة والذى للأسف الشديد يحمل درجة الدكتوراة ويدعى عبد الواحد عبد الله يوسف ليقول فى العام 1959م ليقول لنا ( ما لان فرسان لنا بل فرّ جمع الطاغية ) ليوثق له الفنان محمد وردي بعد التغني بها عبر الراديو والتلفزيون إلاّ بعد ثورة أكتوبر 1964م ومن يومها فالكذب يجرى فى دمائنا
جاءت الختمية عبر كذبة ، وجاء الأنصار عبر كذبة وكانت كل الطرق الصفوية فى السودان من الطريقة القادرية مرورا بالتجانية الى الختمية عبارة عن كذبة تؤدى بقائلها ان يتبوأ مقعده من النار لأنها تستندل على أن الله كلمنى وأن الرسول قال لى وكله إفك ودجل والعياذة بالله
بمقتل الخليفة عبد الله التعايشى فى أم دبيكرات أنتهت الثورة المهدية ومن تبقى من ابناء محمد احمد عبد الله الفحل طفل رضيع مع امه فى منفاه بجزيرة الفيل إسمه عبد الرحمن
ال الميرغنى كانت بقيادة على الميرغنى وهذا ليس برجل حروب وهب كل حياته لجمع المال بإسم الدين ووصيته لأبنائه من بعده أن يبتعدوا عن الحروب والفتة كان سخنه ما يدخلوا يدهم فيها
إذا المهدية إنتهت بكررى والختمية لا يهشون ولا ينشون ، فمن الذى أحي هذين البيتين لحكم السودان
بدأت ثورات سودانية عديدة مابين الحربين العالمية الأولى والثانية وبدأت حركات مثقفين وبريطانيا لديها تجربة مريرة تمثلت فى هزيمة هكس باشا فى غابة شيكان بالأبيض والتجربة الثانية فتح الخرطوم وقطع رأس غردون ومن قبل يعلم البريطانيون ان الانسان السودانى أحرق إسماعيل ابن محمد على باشا وجنده فى شندى بواسطة المك نمر ، ولا بد لبريطانيا من زرع بذرة لها تحكم بإسمها ، فقيل لهم عليكم أن تعيدوا أحياء أبناء الميرغنى والمهدى فشعب السودان ينقسم ما بين هاتين الطائفتين ، فتم إستدعاء عبد الرحمن المهدى وعلى الميرغنى لقصر باكينغهام بلندن وانعمت عليهما الملكة اليزابيث بوسام السيد SIR وباقى القصة جميعكم ملم بها ، فهذين البيتين صنع المستعمر والتخلص منهما أمر يكاد مستحيل فأنظر ماذا يفعل السيد الصدق فينا كل يوم وأنظر كيف ان محمد عثمان الميرغنى يشتغل من قرابة ربع قرن بالرموت كنترول من القاهرة

المهندس / سلمان إسماعيل بخيت على
[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..