المشكلة أكبر من ذلك!

من الواضح جداً أن الوضع في السودان قد بلغ ذروة السوء! ولم يعد الناس يتحدثون عن صفوف الخبز والوقود وقطوعات الكهرباء، وشح المياه التي تصلح للاستهلاك الآدمي، وندرة الدواء، وانتشار أكوام القمامة والأوساخ في شوارع العاصمة المثلثة مع بداية الخريف، بل المشكلة أكبر من ذلك بكثير؛ لأن كل هذه أمور عارضة توشك أن تزول، سيما وأن بعضها قد صار موسمياً ومتكرراً، ولكن ما طرأ على سلوك المجتمع هو الأخطر على الأطلاق!
هنالك الآن مجموعات من الشباب المتفلت لا يملكون إلا مؤهلاً واحداً هو “قلة الأدب” التي لا تشبه أعراف هذا الشعب المحافظ الكريم الذي يوقر الكبير ويرحم الصغير. ومن المؤسف أن تطرأ هكذا ظواهر اجتماعية سالبة، يشجعها ويحركها تيار يساري منحرف، لا يبالي بما يفعل طالما أن ذلك يهد ما يراه من قيم لا تتفق وتوجهه الأيديولوجي، الذي يبيح أن يشيع المنكر في أوساط الشباب من كلا الجنسين، عبر مؤسسات مقتبسة من الفكر اللينيني والتجربة البلشفية التي سيطرت على مقاليد الأمور في روسيا في الربع الأول من القرن المنصرم، وهم يريدون تطبيق تلك التجربة، التي تخلت عنها حتى روسيا بوتن، في هذا البلد الذي تأسس مجتمعه على منظومة قيم راسخة لا تسمح مطلقاً بممارسة مثلما يجري في السودان الآن.
وعلاوة على الوضع الأمني الهش، يشهد الشارع السوداني ميوعة أخلاقية ممنهجة يقصد بها زعزعة وخلخلة الثوابت الاجتماعية؛ حتى لا يكون هنالك مجال لأي منهج آخر غير ما يراه قادة قحت وعلى رأسهم عجائز الحزب الشيوعي، والمارقون من أتباع محمود محمد طه، وأنصار ميشيل عفلق، من أدعياء البعث العربي المنهزم! وهذا لعمري مؤشر ينذر بخطر أخلاقي داهم سوف يقلب القيم الأخلاقية في السودان رأساً على عقب، عبر ممارسات مسنودة داخلياً وخارجياً، وتنفق عليها الأموال التي تجود بها أجهزة المخابرات الدولية والإقليمية؛ من أجل إخراج هذا الشعب عن مساره العقدي والفكري المستقيم؛ بحيث يصبح مسخاً مشوهاً لا يلتزم بأي منهج ثابت، وبالتالي يسهل الانقضاض عليه فكرياً وسياسياً متما اقتضت ذلك مصلحة الذين يتربصون ببلادنا الدوائر، عليهم دائرة السوء!
أما الوضع السياسي فيسير بلا هدى ولا خطة ولا وعي، وحمدوك مغيب عن المشهد تماماً، و”شلة المزرعة” تفعل به كما يفعل العربجية بحصان جامح، تحت التدريب، فهم يوجهونه حيثما أرادوا، دون مراعاة للمصلحة الوطنية العليا، أو لمنصبه كرئيس لجهاز تنفيذي يراد له أن ينفذ برامج المرحلة الانتقالية بحيث تتهيأ البلاد لانتخابات حرة ونزيهة تفضي إلى تكوين حكومة منتخبة تقود الدولة إلى بر الأمان وفق معايير الديمقراطية التي يتشدق بها نشطاء قحت. ويبدو أن تحقيق هذا الحلم قد صار شبه مستحيل في ضوء ما يدور من أحداث وتحركات هنا وهناك تشي بأن ثمة حبكة خبيثة يتم الإعداد لها من وراء الكواليس لن تكون من صالح السودان، حسبما يظهر لنا من ارهاصات وتسريبات يبثها أنصار قحت كجس لنبض الشارع؛ فمحادثات جوبا لا تعدو كونها ترتيبات بين طرفين، ينطلقان من ذات الموقف الفكري اليساري، ويريدان الاتفاق على اخراج لمسرحية سيئة السيناريو؛ ولهذا السبب لا نتوقع أن تكون هنالك نهاية قريبة للفترة الانتقالية بعدما “كنكش” أهل اليسار في الكراسي، وسالت لعابهم على المناصب، ومكنوا لعناصرهم في مفاصل الدولة، كما أنهم في عجلة من الأمر لكشف القناع عن وجههم الحقيقي، ظناً منهم أن ذلك سوف يكسبهم تأييد الشعب؛ لذلك أباحوا له الخمور والخنا والرذائل بمجملها، ولكنهم نسوا أن السودانيين لا يزالون أولي بقية وفيهم أنفس خيرة تأبى كل ذلك وسوف تقاومه بكل ما تملك من قدرة مادية وفكرية حتي يخيب ظن قحت ومن شايعها.
