أخبار السودان

إطلاق سراح الصحافي السوداني عثمان ميرغني بعد اعتقال دام أكثر من شهر

الخرطوم: أحمد يونس

أطلق جهاز الأمن السوداني رئيس تحرير صحيفة «التيار» المستقلة، عثمان ميرغني، بعد أن أبقاه في معتقلاته دون تحقيق أو توجيه تهمة أو تفسير لأسباب الاحتجاز الذي دام أكثر من شهر.

وكان جهاز الأمن والمخابرات قد ألقى القبض على ميرغني من مكتبه في الصحيفة بعد ساعات من فرض الرئيس عمر البشير حالة الطوارئ في البلاد يوم 22 فبراير (شباط) الماضي.

ولم يقدم الأمن مبررات للاعتقال، بيد أن تقارير صحافية ربطت القبض على الصحافي ميرغني، بمقابلة أجرتها معه فضائية «سكاي نيوز»، انتقد خلالها خطاب الرئيس البشير وندد فيه بتدهور الأحوال في البلاد. وتوقع ميرغني خلال المقابلة أن تؤدي المظاهرات إلى سقوط نظام الحكم، وأن «مظاهرة مفاجئة ينزل خلالها الشعب كله للشوارع ستعجل برحيله، يعتبرها الجيش (ساعة الصفر) لتغيير النظام».

وقال ميرغني هاتفياً لـ«الشرق الأوسط» أمس إن سلطات الأمن لم تحقق معه أو توجه له أي اتهامات طوال فترة الحبس، وإن مساعد رئيس الجمهورية أحمد هارون، والذي يشغل في ذات الوقت رئيس الحزب الحاكم بالتفويض، زاره في المعتقل أمس، وأبلغه بعزم السلطات إطلاق سراحه.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي عانت الصحافة السودانية، المصادرة بعد الطباعة، وتعليق الصدور، واعتقال الصحافيين، والمنع من تغطية الاحتجاجات، وفرض أخبار محددة على هيئات التحرير، إضافة إلى اعتقال المراسلين أثناء التغطية. وقالت: «شبكة الصحافيين السودانيين» – الموازية لاتحاد الصحافيين الحكومي – إن أكثر من 90 صحافياً تم توقيفهم واحتجازهم منذ بدء الاحتجاجات.

الشرق الأوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..