لقد رحلت مبكراً تركتنا ونحن نريدك، كيف حدث هذا؟ ربما لم يعلم الأطباء جميع العلل التي أصابتك، ربما أراد ربي رؤيه صبرك، لقد علم أنك صبور لتحملك كل هذه الآلام، ألم بعده ألم أكبر منه، تلك كانت كفاره لكل ذنب عابر غير مقصود بالطبع، مثل تلك القصص التي رويتها لي، يوم أعجبت بنفسك لفعلك خيراً لأحدهم وقد حلُمت ان عملك ذهب دون جدوى، لم أكن أعلم هذا، كثيرا ما اعجب بنفسي لفعلي مثلك، لقد علمت الآن بالطبع.
أريد سماع المزيد من تجاربك التي لطالما أحببتها، لم احظ من حياتك سوى ثمانيه عشر سنه، أعتبرها اسعد جزء من حياتي
أريد التقاط المزيد من الصور معك، أريد أن تعلمني اكثر من علمك، أريدك معي دون اي شئ، ان اكون مُدللتك الصغيره للأبد لكن لم اعد صغيره بعد الآن.
توقف كل معنى للفرح مع توقف قلبك، الابتسام لا يعني السعاده بالطبع، انت السعيد في الأعلى بإذنه تعالى
انت عظيم دون اي شك، جميع أحبائك هنا يريدون رؤيتك لكن انت الذي ذهبت، انت معي في كل تفصيل صغير، انت من صنعني كيف لا أصبح مثلك؟ انا لا شئ بدونك
ليس ممكناً تحمل فقدك لكن ربي أخدك إليه على عجل، الحمد لله على وجود أبائي معي أجدك في كل واحد منهم، كيف أجدك انت الآن؟
احمد الله على تلك السنوات القليله، احمد الله على أنك أبي المُحب
طبت حياً وميتاً يا باباIsam Aggad
فاطمة عصام عقاد