المشكلة في السودان الآن ليست مشكلة معيشة إنما هي مشكلة وجود، وهل سيكون السودان أو لا يكون؟ فقد كشف تعيين الولاة المدنيين أن قطاعات واسعة من الجمهور ترفض توجهات قحت وشخوصها الذين عينتهم كولاة متجاهلة رأي الشعب وإرادته وضاربة بكل ذلك عرض الحائط، فكانت النتيجة أن هبت الجماهير من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق احتجاجاً على تلك التعيينات التي لا تخدم إلا رؤية قحت ومنهجها الملتوي في الالتفاف على رغبات الناس حتى من وقف معها وأيدها؛ لأن الشيوعيين من عادتهم التنكر لمن أيدهم من خارج صفوفهم، والأمثلة على ذلك كثيرة منذ ثورة أكتوبر وانقلاب مايو 1969، وحتى هذا الوقت المملوخ، حيث أدارت القيادات الشيوعية ظهرها لكل الشباب والأحزاب التي وقفت معهم في ثورتهم المزعومة، فما أن استتب لهم الأمر حتى عادوا لما عهد عنهم من نكص للعهود والمواثيق!
هنالك أجماع على أن السودان يمر بمنعطف خطر، ومفترق طرق مخيف جداً، وقحت تسير غير مبالية بمستقبل الوطن، وكل همهما ينصب في تصفية حساباتها مع خصومها من الإسلاميين، وكل ما نخشاه أن تشرق علينا شمس يوم يكون فيه السودان قد صار أثراً بعد عين، والذنب على قحت ومن سبقها ومكنها من رقاب العباد في هذا البلد المنكوب!
محمد التجاني عمر قش
[email protected]
انت كوز قذر ومعتوه وين الدين الجاي تتباكى عليه في ال 30 سنة الحكمتوا البلد فيها تدينكم يتغاضى عن القتل، الاغتصاب، السرقة، الرشوة، الزنى، الكذب … الخ من المنكرات.الناس وعت وعرفت استغلالكم وتجارتكم بالدين وقصة شيوعيين وبعثيين بقت ما تأكل عيش انت عارف انو النبذة بقت يقولوا ليك يا كوز
انعل ابوك كوز عفن ابن 60 كلب
إلى متى تسمح الراكوبة لهذا الكوز بمواصلة نشر ترهاته واكاذيبه عبر موقعها … هذا ليس راس معارض ولا يدخل في حرية الرأي … وإلا فلنسمح للنازيين الجدد والكوك لكس كلان بنشر عنصريتهم وكراهيتهم في كل المواقع
دا كلام كيزاني بحت، وفي رواية، حديث داعشي متطرف، لما يحويه من كذب ونفاق وتشويه للحقائق !!!!!!!!!!!
لعمري، إن حديثك لهو صورة بالكربون لما ينسجه خيال إسحاق الغزالة !!!!!!!!
* ألا تعلم، من هم الذين دَمَّروا الأخلاق، من بين كل ما دمروا، في البلاد، عقود عدداً ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
* ألا تعلم أن كل الولاة قد باشروا أعمالهم، عدا وآلي وأحد، فقط ؟؟؟؟
* ألا تعلم إن الشعب الأبي قد كنس المتأسلمين، بسبب إبتعادهم عن الإسلام، وتحويله إلي متاجرة دنيئة، بهدف إحتلال الوطن ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
بطِل النفاق، وكسر عنق الحقيقة !!!!
!!!ومن المؤسف أن تطرأ هكذا ظواهر اجتماعية سالبة!!؟
ما هذا يا معلم اللغة الغربية؟ يا خي قل أن تطرأ ظواهر اجتماعية سالبة كهذه، أو مل هذه الظواهر الاجتماعية السالبة!
وبعدين من حيث الموضوع فهذه الظواهر – التي تعتبرها مفارقة للقيم السودانية، وعجباً لهذا، فمتى كنتم تقيمون وزن للقيم السودانية أو الاسلامية الحقة التي جئتم لتدميرها واعادة صياغة الشخصية السودانية حسب مشروخكم الشيطاني – ما هي إلا رد فعل الشباب على سلوككم النتن طيلة ثلاين عاماً فما عادوا يطيقون رؤية أشكالكم ولا من يذكرهم بسيرتكم النتنة ولا يطيقون حتى رؤية من يذكرهم بسلوك ورموز نظامكم النتن الفاجر. وأنتم ما شاءت شياطينكم لا تتغيرون ولا تحسون بسوءاتكم وسوء عملكم غارقين فيما انغمستم فيه من متعة التقلب في نعيم الدنيا وأنتم تشهدون أمام ناظري الشعب مكاءاً وتصدية ونفاقاً بأن هي لله ولا للسلطة والجاه؟ إن ما ترونه اليوم من عدم احترام وبشتنة لممثليكم ممن لا زالوا لا يستحيون من الله ولا من الناس، لهو نتيجة طبيعية للخراب والدمار الذي خلفتموه بالنفوس وبدلاً من الانزواء عن المشهد لكي ينساكم الشعب ويتفرغ لترميم ما بقي من مقدراته وبناء بلاده تأبى نفوسكم التي لا تستحي من سوء ما فعلت بهذا الشعب إلا أن تأتي بكل سلوك منفر مثل حادثة الحتانة وكأنكم لا يكفيكم احتفاظكم بوظائف الدولة مازلتم ولا تريدون الانصياع إلا لأوامر زعمائكم الأبالسة ولكن هيهات هيهات فإن دابركم لا محالة مقطوع مقطووووع!
سبحان الله انت اقل ما توصف منافقمن الدرجة الممتازة … احسست بالتدهور الاخلاقي فقط بعد الثورة التي عمرها سنة واحدة ولم يسعفك إحساسك على رصد التظهور خلال الثلاثين سنة
كلامه صح ١٠٠%
خلو البطبطة
انت غير مؤهل للحديث عن الاخلاق ايها الكوز الحقير .